أصدرت محكمة الجنايات التايلاندية أمس، أوامر باعتقال رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا بتهم إرهاب فيما يتصل بأعمال الشغب التي جرت على مدى شهرين وهي الأسوأ في تاريخ البلاد الحديث، وهي تهمة تحمل عقوبة الإعدام كحد أقصى. وقال مسؤول حكومي رفيع إن مكتب الادعاء التايلاندي ووزارة الخارجية سيبدآن من خلال أوامر الاعتقال، عملية مطاردة دولية لتاكسين عملاق صناعة الاتصالات الهارب. وذكر تاريت بينجديت رئيس إدارة التحقيقات الخاصة “المحكمة قالت إن هناك من الأدلة ما يكفي للاعتقاد بأن تاكسين هو العقل المدبر، فقد لعب دوراً أساسياً في إصدار تعليمات وتدبير الحوادث”. ويقول مسؤولون حكوميون إن تاكسين مول الاحتجاجات التي استمرت 10 أسابيع ضد الحكومة بدفع 1.5 مليون دولار يومياً، ومن المعتقد أنه نظم تهريب أسلحة ومقاتلين من كمبوديا. وكان المحتجون “أصحاب القمصان الحمراء”، طالبوا رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا بالاستقالة والدعوة لانتخابات جديدة. ويؤيد أغلب المحتجين تاكسين الذي كان رئيساً للوزراء حتى 2006 قبل الإطاحة به في انقلاب. ونفى تاكسين اتهامات الإرهاب على موقعه في تويتر.
وقتل 85 شخصاً على الأقل في بانكوك، وأصيب أكثر من 1400 في أعمال عنف بدأت في أبريل الماضي، وبلغت ذروتها الأسبوع الماضي حينما أحرق نحو 40 مبنى فيما فرق الجيش آلاف المحتجين المناهضين للحكومة احتلوا قلب العاصمة التجاري. وأبقت الحكومة على حظر التجول الليلي في العاصمة بانكوك حتى 29 مايو الحالي بسبب مخاوف من أن بعض فلول المحتجين المتشددين قد يشنون مزيداً من الهجمات.
عدد اليوم
