الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 5 من شرطة دالاس برصاص قناصة إثر تجمع احتجاجي

مقتل 5 من شرطة دالاس برصاص قناصة إثر تجمع احتجاجي
9 يوليو 2016 15:49
دالاس (وكالات) قتل خمسة شرطيين، وجرح سبعة آخرون، فجر أمس، في مدينة دالاس، جنوب الولايات المتحدة، برصاص قناص واحد على الأقل، هو ميكا جونسون، البالغ 25 عاماً، بحسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية. وأعلن جونسون، وهو من سكان إحدى ضواحي دالاس، نيته قتل رجال شرطة بيض، قبل أن يتم قتله في تدخل إحدى فرق النخبة في الشرطة. وكانت موجة من العنف تفجرت على خلفية عرقية، وإشاعة الفوضى في دالاس، خلال تنظيم تجمع احتجاجي على مقتل رجلين أسودين برصاص شرطيين في لويزيانا ومينيسوتا. ودان الرئيس باراك أوباما الذي يشارك في قمة الحلف الأطلسي في وارسو «الهجمات الشنيعة، المحسوبة والمقززة»، مؤكداً أن «لا شيء يبررها». وصباح أمس الجمعة كان خبراء المتفجرات والمحققون يعملون على جمع الأدلة في وسط مدينة دالاس. ولم يعرف العدد المحدد للمشتبه بهم الذين شاركوا في إطلاق النار في وقت متأخر الليلة قبل الماضية. وبقي جونسون القناص الرئيس مختبئاً على مدى ساعات داخل أحد المباني، قبل أن يقتل بواسطة رجل شرطة آلي موجه يحمل عبوة ناسفة. وذكر قائد شرطة دالاس ديفيد براون، أن القناص الرئيس أبلغ مفاوضيه أنه أراد قتل الأميركيين البيض، خصوصاً الشرطيين منهم، وأنه لا ينتمي إلى أي مجموعة. وأضاف براون «لا توجد كلمات لوصف الفظائع التي ضربت مدينتنا. كل ما أعرفه هو أن هذا الانقسام بين الشرطة ومواطنينا يجب أن ينتهي». وتحدث شهود العيان في مكان إطلاق النار في دالاس، خصوصاً المتظاهرين الذين كانوا محتشدين للاحتجاج على عنف الشرطة، عن لحظات ارتباك وإطلاق نار كثيف وسكان يفرون في كل الاتجاهات. وقال شاهد «كان هناك سود وبيض ولاتينيون، الجميع كان هنا للاحتجاج. ثم سمع (إطلاق نار). شعرنا وكان إطلاق النار موجه نحونا. سادت الفوضى، كان الوضع أشبه بالجنون». وأفاد القناص الرئيس قبل مقتله بأنه زرع قنابل «في كل أرجاء» المدينة. وتم توقيف عدد من المشتبه بهم في إطلاق النار، وفق ما أوضح رئيس بلدية دالاس مايك رولينجز، رافضاً تحديد عددهم، مشيراً إلى أن إطلاق النار أدى أيضاً إلى إصابة اثنين من المدنيين بجروح. وقبل إطلاق النار كان المئات تجمعوا في هذه المدينة الكبيرة في إطار سلسلة من التحركات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة للاحتجاج على العنف الذي تمارسه الشرطة بحق السود بعد مقتل رجلين في لويزيانا ومينيسوتا برصاص شرطيين، ونشر أشرطة فيديو عن الحادثين شاهدها الملايين. وتعد حصيلة إطلاق النار في دالاس، هي الأسوأ منذ 11 سبتمبر 2001. وأوضح رولينجز في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الأميركية أن المشتبه بهم الموقوفين، وبينهم امرأة سوداء، لا يبدون تعاوناً. وكان التجمع انتهى للتو عندما سمع الرصاص قرابة التاسعة مساء الخميس. وبدا واضحاً أن القناصة الذين فتحوا النار مع انفضاض التجمع يستهدفون رجال الشرطة، وفق السلطات. وبدأ المسلحون إطلاق النار على رجال الشرطة من موقع مرتفع، وفق ما أكد قائد شرطة دالاس ديفيد براون. وبعد ساعات، مع تقدم الليل، استمر تبادل إطلاق النار بين الشرطة والمشتبه به الرئيس. ودفع الأمر الرئيس باراك أوباما إلى الدعوة مجدداً لإصلاح سلك الشرطة بصورة عاجلة. وعلق المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الجمهورية هيلاري كلينتون تجمعاتهما الانتخابية أمس. ووصف ترامب هجوم دالاس الذي جاء بعد موجة من قتل أميركيين سود بنيران الشرطة، بأنه «مروع»، إلا أنه أشار في بيانه المتوازن على غير العادة، إلى «الموت المأساوي والجنوني مؤخراً لرجلين أميركيين سود في مينيسوتا ولويزيانا». وقال في البيان «أمتنا أصبحت منقسمة بشكل كبير. يشعر عدد كبير من الأميركيين أنهم فقدوا الأمل.. الجريمة تضر بعدد كبير من المواطنين. التوترات العرقية أصبحت أسوأ وليس أفضل. هذا ليس (الحلم الأميركي) الذي نريده جميعاً لأولادنا». وأضاف «هذا هو الوقت أكثر من أي وقت مضى للقيادة القوية والحب والتعاطف. وسنخرج من هذه المآسي». وألغى ترامب رحلة إلى ميامي بعد هجوم دالاس، كما ألغت كلينتون تجمعاً في الجزء الذي يسكنه أبناء الطبقة العاملة في بنسلفانيا، حيث كان من المقرر أن يرافقها نائب الرئيس الحالي جو بايدن. وكتبت كلينتون على تويتر «أنعى رجال الشرطة الذين قتلوا أثناء أدائهم واجبهم المقدس لحماية المتظاهرين السلميين، وأعزي عائلاتهم وجميع من عملوا معهم». وقبل هجوم دالاس، أعربت كلينتون عن قلقها بشأن مقتل الأميركيين السود، وقالت «خسرنا العديد من الشباب والشابات السود». غلق مبنى الكونجرس مؤقتاً لأسباب أمنية واشنطن (وام) أعادت الشرطة الأميركية فتح مبنى الكونجرس أمس بعد دقائق من إغلاقه لأسباب أمنية. وذكرت الشرطة أن مبنى الكونجرس أصبح آمناً، ويمكن إعادة فتحه دون مزيد من التفصيلات أو الإعلان عن اعتقال مشتبه فيهم. وكانت الشرطة أغلقت المبنى لإجراءات أمنية وطلبت من العاملين الاحتماء بمكاتبهم وإغلاق الأبواب والنوافذ. وقال ضابط إن الشرطة تشتبه في سيدة قد تكون مسلحة اقتربت من مبنى الكونجرس، معلنة أنه ليس مسموحاً لأحد بمغادرة المبنى أو دخوله إلى حين رفع الحظر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©