نيابيداو (أ ف ب) - حضرت النائبة المعارضة الميانمارية أونج سان سو تشي، التي لزمت الصمت حيال أعمال العنف الطائفية التي جرت في الأيام الأخيرة، للمرة الأولى أمس العرض العسكري السنوي للجيش الذي كان منذ عامين فقط عدوها الأول.
وحتى 2011 كانت الاحتفالات بيوم 27 مارس تقتصر على استعراض قوة العسكريين الذين أودعوها السجن لمدة 15 عاماً وسيطروا على البلاد لحوالي نصف قرن. لكن سو تشي التي أصبحت نائبة تؤيد اليوم إصلاحات الحكومة الجديدة كما أصبحت أكثر قربا من أعداء الأمس.
وكانت المعارضة البورمية أكدت في حديث لشبكة (بي.بي.سي) في يناير الماضي إنها تقدر “الجيش كثيرا”. وأضافت ابنة الجنرال اونج سان بطل الاستقلال الذي تعرض للاغتيال “لأنني كنت دائما أرى فيه جيش أبي”.
وشاهدت سو تشي التي جلست في الصف الأول مع أكبر ضباط الجيش أمس العرض العسكري الذي شارك فيه أكثر من ستة آلاف جندي مع دبابات ومروحيات وطائرات مقاتلة أمام قائدهم العام الجنرال مين اوتج هلاينج. وإن كان الاستعراض أقل ضخامة من السابق إلا أنه أتاح للجيش التذكير بدوره.
وقال الجنرال مين اوتج هلاينج إن “الجيش البورمي يحمي الأمة من كل الأخطار لكنه يقوم أيضاً بدوره في السياسة الوطنية اتفاقا مع إرادة الشعب عندما تواجه الأمة نزاعات عرقية أو صراعات سياسية”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أعمال عنف بين بوذيين ومسلمين. وأدت أعمال العنف هذه إلى سقوط 40 قتيلاً الأسبوع الماضي في ميكتيلا (وسط) لكنها تتنامى ويتسع نطاقها مع إحراق عدد كبير من المساجد أمس الأول في بلدات أخرى وفقا لمصادر في الشرطة، كما فرض حظر التجول في بعض المناطق.
وسجل الجيش نقاطاص حيث إنه كان الوحيد الذي تمكن من استتباب الهدوء بعد فرض حظر التجول وفي خطوة كانت لا تتصور قبل سنتين، ابتهج بعض السكان بذلك.
ووصف الممثل الخاص للأمم المتحدة في بورما فيجاي نامبيار أمس الأول اثر زيارة للبلاد الهجمات على منازل المسلمين ومساجدهم بأنها “وحشية”.
وقال إن “معظم الذين تحدثت اليهم أوحوا بأن الهجمات ارتكبها أشخاص لا يعرفونهم حقا والأرجح أنهم قدموا من مناطق أخرى” منددا بـ”دعاية تحريضية” من الجانبين.
عدد اليوم
