أعطت الحكومة الإسرائيلية أوامر واضحة باعتراض قافلة سفن “أسطول الحرية” فور دخولها المياه الإقليمية ومنعها من متابعة الإبحار إلى قطاع غزة. وأشارت القناة إلى إقامة وحدة قيادة مشتركة تتألف من ممثلين عن وزارتي الخارجية والداخلية وجهاز (الشاباك) وأيضا وزارة الأمن الداخلي، ستتخذ من ميناء (أشدود) القريب من قطاع غزة مقرا لها، وذلك لمنع الأسطول من الوصول لشواطئ غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن السلطات في تل أبيب قولها إنه من المقرر اعتلاء سفن الأسطول، التي تبحر من موانئ شتى في أيرلندا واليونان وتركيا، قبل أن تصل إلى غزة.
وتعتزم إسرائيل إلقاء القبض على كافة الناشطين على متن هذه السفن. وقال يجال بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن “السفن المتجهة إلى غزة لا تفعل شيئا لمساعدة الناس هناك”. وأضاف أن حركة “غزة الحرة”، التي تنظم الأسطول، لا تهتم بتقديم المساعدة بقدر ما تهتم “بإحراز تقدم في برنامجها الراديكالي، الذي يصب في صالح حماس”.
إلى ذلك أعلنت الحملة المشرفة على أسطول سفن التضامن مع قطاع غزة أن سفينة الشحن اليونانية السويدية التي تحمل على متنها مساعدات إنسانية انطلقت أمس بعد تأخير عدة ساعات بسبب معوقات فنية. وقالت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة” ، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول “الحرية”، في بيان إن بقية السفن الأوروبية ستنطلق في وقت لاحق لتنضم إلى الأسطول في قبرص. وأوضحت الحملة أن انطلاق سفينة الشحن الأوروبية تأخر عدة ساعات بسبب الحاجة لإنهاء بعض الأمور الإجرائية الروتينية المتعلقة بتحميل المساعدات. ومن المقرر أن تنطلق أربع سفن أخرى من مينائي أثينا وكريت إلى ميناء جزيرة رودس، ومن ثم التوجه إلى قبالة السواحل القبرصية للالتقاء بالسفن الثلاث المنطلقة من أنطاليا التركية. وقالت الحملة إنه في أعقاب التأخير لانطلاق سفينة الشحن الأوروبية سيكون موعد الانطلاق الجماعي لأسطول “الحرية” باتجاه قطاع غزة هو غدا الخميس، حيث يتوقع وصوله إلى القطاع صباح يوم السبت المقبل.
عدد اليوم
