السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تشجيع البحث العلمي في تخصصات «العربية» ونشر الوعي بأهميتها

تشجيع البحث العلمي في تخصصات «العربية» ونشر الوعي بأهميتها
23 ابريل 2018 02:21
غالية خوجة (دبي) برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اختتم، أول أمس، مؤتمر اللغة العربية الذي عقد في فندق روضة بستان بدبي، في دورته السابعة التي تضمنت (131) ندوة، امتدت بين (17 إلى 21 أبريل الجاري)، تخللتها اجتماعات متعددة، منها: اجتماع مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية، اجتماع الجمعية العمومية ومجلس الإدارة، اجتماع رؤساء أقسام اللغة العربية، اجتماع عمداء كليات الآداب، اجتماع مؤسسات اتحاد الجامعات العربية، اجتماع اللجنة العلمية للمؤتمر الثامن للغة العربية. وناقش (2000) باحث ومختص باللغة العربية ومسؤولين من (80) دولة، (800) بحث ودراسة وورقة عمل، توزعت إلى ندوات صباحية ومسائية، طرحت أسئلة مختلفة حول اللغة العربية وإنسانها العربي، وكيفية تفعيل العلاقة اليومية والنفسية والذهنية والذاتية والاجتماعية والاقتصادية والابتكارية بين العربية وأهلها وغير الناطقين بها والعالم، بغية تحقيق المزيد من الطاقة الإيجابية، والتفاعل المعرفي والعلمي والأدبي والثقافي. وتضمن اليوم الأخير من المؤتمر الجلسة الثالثة وعنوانها (جهود مجامع اللغة العربية في خدمة اللغة العربية)، والتي شارك فيها كل من د. عبد الحميد عبد المنعم مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية في القاهرة، بلال البدور، الأمين العام لجائزة محمد بن راشد للغة العربية، د. محمد السعودي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الأردن، د. صديق مجتبى محمد الأمين، الأمين العام لمجمع اللغة العربية في السودان، د. محمد صافي مستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة، وترأسها وأدارها د. صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر، الذي أكد دور المجامع كضرورة أساسية في تطوير لغة الضاد، متسائلاً عن إنجازاتها وطموحها المستقبلي. بدأ الإجابة محمد السعودي متحدثاً عن تاريخ مجمع اللغة العربية في الأردن، وكيف مر بتجربة التحدي عندما أقر قانوناً جديداً لحماية اللغة العربية، جاعلاً النجاح في امتحان اللغة العربية شرطاً من شروط القبول في أية وظيفة، إضافة إلى جمْع المجمع بين (وحدة اللغة وحوسبة اللغة)، وهذه الوحدة تنتج إنساناً يكتب باللغة القديمة والمحوسبة، فلا يعاني من فقر المعلومة والمعرفة والتوجه، وأشار إلى أن القائمين على حركة الحوسبة واللغة ليسوا عرباً لكنهم درسوا العربية، وتابع: مناهجنا الموجهة إلى غير الناطقين بالعربية تحتاج إلى تنظيم على صعيد الهوية والانتماء، وهو ما نضعه كأسس أولى لتعليم العربية، وأكد البعد الفني للمناهج كونها تشكو من عدم إدراج التقانة الحديثة، لافتاً إلى أن العربية ستنتصر من خلال التكنولوجيا، مشيراً إلى أن أوبك قدمت منحة من أجل إنجاز (لسان العرب للمصطلحات الإدارية والمالية). وبدوره، تحدث د. محمد مستغانمي عن مجمع اللغة العربية في الشارقة الذي أنشأه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قائلاً: «نحن لم نؤسس هذا المجمع ليكون قطباً منافساً للمجامع الأخرى، وإنما ليدعم عملها العلمي»، وتابع مستغانمي: عمر المجمع (16) شهراً، وهمته عالية لأن الرؤية التي أسس من أجلها كبيرة، لذلك أشرف المجمع على عدد من المشاريع، ومنها تأسيس المجلس العربي في شنقيط، كما أن المجمع يشارك مع مكتب تنسيق التعليم بالرباط في إنجاز وتنفيذ مسابقة الإلكسو ـ الشارقة، لتشجيع اللغويين والباحثين في شتى علوم اللغة ولسانها ودراساتها، وهي الآن في دورتها الثانية، وأضاف: ساند المجمع مركز يوسف الخليفة في الخرطوم الذي يشرف على ترجمة القرآن الكريم في أفريقيا بالحرف العربي، واسترسل: المجمع يقوم بتسريع إنجاز (المعجم التاريخي للغة العربية) ليكون ذاكرة للعربية من الجاهلية إلى العصر الحديث، ومن المشاريع القادمة: إنشاء منصة رقمية، وإنشاء لجان من أجل المساهمة في الانتقال من التنظير إلى العمل الفعلي، إضافة إلى مشاريع أخرى سترى النور قريباً. وذكر د. صديق الأمين كيف أسس عبد الله الطيب مجمع اللغة العربية بالسودان، وأن العربية لها نفوذها وانتشارها حتى في جنوب السودان الذي تظاهر كي لا تفرض عليه اللغة الإنجليزية، فحافظ على العربية لغةً أساسية، وتابع: المجمع يواصل أهدافه تجاه العربية، ويهتم بالمناطق ذات الأغلبيات العربية، وهناك (5000) طالب تخرجوا في السودان وتوزعوا في أفريقيا، وعلى غرار المجلس الأفريقي للغة الإنجليزية، سيكون هناك المجلس الأفريقي للغة العربية. وقال د. عبد الحميد مدكور إن مجمع اللغة العربية في مصر أنشئ أواخر القرن التاسع عشر، وعدد دوراته حتى الآن (84) دورة، وهو المجمع الذي فكر بإصدار معجم تاريخي للعربية منذ (1934) وليس العالم الألماني (فيشر)، ويضم (30) لجنة متخصصة بالأدب والإعلام والألفاظ والجغرافيا والرياضيات والمعادن والجيولوجيا والفلسفة والقانون والفتاوى اللغوية والحضارة وغيرها الكثير، وتقوم هذه اللجان بعقد المؤتمرات، وهناك أكثر من (80) شخصاً يعملون على تأصيل الكلمات من القرآن الكريم والشعر والإعلام وغيرها، إضافة إلى رؤية المجمع للحاضر والمستقبل اللغوي، فهو يعمل على الوصول إلى الصيغة النهائية في المعجم التاريخي، وتقديم قائمة بالمصادر التي علينا الاعتماد عليها، كما يعمل على استصدار قانون حماية اللغة العربية. مركز الامتياز من جانبه، أكد بلال البدور أن دولة الإمارات تعتبر مركز الامتياز في اللغة العربية، وهو هدف اعتُمدتْ له مسابقات ومبادرات عديدة، منها جمعية حماية اللغة العربية التي أنشئت عام (1999)، ولجنة لتحديث التعليم بالعربية، أصدرت عام (2016) العربية لغة الحياة، في التعليم والإعلام وغيرهما، أيضاً إنشاء المجلس الاستشاري للعربية، كذلك إطلاق مبادرات عدة للترجمة، منها مشروع (كلمة) وترجمته للأعمال الإبداعية، منحة الشارقة للترجمة التي تأسست عام (2011)، و(اكتب وترجم) وهي مبادرة لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة تهدف لترجمة (1000) درس، ومبادرة بالعربي، وتابع: وهناك مسابقات مختلفة للعربية تشمل طلاب المدارس والجامعات، إضافة إلى المسابقات المخصصة للكتّاب والباحثين والمبدعين بالعربية، منها للشعر، والمخزون العربي، وجائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية. وأضاف: من برامج تعزيز اللغة العربية مبادرة (تحدي القراءة العربي) التي تشجع الطالب المشارك على قراءة (50) كتاباً في العام الدراسي، واستضافة مؤتمركم هذا للمرة السادسة، إضافة إلى معجم المبادرات المعاصرة، الموسوعة الشعرية، الكتاب المسموع، الكتاب الناطق، واختتم: وهناك مشروع قيد الإنجاز هو دليل مصطلحات المستقبل لتعريب جميع المصطلحات الحديثة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©