السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صنعاء تتوزع اليوم بين «الإخاء» و «الخلاص»

صنعاء تتوزع اليوم بين «الإخاء» و «الخلاص»
31 مارس 2011 23:03
من المتوقع أن تشهد العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الجمعة تظاهرة حاشدة لمؤيدي الرئيس على عبدالله صالح للمشاركة في «جمعة الإخاء»، تقابلها تظاهرة حاشدة لأنصار المعارضة تحت مسمى «جمعة الخلاص». وعشية خروج الحشود المتنافسة جدد الرئيس صالح أمس دعوته المحتجين الشباب المعتصمين في الميادين العامة للمطالبة بإسقاط نظامه، إلى تشكيل حزب سياسي. وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن «الجماهير من أبناء الشعب اليمني.. علماء ومشايخ وأعيان ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية وشباب ومزارعين وكل فئات المجتمع من مختلف محافظات الجمهورية» توافدوا إلى العاصمة صنعاء «للمشاركة في جمعة (الإخاء)» للتعبير عن رفضهم «الانقسام والاختلاف». وأوضحت أن التظاهرة تسعى إلى «تحقيق الاصطفاف الوطني» للحفاظ على «الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية وإنجاح الحوار». وتأتي هذه التظاهرة بعد أسبوع على الحشود الضخمة التي افترشت العاصمة اليمنية في تجمعين متعارضين، احدهما مؤيد للرئيس اليمني والآخر مطالب بإسقاط نظامه. من جهتهم، دعا المعتصمون منذ 16 فبراير الماضي قبالة جامعة صنعاء، أنصارهم إلى المشاركة في «جمعة الخلاص»، بعدما تخلوا عن دعوتهم للزحف باتجاه القصر الجمهوري خشية وقوع أعمال عنف. وقال عادل الوليبي، وهو احد أعضاء اللجنة المشرفة على الاعتصام : «بدأنا منذ الأربعاء بالتصعيد من خلال تنظيم مسيرات حول الاعتصام القائم نفسه وفي أماكن قريبة من هذا التجمع أيضا». وأضاف، في تصريحات لوكالة فرانس برس، «نبحث إقامة اعتصامات مصغرة قرب بعض الأماكن الحيوية في صنعاء»، مشدداً على أن المعتصمين لا يريدون «حدوث صدام مع أنصار الرئيس (صالح) الذين من الممكن أن يكونوا مسلحين». وأشار إلى أن صالح «يمثل نفسه حالياً وأنصاره يأتون للتظاهر مقابل مبالغ مالية». من جانب آخر قال الرئيس اليمني خلال لقائه، بصنعاء، الآلاف من مؤيديه من أبناء محافظتي المحويت وذمار، غرب وجنوب العاصمة، ندعو الشباب المعتصمين «إلى سرعة تشكيل حزبهم ليعبروا من خلاله عن أنفسهم وتطلعاتهم، وألا يبقوا أدوات لدى أحزاب (اللقاء المشترك)»، التي رفضت، الأربعاء، مقترحه نقل صلاحيته إلى حكومة انتقالية ترأسها المعارضة، مع بقائه في منصبه حتى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وأكد الرئيس اليمني أنه سيعمل على تلبية احتياجات الشباب وتحقيق «مطالبهم المشروعة»، محذراً في الوقت ذاته من «إرهاب سياسي وفكري» تمارسه «بعض القوى السياسية» على «المشايخ وعلى الشخصيات الاجتماعية والشباب» الذين يطالبون بتنحي صالح الذي يتولى رئاسة البلاد منذ أكثر من 32 عاما. ودعا الرئيس صالح إلى إقامة صلاة الغائب اليوم الجمعة، في جميع مساجد اليمن، على ضحايا انفجار مصنع للذخيرة بمحافظة أبين الجنوبية، الاثنين الماضي، الذي تجاوز عددهم الـ150 قتيلاً ونحو 80 جريحاً، معتبراً أن الانفجار «نتيجة لما قامت به العناصر الإرهابية من تنظيم (القاعدة) وأحزاب (اللقاء المشترك) من نهب وحرق للمصنع وتفجيره». إلى ذلك تظاهرت العشرات من النساء أمس الخميس، تأييداً لما وصفنه بـ»الشرعية الدستورية»، ورفضاً لـ»الفوضى والفتنة». ورفعت المشاركات في المسيرة أعلاماً وطنية وصور الرئيس صالح، ولافتات كتب عليها «لا لدعاة الفتنة والتخريب»، وعبارات أخرى. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن المشاركات في المسيرة أكدن «رفضهن لأية محاولات للالتفاف على الشرعية الدستورية من قبل بعض القوى السياسية التي تهدف إلى جر الوطن إلى الفوضى والتمزق والصراعات». كما دعت المتظاهرات إلى «ضرورة تحكيم العقل والمنطق»، و»وضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار». واستنكرت المسيرة النسائية التي توجهت إلى سفارة دولة قطر بصنعاء، التغطية الإخبارية لقناة «الجزيرة» القطرية عن الأحداث السياسية في اليمن. واتهم بيان صادر عن المسيرة قناة «الجزيرة» بانتهاج خطاب إعلامي «مضلل»، من خلال بث «أخبار مغلوطة وكاذبة» عن الوضع في البلاد. من جانب آخر، شهدت مدن يمنية جنوبية، أمس الخميس، تظاهرات حاشدة للتنديد بانفجار مصنع 7 أكتوبر للذخيرة بمديرية خنفر في أبين. وقال شهود عيان لـ(الاتحاد) إن الآلاف خرجوا في تظاهرة حاشدة بمدينة الضالع للتنديد بالانفجار، الذي وصفوه بـ»الجريمة البشعة» التي قالوا إن النظام اليمني ارتكبها «بدم بارد». ورفع المشاركون في التظاهرة «رايات سوداء» وإعلام دولة «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية» التي كانت تحكم جنوب اليمن حتى مايو 1990، قبل أن تتوحد مع «الجمهورية العربية اليمنية» التي كانت تحكم الشمال اليمني. وردد المتظاهرون هتافات منددة بـ»المجزرة»، وبـ»الصمت المحلي والعربي والدولي» إزاءها، حسب قولهم. كما رددوا هتافات منددة بالوحدة الوطنية بين شمال وجنوب اليمن، ومطالبة بـ»فك الارتباط» بينهما. وقد جابت التظاهرة شوارع مدينة الضالع وصولاً إلى بوابات الأمن العام والمركزي وقيادة اللواء 35 مدرع. وفي محافظة لحج الجنوبية، تظاهرة الآلاف من أنصار «الحراك الجنوبي» الانفصالي في مدينة الحبيلين، عاصمة مديرية ردفان، منددين بحادثة انفجار مصنع الذخيرة، والتي وصفوها بـ»المذبحة»، حسبما أفادت مصادر إعلامية تابعة للحراك. وطالب المتظاهرون الذين رفعوا «رايات سوداء» وأعلام شطرية، برحيل «الاحتلال اليمني» من أرض الجنوب، حسب تعبيرهم. كما شهدت مدينة الشحر بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، إضراباً شاملاً، تنديداً بحادثة مصنع الذخيرة في أبين. وقد تسبب الإضراب، الذي استمر ست ساعات، بتعطيل «النشاط التجاري والخدمي» في المدينة.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©