الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوى عراقية تستبعد فوز «تيار السلطة» بالانتخابات

قوى عراقية تستبعد فوز «تيار السلطة» بالانتخابات
8 ابريل 2014 00:09
هدى جاسم، وكالات (بغداد) اتهم سياسيون أمس الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، بالمجازفة بحقوق الشعب، مطالبين بوقف الاعتقالات والاغتيالات في مناطق حزام بغداد، بينما استمرت الكتل السياسية في بحث وضع الانتخابات التشريعية المقررة أواخر أبريل الجاري وشكل الحكومة ومجلس النواب القادمين، وسط التدهور الأمني والسياسي، فبحث رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تطورات المشهد العراقي والانتخابات. بينما استبعد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي ونائب رئيس الجمهورية السابق عادل عبد المهدي، فوز «تيار السلطة مهما استخدم من إمكانيات الدولة»، في الانتخابات. وأسفر التدهور الأمني عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 10 آخرين في محافظتي صلاح الدين وديالى، بينما قتلت القوات الأمنية 9 من تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار. وطالب رئيس تجمع حزام بغداد والنائب عن كتلة «متحدون» طلال الزوبعي «القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الأمنية كافة بالكف عن الممارسات المنافية لحقوق الإنسان والأعراف الدولية والقانونية، وفتح تحقيق عاجل لسياسة الاعتقالات العشوائية ومحاصرة المدن السنية لحرمانهم من المشاركة في الانتخابات المقبلة، من أجل الحفاظ على الأحزاب الموالية للسلطة». وقال الزوبعي في مؤتمر صحفي «إن الشعب العراقي ينتظر تغيرا حقيقيا من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة من أجل الخلاص من الظلم والحرمان الذي يتعرض له»، مبينا أن «أغلب مناطق بغداد وأطرافها تشهد حملة مضايقات وحصار واعتقالات على أساس طائفي، وآخرها ماجرى في مناطق حزام بغداد». وأشار الزوبعي إلى أن «ما قامت به القوات الأمنية يوم الأحد في مناطق الزيدان والرضوانية من اعتقالات عشوائية، واعتداء على النساء والأطفال، واستخدام عبارات طائفية، وشتم السكان بعبارات نابية لا تليق بأن تصدر من القوات الأمنية، بالإضافة إلى عمليات الإعدام التي تمارسها الأجهزة الأمنية ضد الناس العزل، وبالأخص ما حصل في منطقة اللطيفية من إعدام أشخاص سنة». من جانبه اتهم النائب عن كتلة الأحرار بهاء الأعرجي، ائتلاف دولة القانون الحاكم بإقحام وزارتي الدفاع والداخلية بالدعاية الانتخابية. وقال إن «الكثير من الدعايات الانتخابية استنزفت أموال العراقيين ودماءهم وكرامتهم، من خلال تقديم وعود للناس غير قابلة للتطبيق»، مبيناً أن «مؤسسات الدولة استخدمت في الدعاية الانتخابية، ومن بينها وزارتا الدفاع والداخلية من خلال التعيينات من دون أوامر إدارية وتقديم مكافآت وإجازات لعدة أيام من أجل التصويت للحزب الواحد». وأضاف أن «هذه التصرفات لا ترتقي بمستوى شخص مسؤول أو قيادي في حزب، وهذا يدل على أن هناك من يريد أن يخرب الدولة من أجل الحزب الواحد»، مبينا أن «من يحاول التلاعب بالتصويت الخاص والعام يهدف إلى تحقيق مقاصد حزبية وشخصية». وكان النائب عن كتلة الأحرار عواد العوادي اتهم المالكي بتوزيع مرشحين من أقاربه على المحافظات، مبينا أن «المالكي خرق قانون المفوضية بخصوص الدعاية الانتخابية من خلال توزيع قطع الأراضي». وفي شأن متصل بحث رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال اتصال هاتفي آخر التطورات السياسية والأمنية المتردية في العراق. وجاء في بيان لرئاسة إقليم كردستان أن الجانبين تباحثا بشأن الأوضاع الأمنية السيئة التي تعم الكثير من مناطق البلاد، آملين أن يخرج العراق من هذه الأزمة بأسرع وقت. بدوره قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي عادل عبد المهدي إن «الآمال كانت معقودة على بناء دولة تقوم على الدستور والمؤسسات وتحمي حقوق الشعب وحرياته وتطور استقلالية القضاء، وتبتعد عن العسكرة، وتستخدم سلطاتها لحماية الأهالي من الإرهاب والعنف والجماعات المسلحة، وتخدم الشعب وتحارب الفساد وتضع إمكانيات الأمة تحت تصرف أبنائها». وأوضح أن «العراقيين يعرفون تماما ما معنى نزوع السلطة للديكتاتورية، ويتذكرون مظالمها ومآلاتها فهي تقودهم للحروب والموت والأزمات وتعدهم كثيراً وتخدمهم قليلا، إنها لعب ساعة ودمار دهر، وتعني في النهاية غياب السلطة وإضعاف الدولة وازدياد الموت والإرهاب». وأكد أن «العراق لن يجد استقراره الحقيقي إلا ببناء دولته القوية الحقيقية، وهنا الاختلاف هل تبنى هذه الدولة بجبروت السلطة وعلى حساب حقوق وقوة الشعب أم على العكس تستمد الدولة قوتها وسلطتها من الشعب». وذكر أن «تيار السلطة لن ينجح مهما استخدم الدولة وإمكانياتها، ليس في الانتخابات فقط بل بطموحاته أيضاً، فالعراق لم يخرج من تجربة فاشلة ليعود إلى أخرى مثلها، والشعب وقف وسيقف مقاوماً لذلك، وكذلك القوى السياسية والجماعات والمرجعيات ومراكز القرار والرأي». أمنيا قتل 3 من عناصر الشرطة وأصيب 10 أشخاص هم 7 من الشرطة وطفل وامرأتين، بتفجير انتحاري صهريجا مفخخا بمادة «سي فور» شديدة الانفجار والكاز، قبيل الفجر، استهدف السيطرة الجنوبية الغربية لسامراء بمحافظة صلاح الدين، وتسبب بتضرر منزلين وسقوط عدد كبير من أعمدة الضغط العالي، مما أدى إلى انقطاع الطاقة الكهربائية عن جنوب سامراء. وفي منطقة جسر ديالى جنوب بغداد هاجم مسلحون بأسلحة كاتمة مدنيا فأردوه قتيلا. بينما قتلت القوات الأمنية 5 إرهابيين من تنظيم “داعش” ثلاثة منهم أفغان الجنسية، في منطقتي الحوز والملعب شمال الرمادي بمحافظة الأنبار. كما قتلت 4 عناصر آخرين من التنظيم ذاته بينهم قناص في منطقتي الجغيفي والصقلاوية القريبة من الفلوجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©