الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة محلية: تحمل المحاصيل الغذائية والعلفية للملوحة يتطلب زيادة التنوع الوراثي

دراسة محلية: تحمل المحاصيل الغذائية والعلفية للملوحة يتطلب زيادة التنوع الوراثي
20 يوليو 2008 01:13
كشف اختبار للمركز الدولي للزراعة الملحية في دبي، عن ان تحسين تحمل المحاصيل الغذائية والعلفية للملوحة يتطلب زيادة في التنوع الوراثي، وتطوير تقنيات جديدة لاختبارات الملوحة· واشار الاختبار الى ان سلالات دوار الشمس تتحمل الملوحة بشكل أكبر من البازيلاء الهندية أو اللوبيا، عقب اجراء المختبر أبحاثا ودراسات على 133 سلالة من البازيلاء الهندية، و100 سلالة من دوار الشمس، و6 سلالات من اللوبيا البلدية، عند مستوى ملوحة يبلغ (20,10,0 ديسيسيمنز/م)· وقد أنبتت 4 سلالات من دوار الشمس بشكل جيد عند المستوى 20 ديسيسيمنز/م، وأنبتت 25 سلالة بازيلاء هندية بشكل جيد عند المستوى الملحي المتوسط وهو 10 ديسيسيمنز/م، بينما تأثرت سلالات اللوبيا البلدية بشكل كبير عند مستوى الملوحة المرتفع، وتناقص نموها بحوالي 40-50% عند المستوى المتوسط من الملوحة، ولم تتمكن سلالات من البازيلاء الهندية من النمو عند مستوى الملوحة المرتفعة، وتأثرت كثيرا عند المستوى المتوسط من الملوحة· وقال الدكتور ناندوري راو خبير موارد البذور في المركز الذي اجرى البحث بمساعدة الدكتور محمد شاهد الفني في برنامج المصادر الوراثية النباتية في المركز، ان خبراء المركز استخدموا طريقة مخبرية تتميز ببساطتها وفعاليتها لاختبار تحمل السلالات النباتية للملوحة، وتجاوز العقبات والعوائق· وتعتمد الطريقة على استخدام وسط هلامي بتركيز من ·،8-،·1% لإجراء اختبارات تأثير الملوحة على الإنبات وقوة التحمل، ويحضر هذا الوسط بإذابة بودرة الأغرة في الماء الساخن ثم تترك لتبرد قليلا وتسكب في أطباق البتري الخاصة بالاختبارات الخاصة بالبذور الصغيرة· وقال الدكتور راو إن البازيلاء الهندية تعتبر أحد مصادر البروتين المهمة في شبه القارة الهندية، وتستخدم علفا للماشية ومصدرا للطاقة، وتحتوي على معدلات فيتامين ''سي'' تفوق بخمس مرات المعدلات المتواجد في البازيلاء الخضراء، كما تحتوي على مقدار يتراوح بين 14-24% من البروتين، وتزيد الإنتاجية العلفية للنبات عن 50 طنا/هكتار سنويا، عند اتباع طرق الإنتاج المكثفة، وتشكل الأوراق مصدرا للمواد العضوية والآزوت، وتبلغ كمية المواد المضافة منها في التربة بحوالي 40 كيلوجراما/هكتار· وتستخدم طرق الإنبات المخبرية في ظروف محكمة بشكل واسع لتقييم تحمل السلالات النباتية للملوحة، وهي طرق أثبتت جدواها ولا تتطلب إلا إجراءات بسيطة وسهلة، وتعتبر أكثر الطرق شيوعا، حيث تزرع البذور في هذه الأطباق فوق طبقة من الأوراق الخاصة بالترشيح والمبللة بمحلول كلور الصوديوم، بدرجات تركيز مختلفة، بحسب راو· وأشار الدكتور راو إلى أن هذه الطريقة يمكن أن ينتج عنها تشابك جذور البادرات النامية، مما يعيق فصلها لتقييمها، كما تتبخر المياه منها بسهوله، مما يؤدي إلى تراكم الأملاح فوق أوراق الترشيح المستخدمة وزيادة تركيز المحلول الملحي· وقال الدكتور محمد شاهد إن المركز الدولي للزراعة الملحية قد حصل على مجموعة من الطرز الوراثية لنبات البازيلاء الهندية مكون من 137 سلالة، تمثل التنوع الوراثي العالمي للنبات، وذلك من المعهد الدولي لبحوث محاصيل المناطق المدراية شبه القاحلة· وقد تم البدء في زرع هذه السلالات في محطة أبحاث المركز في عام ،2006 ورويت بالتنقيط بمياه شبه عذبة، حيث تبلغ ملوحتها 3 ديسيسيمنز/م، وقد ظهرت اختلافات واضحة بين السلالات المزروعة سواء من حيث شكل الورق، أو الأزهار والبذور وذلك يعود إلى ان المجموعة المنتخبة تمثل تنوعا وراثيا يصل لحوالي 13,000 سلالة محفوظة في بنك الأصول الوراثية في إكريسات· وأضاف الدكتور شاهد أن اختبار طرق الزراعة في الوسط الهلامي يعتبر أسهل لاختبارات بذور النباتات، وهي توفر رطوبة مستمرة للنبات طوال فترة الاختبار لتحقيق التجانس، كما تتميز الأغرة بشفافيتها مما يسهل دراسة النمو الجذري، وتظل فيها الجذور رطبة لعدة أيام وبالتالي تقليل الحاجة لترطيب الوسط البيئي باستمرار الى جانب التقليل من تراكم الأملاح الناتجة عن تبخر المحلول الملحي· وأضاف الدكتور شاهد أن السلالات المتحملة للملوحة قد زرعت بعد ذلك في الحقل لاختبارها، وأشارت النتائج الأولية الحقلية إلى تحمل هذه السلالات للملوحة، وأكدت على النتائج التي تم الحصول عليها مخبريا· وعموما تستخدم الأغرة كوسط إنباتي في زراعة الأنسجة واختبارات تحمل الملوحة مخبريا للكائنات العضوية والأنسجة والخلايا، ودراسة سمية المواد الكيماوية، وهي أيضا تعتبر وسطا معقما لتحقيق التجانس في إنبات البذور، وخصوصا تلك الأصناف التي تحتاج إلى فترة إنبات طويلة نسبيا·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©