الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مريم الرميثي.. تكسب معركتها مع السرطان

مريم الرميثي.. تكسب معركتها مع السرطان
23 ابريل 2018 03:16
هناء الحمادي (أبوظبي) تُعد الرائد مريم عيسى الرميثي، رئيس قسم الدعم السريري في مديرية الخدمات الطبية في العين، نموذجاً يحتذى به في مواجهة الصعاب وتحدي المعوقات، إذ تقبلت أمر إصابتها بمرض سرطان الثدي بصدر رحب وبإيمان بقضاء الله وقدره، واستطاعت بقوة إرادتها وعزيمتها، أن تتعافى تماماً من المرض بفضل الله وبدعم أسرتها وزملائها في إدارة الخدمات الطبية في مدينة العين، الذين ساندوها في كل أوقاتها وفي مرضها بحسب تعبيرها. ذكريات مؤلمة تعود الرميثي بذاكرتها إلى الوراء، عندما علمت بمرضها وتقول: «بعد أن اكتشفت وجود ورم في الثدي، عرضت نفسي على إحدى الطبيبات في الإدارة، فنصحتني بالذهاب إلى مستشفى توام في العين المتخصص في علاج الأورام، وأجريت الفحوص اللازمة التي أثبتت إصابتي بسرطان الثدي، وواجهت الموقف بكل شجاعة وبإيمان كامل بقدر الله، وبدأت رحلة العلاج مباشرة، والتي مرت بعدة مراحل شملت العلاج الكيميائي علاج الإشعاع وانتهت باستئصال الورم». وتضيف: «لم أفقد الأمل، بل ثقتي برب العالمين ورعايته لي كانت هي ملاذي الأول، والحياة التي تسري في عروقي شجعتني للمقاومة، إلى أن شفيت تماماً من المرض، ولمست دعم عائلتي وزملائي لي، مما خفف الآلام عن كاهلي». شخصية إيجابية تعترف الرميثي بأنها على الرغم من كونها إيجابية ومتفائلة ومحبة للحياة، إلا أنها عندما علمت بمرضها، شعرت بصدمة كبيرة، كونها لم تتوقع أن تصاب بهذا المرض، مضيفة: «دعم الأسرة والزملاء في العمل، كان له الأثر الأكبر في الشفاء من المرض، حيث كان العامل النفسي وتشجيع المقربين على ضرورة مواجهة المرض وعدم الخوف منه، من أهم العوامل التي ساعدتني في التعافي، وان أكسب معركتي مع السرطان». تصف الرميثي أن من يمر بهذه المرحلة من «مرضى السرطان» غالباً ما يشعرون بالخوف وفقدان الأمل وتكون حالتهم النفسية سيئة جداً، وعادة ما يصابون بالاكتئاب الأمر الذي ينعكس سلبياً ويصبح المريض اقل حظا في الشفاء، لذلك أكدت دور المحيطين بالمريض في ضرورة رفع معنوياته. مضيفة: «عن تجربة، مرضى السرطان يمكن أن يواصلوا حياتهم بشكل طبيعي، في حالة تلقيهم الدعم والمساندة من الأسرة والمسؤولين والزملاء في العمل، وهذا ما حدث معي حيث تلقيت الدعم النفسي والمعنوي من زوجي وجميع أفراد أسرتي ومن الزملاء في العمل، وكان لذلك ابلغ الأثر في التعافي من المرض، حيث واصلت عملي بشكل اعتيادي، كرئيس لقسم الدعم الفني في إدارة الخدمات الطبية في العين، وما زلت أتولى الإشراف على فروع المختبر والصيدلية والتمريض والأشعة والعلاج الطبيعي، صدقاً لقد شعرت بسعادة كبيرة بعد أن تعافيت تماماً من المرض، وأحسست بطعم الحياة وأن الصحة هي أغلى شيء في الدنيا وأنها تاج على رؤوس الأصحاء». وتنصح الرائد مريم الرميثي، النساء بعدم الخجل من هذا المرض وإجراء الفحص الدوري الذاتي للثدي لأن الكشف المبكر للمرض عنصر مهم جداً في علاج المرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©