الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرحة العيد بين «الفرسان» و«الزعيم»

فرحة العيد بين «الفرسان» و«الزعيم»
23 سبتمبر 2009 01:01
العيد هذه المرة عيدان، أولهما عيد الفطر، والثاني انطلاق موسم المحترفين، وضربة البداية لأبطال الموسم الماضي، فرسانه وزعمائه، الأهلي والعين، على استاد مدينة دبي الرياضية، في أروع تدشين يليق بموسم حافل وشاق. يلتقي اليوم أبطال الموسم الماضي في مباراة من 90 دقيقة يتوج الفائز بها بلقب كأس السوبر، وهي المباراة التي تم استحداثها الموسم الماضي، لتكون بداية الموسم منذ انطلق دوري المحترفين، ولأنها مباراة سوبر فقد انحازت هذه المرة للفريقين السوبر، فالأول هو الأهلي أو الفرسان وهو اللقب الرسمي للفريق الأحمر الذي توج الموسم الماضي بلقبي السوبر بعد تغلبه على الشباب ولقب أول نسخة من دوري المحترفين، والثاني هو العين أو الزعيم وهو الفريق البنفسجي الذي استعاد في الموسم الماضي علاقته بالألقاب بعد غياب موسمين ففاز بكأس رئيس الدولة للمرة الخامسة بالإضافة إلى لقب أول نسخة من كأس رابطة المحترفين. أي أن الفريقين في الموسم الماضي اقتسما الكعكة كاملة ولم يتركا لغيرهما المجال في التفكير بأي لقب وهاهما اليوم يدشنان مرحلة جديدة من المنافسة وموسم جديد والسباق الذي يبدأ اعتبارا من هذا المساء على ستاد مدينة دبي الرياضية أو ملعب الكريكيت الذي سيشهد ضربة البداية لموسم 2009/2010 رسميا. الأهلي حامل لقب السوبر وبطل دوري المحترفين يبدأ اليوم موسما قد يكون الأصعب والأطول في تاريخه عندما يدافع عن كل ألقابه المحلية ويبحث عن ضالته خارج الدولة وهو الذي حقق كل الألقاب المحلية وبات يبحث عن مجد خارجي قد يكون في المنافسة على لقب دوري المحترفين الآسيوي، أو قد يكون التمثيل المشرف في كأس العالم للأندية وهو أول فريق إماراتي سيحمل شرف المشاركة في هذا المحفل التي تستضيفه عاصمتنا نهاية العام الحالي. ولأنه البطل السابق ستكون كل الأنظار هذا المساء تجاه الفريق الأحمر لمعرفة مدى قدرته على تقديم موسم شبيه بما كان عليه الحال الموسم الماضي ومواصلة البحث عن الألقاب، ولم تكن نتائج الأهلي في المباريات الودية مشجعة وتلقى عدة هزائم وهو ما أدخل الرعب في قلوب عشاقه ومحبيه ولكن الهزائم الودية مع الاستفادة تبقى دوما أفضل من الانتصارات الخادعة والتي تعمي الأعين في بعض الأحيان عن الأخطاء والعيوب. ولا تبدو الأمور مختلفة كثيرا بالنسبة لفريق الأهلي هذا الموسم عن الماضي بالنسبة للاعبي الفريق حيث حافظ الفريق على كتلة اللاعبين التي أسهمت في انجازات الفريق الموسم الماضي باستثناء تغيير البرازيلي سيزار بالإيراني مهرزاد معدنجي، ولكن يبقى التغيير الجذري الذي حدث برحيل المدرب التشيكي هاشيك وقدوم الروماني اندوني والذي سيكون اليوم في اختباره الأول وهو الذي لا يزال لم يستفد من التعاقد مع الأجنبي الرابع والذي تنتظره جماهير الأحمر على أحر من الجمر لتكتمل منظومة الفريق في مواجهة تحديات الموسم الصعب. فريق العين وهو بطل الكأسين في الموسم الماضي، فالأولى هي كأس صاحب السمو رئيس الدولة والثانية هي كأس رابطة المحترفين بنسختها الأولى، وهو الذي كسب الرهان في ذاك الموسم وأعاد الوصل الذي انقطع مع البطولات لموسمين وهاهو يعود هذا العام لمعانقة القارة الآسيوية الصفراء عندما سيشارك في النسخة الثانية من دوري المحترفين الآسيوي. ويضع العيناوية كل ثقلهم وثقتهم في هذا الموسم لاستعادة الوصل الأهم مع لقب دوري المحترفين المحلي فهو الجسر المؤدي إلى ما يحلم بها العيناوية ليلا نهارا وما يكتمونه في سرهم وما يعلنونه جهارا، ألا وهي المشاركة في كأس العالم للأندية والتي ستقام في أبوظبي في عام 2010 والتي سيشارك فيها بطل النسخة الثانية من دوري المحترفين كما أن الوقت قد مضى والزعيم الذي حقق العدد الأكبر من ألقاب الدوري بتسعة مواسم سابقة لا يزال بعيدا عن لقبه المفضل منذ خمس مواسم، ولذا فقد اعد العيناوية عدتهم وأكملوا تجهيز الفريق وباتوا في أتم الاستعداد لخوض غمار موسم سيكون صعبا ومصيريا. وبالإضافة إلى العيناوي التشيلي فالديفيا، والذي سكن في قلوب جماهير الزعيم، فقد أبرمت الإدارة العيناوية صفقتين ولا أروع، وهي التعاقد مع الأرجنتيني خوسيه ساند والبرازيلي إميرسون وكلاهما صفقتان من العيار الثقيل، حيث برز الأول في فترة الاستعداد، وبات هداف الفريق الأول، بينما الثاني غني عن التعريف بعد تجارب مميزة له في ملاعب اليابان وقطر، كما حافظ الفريق على المدرب الألماني تشايفر الذي يخوض ثالث مواسمه مع العين ليحافظ الفريق على استقراره الفني. وخاض العين فترة إعدادية متميزة في سويسرا وإسبانيا قبل أن يعود إلى الدولة وينظم دورة ودية شاركت فيها ثلاثة أندية خليجية، بالإضافة للفريق ونجح في الفوز ببطولتها. نجم من الأهلي حسني عبدربه النجم المصري حسني عبدربه والبالغ 24 عاماً، والذي تألق في صفوف الإسماعيلي المصري ومنتخب مصر، وكانت قمة توهجه في كأس أمم أفريقيا الأخيرة في غانا والتي توج المنتخب المصري بلقبها، كما حصل هو شخصياً على لقب أفضل لاعب فيها، بدأ مشواره مع الأهلي في الموسم الماضي بعد المشاكل التي أحاطت الصراع بين الاسماعيلي والأهلي المصري في الحصول على خدماته، ونجح في موسمه الأول مع الفرسان في الفوز بلقب الدوري، علما أنه سجل سبعة أهداف في مسيرة الفريق منها هدفان في مرمى العين. نجم من العين فالديفيا اللاعب التشيلي ونجم نادي العين، وأحد أبرز لاعبي الموسم الماضي، بشكل عام، حيث كان تعاقد العين مع هذا اللاعب صفقة باهظة الثمن، وتكلفت خزينة النادي 17 مليون يورو، ولكنه أثبت أنه يستحق المبلغ المدفوع عندما قدم للعيناوية بشكل خاص، وللجماهير الإماراتية بشكل عام كرة قدم من عالم آخر، فكان هو عنوان المتعة، كما أسهم في عودة العين إلى طريق البطولات من جديد، ومع منتخب بلاده فقد اقترب بشدة من المشاركة في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، ويطمح للتواجد في كأس العالم للأندية في نفس العام مع الزعيم. العالمي.. في الموسم الماضي توج الأهلي بطلاً للدوري للمرة الخامسة في برصيد 55 نقطة، وحطم الأهلي أرقاماً قياسية عدة، ولعل أهمها أنه أصبح أول بطل في تاريخ دوري المحترفين الذي اختتم نسخته الأولى يوم تتويج الفرسان، كما حجز لنفسه موعد في كأس العالم للأندية ليصبح أول ناد إماراتي يشارك في هذه التظاهرة العالمية التي تستضيفها الإمارات في أواخر العام الحالي، وحطم الأهلي الرقم القياسي في عدد النقاط التي حصل عليها وكان الرقم السابق هو 52 نقطة، وحققه في موسم 1998/1999 وكانت المسابقة يومها من 33 جولة، وحطم الأهلاوية الرقم القياسي في عدد الانتصارات والتي وصلت إلى 17 فوزاً، بينما كان الرقم السابق هو 15 فوزاً، وتحقق في ثلاثة مواسم سابقة، كما حطم الفريق رقمه السابق في عدد المباريات المتتالية بدون هزيمة، حيث كانت آخر هزيمة للفريق في المباراة التي جمعته مع الوحدة في الجولة الثالثة وبعدها انطلق الفريق في مسيرة خالية من الهزيمة امتدت لتسع عشرة جولة متتالية، وكان رقمه السابق هو 18 مباراة متتالية بدون هزيمة في موسمي 1975/1976 و1976/1977. الزعيم.. استعاد العين في الموسم الماضي ذاكرة التألق ولعل شهر أبريل الماضي، كان حصرياً لجماهير العين بعدما اصطبغ باللون البنفسجي، ليكون أبريل العيناوي موعد استعادة الزعيم لمكانته الريادية في كرة الإمارات، فقد شهد ذلك الشهر بطولتين للعين بعد موسمين عجاف غاب فيهما الفريق عن منصات التتويج، فكانت البطولة الأولى في الثالث من أبريل عندما حقق الفريق لقب كأس اتصالات لرابطة المحترفين بتغلبه على الوحدة بهدف نظيف، ولم ينتظر أكثر من عشرة أيام ليضيف البطولة الثانية وهي كأس صاحب السمو رئيس الدولة بتغلبه على الشباب بنفس النتيجة، وأبى العيناوية أن تكون مباراتهم الأولى بعد التتويج بالكأسين سوى احتفالية لإرضاء غرور الأمة العيناوية، ونجحوا في نصب المهرجان في إمارة عجمان، وتغلبوا على البرتقالي بخماسية نظيفة، وجاء مسك ختام شهر السعد العيناوي بالفوز في الكلاسيكو على الغريم الوحدة، وبأربعة أهداف مقابل هدفين لتكتمل فصول التألق العيناوي في أبريل. اللقب 37 مباراة اليوم هي من أجل الفوز باللقب رقم 37 في مسيرة الفريقين الأهلي والعين، حيث سبق لهما التتويج بـ36 لقباً، على مر تاريخهما، حيث يعتبر العين هو صاحب الحصيلة الأعلى من الألقاب في تاريخ الكرة الإماراتية، وهو الفريق الذي حقق ألقاب كل البطولات، حيث في رصيده 23 لقباً. والمثير فيها أنها تتنوع ما بين 21 لقباً محلياً، ولقبا خليجيا، وهو الفريق الإماراتي الوحيد الذي فاز ببطولة على المستوى الآسيوي، أما الأهلي فله 13 بطولة تتوزع ما بين خمس بطولات دوري وسبع بطولات كأس وبطولة كأس السوبر في الموسم الماضي. 927 يوماً منذ الحادي عشر من شهر مارس عام 2007 وحتى يومنا هذا 927 يوماً أو سنتان وستة أشهر واثنا عشر يوماً، هذه هي بالضبط المدة التي قضاها العيناوية منذ آخر فوز للفريق على الأهلي وكان في الأسبوع الثالث عشر من مسابقة الدوري لموسم 2006/2007، وأقيمت المباراة على ملعب الأهلي وفاز العين بهدف. ومنذ ذلك التاريخ تقابل الفريقان ست مرات، منها مرتان في دوري 2007/2008 وفاز الأهلي بثلاثية نظيفة في الدور الأول، وتعادل الفريقان ايجابياً بهدف لمثله في الدوري الثاني. وفي الموسم الماضي تقابل الفريقان أربع مرات، حيث تعادلا في الدوري مرتين وتعادلا في كأس رابطة المحترفين في مباراة واحدة وفاز الأهلي في المباراة الثانية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©