الأهلي يعلن التحدي

ساعات قليلة، ويدخل الفرسان الحمر أول اختبار رسمي للموسم الجديد، بعد فترة شهدت انتقادات لاذعة، بسبب النتائج السلبية التي حققها الفريق خلال مرحلة الاستعداداد بالمعسكرين الخارجي والداخلي، وعلى الرغم من الظروف التي مرت على القافلة الحمراء، منذ بدء المعسكر الخارجي، سواء بغياب أبزر عناصره، وهم ومحمد فوزي وأحمد خليل وسعد سرور بالانضمام لمعسكر منتخب الشباب المشارك كأس العالم بالقاهرة، أو بسبب الإصابات التي كلفت الفريق الكثير، وأدت إلى غياب التركيز الكافي عن الجميع، وضمت قائمة المصابين إسماعيل الحمادي أحد أهم مفاتح اللعب بالفريق، وخالد محمد وعبيد خليفة وعادل عبدالعزيز، غير أن لاعبي الأهلي تعودوا دائماً أن يعلنوا التحدي، مهما كانت الظروف التي يمر بها الفريق، وهو ما ظهر واضحاً على جميع اللاعبين الذين تعاهدوا قبل التدريب الرئيسي الذي خاضه الفريق مساء أمس الأول على أن يظهر الفريق بصورة مختلفة عن تلك التي ظهر بها في المباريات الودية، وأزعج الجماهير ووضع الفريق ككل تحت ضغط كبير. وشهدت أروقة القلعة الحمراء حالة من الاهتمام الرسمي والجماهيري، في ظل تكاتف الجميع حول الفريق لمساندة اللاعبين نفسياً، والعمل على رفع معنويات الجميع، وعمد الجهاز الفني للأهلي على النزول بالحمل التدريبي خلال الأيام الأخيرة، عقب لقاء عجمان، وتركزت التدريبات كلها على علاج الأخطاء، وتثبيت التشكيل وتحفيظ اللاعبين لطريقة اللعب التي يتم إتباعها هذا الموسم بداية من لقاء السوبر اليوم. واهتم الجهاز الفني بتحميس اللاعبين، ورفض أندوني إعلان التشكيل، وتمسك بأن يدخل المعسكر المغلق جميع اللاعبين دون استثناء، على أن يتم إعلان القائمة في «الباص» الذي يصحب الفريق من مقر إقامته بالفندق إلى ملعب المباراة، حتى يضمن الجهاز الفني زيادة روح التنافس، حتى اللحظات الأخيرة. كما اهتم أندوني بالتدريبات المكثفة على ضربات الجزاء تحسباً للإنتهاء المباراة بالتعادل، وكالعادة تألق المصري حسني عبدربه في التسجيل، ونافسه فيصل خليل وباري وعلي عباس، كما تألق عبيد الطويلة في التعامل مع ضربات الجزاء هو الآخر. وبحسب التدريبات الأخيرة للفريق وضح اهتمام الروماني أندوني بمنح التكليفات التكتيكية للاعبي الوسط والهجوم، حيث يخطط الجهاز الفني للأهلي لفرض السيطرة على منطقة الوسط، ومنع لاعبي العين من التحرك بحرية، خاصة في الثلث الأخير لملعب الأهلي، وهو ما يتطلب يقظة محوري الارتكاز ولاعبي الأجنحة، خاصة أن العين يملك العديد من محاور اللعب التي تمنحه الأفضلية سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي. ولن يخرج تشكيل الأهلي عن عبيد الطويلة في حراسة المرمى، وأمامه بدر ياقوت وعبدالله تراوري ومحمد قاسم ويوسف جابر، وفي الوسط علي حسين من الجهة اليمني وجواره عبدربه وعلي عباس في القلب، ومعدنجي من الجهة اليسرى، وفي الهجوم باري وفيصل خليل. ومن المرجح أن يطبق الأهلي طريقة اللعب 4-3-2-1 بتأخر فيصل خليل تارة وباري تارة أخرى، يتوقع أن يمنح الروماني أندوني تكليفات خاصة لحسني عبدربه صاحب الخبرة الدولية، خاصة أنه العقل المفكر للفريق لما له من دور تكتيكي كبير دفاعاً وهجوماً، حيث يشكل عبدربه بالتعاون مع علي عباس أول حائط صد لمنع بناء الهجمات العيناوية والتدخل مبكرا لإفساد أي هجوم مضاد. بينما يقـوم الإيــراني معدنجي بدور محوري من الجهة اليسرى وعلي حسين من الجهة اليمنى. عاهد الجماهير على القتال حتى اللحظة الأخيرة باري:إحرازي هدفين جديدين في العين صعب دبي (الاتحاد) - قال البرازيلي باري مهاجم الأهلي إنه يدرك تماماً صعوبة تكرار ما حققه الموسم الماضي عندما أحرز هدفين حاسمين في مرمى العين قبل نهاية الدوري أسهم بهما في الحفاظ على فارق النقاط بين فريقه والجزيرة، وبالتالي حسم لقب الدوري لصالح الفرسان، وشدد باري على أن الموسم الحالي لن يكون سهلاً على جميع الفريق، مشيراً إلى أن لقاء السوبر مختلف تماماً عن أي مباراة أخرى. وقال باري جميع لاعبي الأهلي في قمة التركيز ولديهم رغبة أكيدة في تحقيق الفوز للحصول على الدفعة المعنوية المطلوبة، خاصة أن الموسم الحالي لن يكون سهلاً على الفريقين بل أعتبره موسماً استثنائها يخطو فيها الفريق الأحمر أولى الخطوات نحو العالمية والمشاركة بمونديال الأندية بالعاصمة أبوظبي. وأكد اللاعب البرازيلي الذي أنه يحلم بأن يعوض ما فاته الموسم الماضي من خلال تقديم موسم استثنائي مع الفرسان، وهي الرغبة الكبيرة التي يشعر بها خاصة بعد ما عاشه في القلعة الحمراء، وبعدما وصلت العلاقة بينه وبين أعضاء الفريق من اللاعبين والجهاز الإداري إلى مرحلة الانسجام. وقال باري أحلم بالفوز بلقب هداف الدوري، وأتمنى أن تكون البداية بالتسجيل في لقاء العين، رغم علمي بصعوبة المهمة وصعوبة المباراة ولكن لا يوجد شيء مستحيل. ويطمح باري في المساهمة مع الاهلي في حصد الألقاب والبطولات وكتابة صفحة جديدة من تاريخه الاحترافي مع الفرسان، وقال أتمنى المساهمة مع الفرسان في الفوز بالمزيد من الألقاب، خاصة بعد أن حصلنا الموسم الماضي على لقبي السوبر والدوري، لأن الهدف هذا الموسم هو المنافسة وبقوة محلياً وقارياً في دوري أبطال آسيا بخلاف تقديم كرة قدم تليق بأسم الأهلي، والكرة الإماراتية في مونديال الأندية، بخلاف المنافسة بدروي أبطال آسيا بصورة تختلف عن الموسم الماضي الذي شهد تركيزاً كبيراً من جانب الجميع في مباريات الدوري بخلاف البداية غير الموفقة بدوري الأبطال، والخسارة أمام باختاكور، وكلها عوامل كان لها تأثير سلبي في تعامل الفريق ككل مع البطولة، غير أن الجميع استوعب الدرس ونحرص على تقديم شكل مختلف في دوري أبطال آسيا المقبل. وفيما يتعلق بطبيعة العلاقة بينه وبين لاعبي الأهلي، خاصة لاعبي الهجوم في ظل وفرة اللاعبين المميزين بوجود الأخوين خليل فيصل وأحمد، بخلاف وجود أكثر من عنصر من العناصر المميزة، قال باري إن العلاقة بين لاعبي الأهلي مميزة داخل وخارج الملعب، وهو ما يميز الفريق وكان له أبلغ الأثر في حالة الانسجام التي كانت واضحة الموسم الماضي، حيث إن الكل أسرة واحدة بالفعل داخل جدران القلعة الحمراء، ورغم ذلك فأنا دائماً ما أصطدم بمنافسة شرسة في مركزى، وهذا أمر طبيعي ولا يقلقني، كما أن المنافسة مع زملائي بالأهلي شريفة وقائمة على الود والاحترام، لأن أي جهاز فني لن يجامل لاعبيه بل يدفع بالأجهز والأقدر وفق خطة اللعب في كل مباراة، وبالتالي ستكون هناك منافسة دائمة على كل مركز بالفريق الأحمر، وليس خط الهجوم فقط وأن هذا الخط هو أكثر الخطوط إثارة نظراً للأسماء التي تلعب به. وأضاف باري لا توجد أي مشكلة، سواء لعبت أم بقيت احتياطياً لأي من زملائي لأن هدف الجميع هو تحقيق الفوز. وأبدى البرازيلي باري سعادته بوجود أكثر من مهاجم متميز بصفوف الفريق، مشيراً إلى أن ذلك كفيل بإشعال روح المنافسة القوية بين الجميع، مما يعود بالنفع على الفريق ككل، وقال لا أجد مانع من الجلوس احتياطياً لأي من زملائي اللاعبين سواء فيصل خليل أو شقيقه أحمد خليل، فكلاهما موهبان، كما أن أحمد خليل يعتبر أحد أبرز اللاعبين الصاعديين، وبالتأكيد سيأتي اليوم الذي يحصل فيه أحمد خليل على فرصته وهو لاعب مهذب ويحبه الجميع. وشدد باري على أن الأهلي فريق مليء بالنجوم ليس على مستوى المحترفين ولكن بوجود لاعبين مواطنين على أعلى مستوى ومجلس إدارة محترف بمعنى الكلمة ويسعى دائماً إلى تسهيل مهمة لاعبيه وتوفير أقصى درجات الراحة الاطمئنان للاعبيه. وقال باري إن الأهلي يضم جيلا كبيرا من الموهوبين، خاصة صغار السن، وهو شعور جيد أن تلعب لصفوف فريق يعج باللاعبين الصغار أصحاب الطموح والمهارات والقدرات العالية، إلى جانب عناصر الخبرة. وأضاف يضم فريق الرديف بالنادي وقطاع الناشئين لاعبين متميزين وقد تابعتهم كما تم تصعيد بعض اللاعبين للفريق الأول خلال الفترة الأخيرة، وأعتقد أن هناك لاعبين يتمتعون بمهارات عالية وقدرات كبيرة.