الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موالون لروسيا يعلنون شرق أوكرانيا «جمهورية شعبية»

موالون لروسيا يعلنون شرق أوكرانيا «جمهورية شعبية»
8 ابريل 2014 00:10
أعلن ناشطون موالون لروسيا أمس «جمهورية ذات سيادة» في مدينة دونيتسك الكبيرة في شرق اوكرانيا الناطق باللغة الروسية، وانتقدت حكومة كييف هذه الإجراءات ووصفتها بأنها خطة أعدتها موسكو «لتفكيك» البلاد. وفي الوقت الذي قُتل فيه جندي روسي بالرصاص ضابط بحرية أوكراني في القرم، قال مندوب الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن روسيا حشدت عشرات الآلاف من الجنود بالقرب من حدودها مع أوكرانيا ودعا موسكو إلى اتخاذ خطوات لتهدئة الموقف، وسط استمرار الانتقادات الأوروبية للموقف الروسي. وقال أولكسندر تيرتشينوف القائم بأعمال الرئيس الأوكراني أمس إن التحركات الانفصالية في شرق أوكرانيا تُظهر أن روسيا تعد «مرحلة ثانية» من العمليات الخاصة بهدف تقسيم أوكرانيا. وفي نداء بثه التليفزيون ذكر تيرتشينوف عبارة «سيناريو القرم» في إشارة إلى سيطرة موالين لروسيا على شبه جزيرة القرم وضم موسكو لها. وشهدت مناطق شرق أوكرانيا القريبة من روسيا تصعيدا مفاجئا للتوتر، عندما هاجم متظاهرون موالون لروسيا كان البعض منهم مقنعا وسيطروا على مبانٍ رسمية -إدارة محلية أو أجهزة الأمن- في مدن خاركيف ولوغانسك ودونيتسك. وانزل المحتجون على الفور الأعلام الأوكرانية الزرقاء والصفراء ورفعوا بدلا منها الأعلام الروسية البيضاء والزرقاء والحمراء. ونتيجة مفاوضات، أخلى المتظاهرون مبنى الإدارة في خاركيف، لكن المتظاهرين في دونيتسك تحصنوا فيه. وعقدوا صباح أمس تجمعا فيه اعلنوا خلاله «جمهورية ذات سيادة». وحرصت قوات الأمن التي تلقت الأمر بتجنب اعمال العنف على الا تتصدى لهم بالقوة. من جهة اخرى، يظهر في شريط فيديو وضع على الانترنت وقدم على انه تجمع المتظاهرين، رجل يقول وسط الهتافات «اعلن انشاء الدولة ذات السيادة لجمهورية دونيتسك الشعبية». ذكرت وكالة انباء انترفاكس ان المتظاهرين قرروا تنظيم استفتاء حول سيادة منطقتهم قبل 11 مايو. أما موقع «اوستروف» للأخبار المحلية فذكر انهم قرروا طلب الانضمام إلى روسيا. وقال رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك خلال اجتماع طارئ للحكومة إن هذه الأحداث جزء من «خطة لزعزعة الاستقرار ليعبر جيش اجنبي الحدود ويجتاح الاراضي الاوكرانية وهذا ما لن نسمح به»، واضاف أن «هذا السيناريو كتبه الاتحاد الروسي وهدفه الوحيد هو تفكيك أوكرانيا». وقد تحدث احيانا باللغة الروسية ليخاطب مباشرة سكان المناطق الشرقية. ولم تصدر السلطات الروسية اي رد فعل على الفور على هذا التدهور المفاجئ للوضع في اوكرانيا. وفي خضم الأزمة السياسية، ستجري كييف انتخابات رئاسية مبكرة في 25 مايو، والمرشحون الموالون لأوروبا هم الأوفر حظا. لكن الناشطين الموالين لروسيا يطالبون بتنظيم استفتاءات في الوقت نفسه لإلحاقهم بروسيا أو من اجل اعتماد «النظام الفيدرالي» في أوكرانيا. وتنادي موسكو رسميا بهذا الحل. وقد عبرت الحكومة الألمانية عن قلقها من التظاهرات العنيفة في الشرق وخصوصا إعلان «جمهورية ذات سيادة» في دونيتسك. وقال الناطق باسم الخارجية الزلمانية شتيفن سايبرت ان «الحوادث الأخيرة في دونيتسك وخاركيف هي أمر نراقبه داخل الحكومة الألمانية بقلق كبير بالتأكيد». من جانب آخر قال مندوب الولايات المتحدة لدى منظمة الامن والتعاون في أوروبا دانييل باير «لدينا أدلة قوية على أن هناك عشرات الآلاف من الجنود على الحدود وهم ليسوا في مواقعهم الطبيعية وقت السلم ولا في ثكناتهم». من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن جنديا روسيا قتل بالرصاص ضابط بحرية أوكرانيا في القرم وهو ثاني قتيل يسقط منذ أن سيطرت روسيا على شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الاسود، وقال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية فلاديسلاف سيليزنيوف «جندي البحرية الروسية قتل ضابطا غير مسلح ، قتل الميجر بطلقتين»، وأضاف، إن الجندي كان يجمع أغراضه ليغادر منطقة ميكولايف الأوكرانية عندما اندلعت مشاجرة مع جنود روس. وفي موسكو طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهاز الأمن (إف.إس.بي) أن يظل في حالة تأهب للتصدي لهجمات المتشددين وقال إن روسيا يجب ألا تسمح للمنظمات غير الحكومية بأن تستخدم لأغراض «تدميرية» مثلما «حدث في أوكرانيا»، كما حذر بوتين من تزايد الإرهاب في روسيا وقال: «المتطرفون والجماعات الأصولية تحاول توسيع عملياتها من شمال القوقاز إلى مناطق أخرى خارج البلاد مثل منطقة الفولجا ووسط روسيا» مضيفا: «إنهم يريدون افتعال صراعات عرقية ودينية»، مشيرا إلى أن هذه المجموعات تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي لترويج أفكارها لدى الشباب. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©