الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: تمكين الكوادر المواطنة في قطاع الإعلام أولوية وطنية

خبراء: تمكين الكوادر المواطنة في قطاع الإعلام أولوية وطنية
28 مارس 2013 00:44
أحمد عبد العزيز وسعيدعبدالله (أبوظبي)- طالب المشاركون في الحلقة النقاشية، التي نظمها المجلس الوطني للإعلام، بالتعاون مع جمعية الصحفيين في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي، أمس تحت عنوان “دور الإعلام في التلاحم الوطني والمجتمعي”، بضرورة تمكين أبناء الوطن في قطاعات الإعلام بمختلف المؤسسات وعتبار ذلك أولوية وطنية في المرحلة المقبلة، والعمل على توفير التدريب اللازم وأكد أستاذة الجامعات وخبراء الإعلام والصحافة المشاركون في الجلسات ضرورة تخطي مرحلة التوطين والوصول إلى تمكين المواطنين من الوظائف المهمة في المؤسسات الإعلامية، علاوة على توفير الفرص اللازمة لتدريبهم وتطوير مهاراتهم. وتأتي الحلقة، ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بشأن التلاحم الوطني والمجتمعي، والتي وردت في خطاب سموه في الذكرى الثامنة والثلاثين لليوم الوطني لدولة الإمارات، وتنفيذا لقرار مجلس الوزراء 2010 بشأن تشكيل لجنة وزارية عليا لتنفيذ مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، تطبيقا لرؤية دولة الإمارات 2021، والتي تضع التلاحم المجتمعي ضمن أولوياتها. الهوية الوطنية وتضمنت الحلقة النقاشية محورين؛ الأول ناقش “المحتوى الإعلامي والهوية الوطنية والتلاحم المجتمعي”، بينما ناقش الثاني “دمج المواطنين في سوق العمل الإعلامي”، وركزت على تشجيع الكادر الوطني على التميز في مجال الإعلام، وكيفية جذبهم للمجال الإعلامي، مع مناقشة مسؤوليات المؤسسات الإعلامية، والتعليمية. وأكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في افتتاح الحلقة النقاشية، حرص القيادة على زرع الهوية الوطنية في نفوس المواطنين، من خلال وسائل الإعلام التي تحظى بدور فاعل في المجتمع، لافتاً إلى بعض التحديات التي تواجه المجتمع الإماراتي في السنوات الأخيرة. وقال في كلمة ألقتها نيابة عنه سلمى الساعدي مساعد نائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية، إن الهدف من الحلقة مناقشة هموم الوطن وقضاياه الملحّة في إطار من جدية البحث العلمي وحياديته وصراحته ودقته، من أجل استكشاف المشكلات والنظر في التحديات التي تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة، والبحث وسط البدائل والخيارات المتاحة عن أفضل السبل لعلاجها والتغلب عليها”. وأضاف: “احتلت قضية الهوية الوطنية موقعاً متقدماً في الحوار المجتمعي الذي أطلقته القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي جعل من عام 2008 عاماً للهوية الوطنية، والذي دعا في أكثر من مناسبة إلى تطوير التعاون القائم بين الأجهزة المحلية والاتحادية، وتنسيق السياسات والاستراتيجيات، بما يمكّن مؤسسات الدولة من التصدي للهموم الوطنية بكل مسؤولية حفاظاً على وطننا قوياً حر الإرادة”. وأكد أن استضافة الحلقة تحت عنوان: “الإعلام والتلاحم الوطني والمجتمعي، استمراراً لجهود المركز الوطنية لتعميق النقاش حول قضية الهوية، من خلال علاقتها بواحد من أكثر الأنشطة المجتمعية تأثيراً، وهو الإعلام”، مشيراً إلى أنه لم يعد الحديث عن الدور المتعاظم للإعلام في العالم جديداً، حيث يمارس الإعلام بفعل تطور وسائل الاتصال وانتشارها دوراً محورياً في تشكيل وجهات النظر تجاه الأحداث والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل ويصنعها في بعض الأحيان. وقال، “إننا اليوم أمام مسؤولية مضاعفة وتحدٍّ جديد يضاف إلى التحديات السابقة، بعد أن صار لوسائل التواصل الاجتماعي دورٌ لا يُستهان به في تشكيل المواقف والآراء، وبناء الشخصية، والتأثير في اتجاهات الرأي العام، وهو الجانب الذي يلزم أن يحتل نصيباً من الاهتمام يوازي تأثيره الكبير في العالم المعاصر، وأن تتضمن أي خطط مستقبلية وسائل ملائمة لاحتواء التأثيرات السلبية لهذا الإعلام الاجتماعي فيما يتعلق بالتلاحم الوطني والمجتمعي، وتعظيم الفوائد والإيجابيات التي يمكن تحقيقها من استخدامه بالشكل الملائم”. الممارسات الإعلامية وأضاف: “في ظل هذا التأثير الهائل، يلزم أن تكون دراسة الاستراتيجيات والممارسات الإعلامية الوطنية ضمن المهام التي تضطلع بها المراكز والمؤسسات المختصة، من أجل تحقيق الأهداف التي تضمنتها الخطط الاستراتيجية للدولة، والتصدي للمحاولات المستمرة من جانب أطراف وقوى إقليمية ودولية تحاول نقل وجهات نظر مغلوطة عن قصد أو عن غير قصد”. وأشار السويدي، إلى أن تعزيز الهوية الوطنية يمثل القوة الدافعة الكبرى في خطط التنمية الوطنية الطموحة للدولة، والأساس الذي تستند إليه الجهود المبذولة على كل الصعد والمستويات. وقال:”اتخذت دولة الإمارات من بناء الإنسان منهجاً لها منذ نشأتها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وعملت على تنمية الإنسان ووجدانه بالوتيرة نفسها التي عملت بها على تزويده بأحدث المعارف والعلوم والتقنيات، لإيمانها بأن الدافع المعنوي هو الذي يجعل العقل يبدع ويُخرج أقصى طاقاته، وأن الشعور الحقيقي بالانتماء سيضاعف من عوائد الاستثمار في التعليم والتدريب وتسليح مواطني الدولة بالقدرات العلمية المتفوقة، مما سينعكس في النهاية على المجتمع الذي سيصبح أكثر رخاءً وازدهاراً وأمناً”. وتابع: “من المهم هنا أن أكرر دعوة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لوسائل الإعلام المختلفة إلى «انتهاج سياسة النقد الذاتي البنّاء وتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها من أجل مواجهة التحديات التي تواجه منطقتنا العربية على الصعد كافة». وأضاف، أن النقد الذاتي الصريح والشجاع هو أول خطوة إلى تطوير العمل والتغلب على المشكلات التي لا بد أن تظهر مع الممارسة العملية، فالجهد الإنساني لا يعرف الكمال ولا العصمة، وإنما يكتسب نجاحه من التطوير الدائم ومعالجة جوانب النقص بكفاءة وسرعة”. مصلحة وطنية وقالت الدكتورة مريم لوتاه، أستاذ مساعد بكلية العلوم السياسية بجامعة الإمارات، خلال الجلسة الأولى التي أدارها جمعة الليم مدير إدارة متابعة المحتوى الإعلامي بالمجلس الوطني للإعلام إنه لا يمكن تجاهل الإعلام في وقتنا الحالي، كونه أصبح عاملاً مؤثراً في مسألة التلاحم المجتمعي، خصوصا مع وجود الوسائل التي أتاحت له النفاذ وسط جميع شرائح المجتمع، لذلك فإن له التأثير الواسع. وأضافت لوتاه، أن الثقافة المجتمعية هي أساس تماسك المجتمع، وأن القيم دائما ما تكون هي العماد للهوية الثابتة القوية، وأن المجتمع يؤمن بالتعددية والاختلافات في الرأي، ولكن بشرط أن تصب في مصلحة الوطن والمواطن. وأكدت الدكتورة لوتاه، تأثير الإعلام في تغيير وجهات نظر الرأي العام، والدور الكبير للخطباء والمثقفين والشعراء، لذلك يجب الحذر من بعض وسائل الإعلام والتي “توهم المتلقي بالحرية والحيادية، بينما هي عكس ذلك، وهذا ما نراه كثيراً في الإعلام الخاص الذي يسعى عادة للعوائد المادية. وترى لوتاه أن الصحافة الإلكترونية كان لها النصيب الأكبر من التأثير على المتلقين؛ حيث أصبح من السهل على بعض وسائل الإعلام الإلكترونية استهداف الجمهور وبالأخص الشباب، ويمكن أن تستخدم المادة الإعلامية بشكل غير إيجابي، ما يؤدي إلى الخلافات والفتن، مشددة على دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في زرع وتنمية روح الهوية الوطنية لدى الأطفال. تدريب المواطنين وقالت الدكتورة لوتاه: “إن قضية التوطين تعد من أهم القضايا والألويات وأضحت من الضروريات حالياً لاسيما في قطاع الإعلام، ولابد من إعادة النظر في التدريس والتدريب للكوادر الجديدة، حيث إن التدريب العملي في الجامعة يكون لدورة واحدة لذا يجب أن يكون هناك مؤسسات تدعم هذا التدريب”. وتابعت: “إن هناك صورة نمطية مغلوطة تم لصقها بالخريجين المواطنين، ولابد من تغيير هذه الصورة السلبية غير الصحيحة على الإطلاق حيث إن التوطين أولوية في كل الظروف والأوقات لاسيما في هذه الفترة الحالية، حيث تشهد العديد من التوترات في المنطقة العربية، ما يؤكد أهمية إعطاء الفرصة لأبناء الوطن”. وأضافت لوتاه أنه بالإضافة إلى توطين المهن الإعلامية لابد من توطين المهن والتخصصات المسؤولة عن التوظيف في المؤسسات لإعطاء الخريجين من المواطنين والمواطنات فرصة لدخول حقل الإعلام، حيث أن هناك بعض الممارسات التي تضيع الفرص على المواطن بسبب مديري التوظيف بالمؤسسات. الإعلام ودمج المواطنين وترأس محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين الجلسة الثانية، التي جاءت بعنوان “دمج المواطنين في قطاعات الإعلام” حيث ناقش المشاركون قضية التوطين في مؤسسات الإعلام والمعوقات التي تواجه هذه الخطوة علاوة على فرص التدريب المتاحة للمواطنين وآليات التأهيل المطلوبة لإعداد جيل قادر على قيادة المؤسسات الإعلامية بالدولة. وقال يوسف: “إن السنوات الماضية شهدت بحثا مكثفا مع جميع رؤساء التحرير الصحف والمطبوعات في الدولة وتم تشكيل لجنة ووضعت بالفعل تصورات إلا أن النتائج لم تكن على مستوى الطموحات المرجوة ، مشيراً إلى أن المبادرة مرتبطة بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، لتعزيز التلاحم الوطني، ما يؤكد أن السلطة التنفيذية وصلت إلى أن الإعلام في حاجة إلى تغيير في التوجهات والنتائج، وسيتم صياغتها ورفعها إلى الجهات العليا. وتابع: “أعتقد أننا سنأخذ خلال هذا العام إجراءات من شأنها استقطاب الكوادر الوطنية للعمل في مجال الإعلام والصحافة والإذاعة، ونحن ندرك تماماً أن هناك خللاً في المؤسسات الإعلامية ونقصاً واضحاً في نسب المواطنين بهذا المجال”. وشهدت الجلسة الثانية مداخلات من جانب المشاركين، حيث تساءل أحمد المجيني من أبوظبي للإعلام عن أن عملية التوطين للوظائف الإعلامية لابد أن يسبقها التمكين، وأن هناك العديد من المطالبات بدءاً من لجنة شؤون التربية والتعليم والإعلام بالمجلس الوطني التي طالبت في مارس عام 2010 بإعداد آلية واضحة للمؤسسات الإعلامية بتحديد نسب توطين الوظائف بها حيث إن هناك 2600 شخص في الحقل الإعلامي من بينهم 474 مواطناً تقريبا بنسبة 17 % . وعن آليات التوطين المرجوة، قال الدكتور حسن قائد أستاذ الإعلام بجامعة الإمارات: “نريد توطيناً حقيقياً وليس على غرار ما حدث في البنوك من التوطين الصوري والشكلي فقط”، مضيفا أن الجامعات بالدولة لم تستطع بالفعل تأهيل الخريجين على العمل الإعلامي إلى جانب أن القائمين على المؤسسات الإعلامية يريدون نتائج سريعة وعاجلة مما يدفعهم لتشغيل إعلاميين من خارج الدولة. وأضاف: “أعتقد أن مسألة المبادرة لابد وأن تأتي من داخل المؤسسات الإعلامية بالتدريب الميداني، مشيراً إلى أن هناك مشروعا كاملا تم تقديمه لوزير الإعلام وقتها وتمت الموافقة عليه في خلال أسبوع واحد، مما يعكس مدى استعداد المسؤولين لتوفير كل ما يلزم لدعم الشباب المواطنين والفتيات المواطنات من الخريجين الجدد. وقال محمد التونسي مدير تحرير جريدة الرؤية: “إن التدريب والتطبيق العملي في العمل الصحفي والإعلامي لابد وأن يأتي من خلال مؤسسة مختصة بذلك وواضحة المعالم ولديها التمويل اللازم والكوادر المؤهلة لإدارة العمل وإعداد الكوادر الوطنية القادرة على العمل الإعلامي”. وقال صالح البحار من أبوظبي للإعلام: “إن أغلب الخريجين يفتقدون الهدف ولا يعرفون إلى ماذا يسعون بالتحديد، وأغلب المواطنين يرغبون في العمل الإعلامي فقط أمام الكاميرا حباً في الشهرة، أما غير ذلك من الوظائف الإعلامية فلا تلقى اهتماما من الشباب المواطن ولابد من إلزام المؤسسات الحكومية بتوظيف الطلاب في المؤسسات الإعلامية لتعريفهم بالجوانب الأخرى في العمل الإعلامي مثل الكتابة والتحرير والتصوير والمونتاج”. تدريب الكوادر الجديدة من المواطنين أبوظبي (الاتحاد) - قالت عائشة المهيري الكاتبة الصحفية المواطنة بجريدة الرؤية: “إن هناك حاجة إلى تدريب الخريجين الجدد من المواطنين والمواطنات للدخول في مجال الإعلام علاوة على إيصالهم إلى القنوات الصحيحة وذلك من خلال صقل المواهب الوطنية الشابة”. وأضافت أن تجربة جريدة الرؤية تعد من التجارب الناجحة، حيث جذبت عدداً من المواطنين حديثي التخرج من خلال دورات تدريبية استمرت لمدة ثلاثة أشهر. وقال مسعد الحارثي من الإعلام الأمني: “إن تدريب المواطنين من الشباب الواعد في المؤسسات الإعلامية ضرورة علاوة على توفير الحوافز للمواطنين لجذبهم لهذا المجال علاوة على إتاحة الفرص للوصول إلى الوظائف القيادية”. المواطنون يديرون ظهورهم للإعلام أبوظبي (الاتحاد) - قال جمال ناصر مدير تحرير وكالة أنباء الإمارات “وام”: “إن المعضلة تكمن في رواتب الصحفيين والإعلاميين التي لا تضاهي الوظائف الأخرى فعلى أرض الواقع هناك خطة توطين وضعها مجلس الوزراء الموقر تفرض على كل وزارة ومؤسسة نسب توطين لابد من الوصول إليها، وفي “وام” على سبيل المثال أجرينا مقابلات لأكثر من 30 مواطنا ومواطنة للعمل في الوكالة، إلا أنهم عندما عرفوا الرواتب وقيمها والحوافز أداروا ظهورهم لنا ووصل الأمر بهم إلى عدم الرد على اتصالات الوكالة بهم. إلى ذلك، قالت منى أبوسمرة الكاتبة المواطنة ومديرة نادي دبي للصحافة: “إنني أتحفظ على إنشاء اللجان التي تضيع الوقت وتشتت الجهود وهناك قاعدة إدارية تؤكد أنه إذا أردت أن تفشل في أداء مهمة فعليك بتشكيل لجنة، وإن هناك لجنة بالمجلس الوطني للإعلام ماذا قدمت؟ وأين توطين الإعلام؟”. وأضافت، أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين تركوا مهنة الإعلام بسبب البيئة الطاردة للمواطنين ولابد من مناقشة الأسباب بشفافية وموضوعية، حيث إن الإعلام هو الخط الأمامي ولابد من وضع خطة استراتيجية لبناء قيادات إعلامية قادرة على إدارة المؤسسات الإعلامية. بيئة العمل الإعلامي طاردة للمواطنين أبوظبي (الاتحاد) - قالت عائشة سلطان الكاتبة الصحفية: “إننا نشهد في دولة الإمارات توافر مئات الآلاف من فرص العمل للأجانب وغير المواطنين إلا أن هناك تساؤلات حول عدم وجود المواطنين في المجال الإعلامي، حيث أن الأمر يتعلق بالبيئة في العمل الإعلامي التي أصبحت طاردة للمواطنين الذين يصبحون بعد رفضهم للوظائف بلا عمل أو في مرحلة البحث عن عمل”. وطالبت بضرورة تأهيل الشباب والفتيات المواطنين نفسياً لتقبل التنوع الوظيفي والقبول بالعمل دون النظر للراتب في بداية الحياة المهنية ولابد من اكتساب الخبرات بدلا من البقاء بلا عمل أو في انتظار الوظائف التي تحمل رواتب ومزايا كبيرة. ميثاء الشامسي: بدأت حياتي العملية بـ 1000 درهم أبوظبي (الاتحاد) - قالت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة رئيسة اللجنة العليا لمبادرة تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي خلال مشاركتها في الحلقة النقاشية: “إن تمكين المواطنين هدف في حد ذاته، حيث إنه عنوان التنمية والتقدم والتطور ولابد من الاستفادة من العناصر والقدرات البشرية المواطنة في شتى المجالات، ولابد أيضا من إعلاء قيمة العمل والإنتاج بين الأسر المواطنة وتربية الأجيال القادمة على هذه القيم”. وأضافت أن الاستثمار في الموارد البشرية المواطنة أحد وسائل التمكين الذي يعد من الأهداف الألفية التي تؤكدها جميع المنظمات الدولية ، والتمكين لن يأتي بدون تدريب وعمل وإصرار ومثابرة ولا يمكن أن يهبط أي مدير على الوظيفة دون خبرات حقيقية تضيف للمؤسسة التي يعمل بها المواطن. وأشارت الشامسي إلى أن هناك مواطنين لا يعرفون ولا يدركون مهاراتهم الشخصية ولابد من تدريبهم لاكتشاف مواهبهم ومهاراتهم وعدم التركيز فقط على الرواتب العالية والحوافز المادية، وقالت: “إنني بدأت حياتي العملية براتب قدره 1000 درهم فقط ولم أرفضه لأن التركيز وقتها كان على العمل في حد ذاته واكتساب الخبرات وليس على الراتب”. وأكدت معالي الشامسي، أهمية دور الإعلام في تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي وتنمية الهوية الوطنية لدى أبناء الدولة وتمكينهم وتعزيز قدراتهم واكتشاف المواهب لديهم من خلال التدريب والتوجيه خاصة من قبل الاسرة والمؤسسات المعنية. وأشارت معالي الوزيرة ميثاء الشامسي إلى أن موضوع الحلقة يسلط الضوء على قضية مهمة لها تأثير على التلاحم المجتمعي بين افراد المجتمع تزامنا مع مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بشأن التلاحم الوطني والمجتمعي كما ورد في خطاب سموه في الذكرى الثامنة والثلاثين لليوم الوطني للدولة وتنفيذا لقرار مجلس الوزراء في يناير 2010 بشأن تشكيل لجنة وزارية عليا لتنفيذ مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة وتأسيسا على “رؤية دولة الإمارات 2012” والتي تضع التلاحم المجتمعي ضمن أولوياتها بما يخلق مجتمعا متماسكا قادرا على التنافس والتطور وفق ارفع المعايير العالمية والقيم المحلية الأصيلة. وأبدت معاليها إعجابها بالمواضيع التي طرحت خلال الحلقة النقاشية والتي تميزت بالوضوح والشفافية وايضاح دور الإعلام في تنوير الرأي العام واصلاح الخلل حيثما وجد، وأكدت معاليها أهمية مضمون الرسائل الإعلامية لمواجهة المستجدات من حولنا ودعت الى ان يكون للمؤسسات الاعلامية في الدولة دور مهم في التركيز على القضايا الاجتماعية وان يكون للباحث المواطن دور في مجال البحث العلمي وطرح القضايا الوطنية والموضوعات التي يحتاجها المجتمع والقاء الضوء على قيمنا الاجتماعية واهمية ابراز دور الشباب في كافة المجالات وتشجيع القراءة. ووجهت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي الشكر للمجلس الوطني للإعلام برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس لتنظيم الحلقة النقاشية، كما وجهت الشكر كذلك لجمعية الصحفيين ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©