وليد فاروق (دبي)
استأنف الأهلي تدريباته مباشرة عقب العودة من جدة، وذلك استعداداً لخوض آخر مبارياته في الموسم الكروي الحالي، بمواجهة فريق أهلي جدة السعودي في إياب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال آسيا والمقرر إقامته يوم الاثنين المقبل، على ستاد راشد بالنادي الأهلي، والذي سيتحدد على ضوئه الفريق المتأهل للدور ربع النهائي في البطولة القارية الكبرى.
وكان الأهلي قد تعادل 1-1 في مباراة الذهاب على ملعب «الجوهرة المشعة»، ليتأجل حسم الفريق المتأهل بناء على نتيجة مباراة الإياب، مع أفضلية نسبية لمصلحة «فرسان» الإمارات.
وحرص الجهاز الفني للأهلي بقيادة الروماني اولارو كوزمين مدرب الفريق على عقد اجتماع مع لاعبيه بعد العودة من جدة وقبل استئناف التدريبات، حيث أكد أن الفريق لم يحقق أي شيء بعد، وأن الفرص لا زالت متساوية بين الفريقين في التأهل، ورغم أن الأهلي أحرز هدفا في ملعب منافسه، لكن في مواجهة فريق مثل أهلي جدة لابد أن يكون الفوز هو الشعار الوحيد وعدم الاعتماد على نتيجة مباراة الذهاب.
وفي الوقت الذي أشاد كوزمين بمدافعي فريقه ونجاحهم في التصدي لهجمات «الراقي»، إلا أنه شدد على مهاجميه أن مثل هذه المباريات تحتاج إلى استغلال أي فرصة تتاح أمام مرمى المنافس، وهو ما أتيح فعلا للاعبي فريقه في تلك المباراة ولكن كل الفرص ضاعت ولم يحرز الفريق سوى هدف وحيد، متمنياً أن يتم تلافي هذا الأمر في مباراة الإياب.
ووضع كوزمين برنامج تدريب يومياً متدرج القوى حتى يوم اللقاء مع الوضع في الاعتبار أن البرنامج الغذائي للاعبين سيتغير بسبب شهر رمضان المبارك، وهو الأمر الذي جعل كوزمين يبدى حذره في التعامل مع هذه المباراة، خاصة أن هذه المرة الأولى التي يقود فيها فريقا في دوري أبطال آسيا خلال شهر رمضان المبارك مثلما أكد.
ومن المقرر أن يتغير موعد تدريب الفريق مع أول أيام الشهر الكريم إلى ما بعد الإفطار، وتحديدا في نفس توقيت خوض اللقاء في الحادية عشر مساء، بعدما وافق الاتحاد الآسيوي على تعديل موعد المباراة من التاسعة والنصف إلى الموعد الجديد لإتاحة الوقت اللازم للاعبين بعد موعد الإفطار.
قال عبد المجيد حسين مشرف الأهلي، إن الفوز كان في متناول يد الفريق، ولكنه اكتفى بالتعادل، وقال: «كان في الإمكان أفضل مما كان، نتيجة مباراة الذهاب، كان من الممكن أن تحسم لمصلحة الأهلي لكن التعادل نتيجة طيبة لكنها ليست حاسمة ولا يمكن الاستناد عليها، وعلى هذا الأساس، فإن الحظوظ تبقى متساوية للفريقين بنسبة 50? لكل فريق».
وتابع: «هدف واحد في مرمى فريق أهلي جدة لا يعد كافياً، خاصة أن المنافس فريق قوي ومتمرس، ولاعبوه يتمتعون بقدرات فنية وبدنية عالية، وعلى هذا الأساس، فإننا سنخوض مباراة الإياب بدافع تحقيق الفوز دون النظر إلى نتيجة مباراة«الجوهرة المشعة»، مع الوضع في الاعتبار أن المحافظة على شباكنا نظيفة لها الأولوية، ومن ثم محاولة إحراز الهدف الأول، وطبعا هذا لا يعني أننا سنخوض المباراة بدافع التعادل، ولكن بطموح الفوز مع الحرص الشديد في عدم استقبال أي أهداف في مرمانا».
والتمس عبد المجيد العذر للاعبي الأهلي في الخروج بهذه النتيجة في ظل الظروف التي يمر بها الفريق، وقال «عانى اللاعبون كثيرا بسبب الرطوبة الشديدة ونقص الأكسجين في الجو وارتفاع درجة الحرارة، مع الوضع في الاعتبار أننا في نهاية الموسم، والفريق يعاني إجهاداً واضحاً، ورغم ذلك قدم اللاعبون أداء جيداً، ونجحوا في التصدي لضغط أصحاب الأرض في الشوط الثاني، ورغم ذلك سنحت لنا بعض الفرص لم نحسن استغلالها».
واعتبر مشرف الأهلي أن مكاسب فريقه في المباراة تمثلت في عودة مهاجم الفريق أحمد خليل للمشاركة من جديد بعد فترة غياب بسبب الإصابة، حيث شارك في آخر الشوط الثاني، مشيرا إلى أن هذه العودة تمثل تجهيزاً للاعب للمشاركة من البداية وبقوة في مباراة الإياب.
وأضاف: «مع عودة خليل اكتملت صفوف الفريق، حيث خلت قائمتا الإصابات والإيقافات من وجود أي أسماء، وهو أمر جيد ومحفز قبل اللقاء المقبل، ويعطي الجهاز الفني حرية اختيار التشكيل الأنسب لخوض هذه المواجهة، وتحقيق الهدف المنشود، وهو الفوز والتأهل إلى الدور ربع النهائي».
عدد اليوم
