مثل مهندس فلسطيني اختطفه عملاء الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” في اوكرانيا في فبراير الماضي ومحتجز في اسرائيل للمرة الأولى أمس أمام محكمة اسرائيلية مددت اعتقاله حتى الاثنين. وقال ضرار أبو سيسي للصحفيين قبل دخوله جلسة الاستماع في محكمة بتاح تكفا جنوب تل ابيب “ليس لدي علاقة بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط”. وقال إنه استجوب من قبل محققين إسرائيليين بشأن شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ خمس سنوات. وأوضح أبو سيسي، نائب مدير محطة الكهرباء في غزة “لا أعلم شيئاً عن شاليط”.
وصرحت المحامية سمدار بن نتان “في جلسة مغلقة مددت المحكمة أمس اعتقال موكلي ضرار ابو سيسي خمسة أيام وسيتم توجيه الاتهام اليه الاثنين”. وأضافت ان الفلسطيني “دفع ببراءته واكد انه خطف في أوكرانيا. كما قال إن الادعاءات التي نشرت حول موضوعه هي غير صحيحة”. وقالت المحامية إن “موكلي لا يملك معلومات عن جلعاد شاليط ومن المرجح ان يكون هذا سبب اعتقاله وهذا خطأ لأنه لا يملك معلومات حول هذا الموضوع”.
ونفى ناطق باسم “حماس” اي علاقة لابو سيسي بالحركة. وقال سامي ابو زهري الناطق باسم “حماس” في بيان أن “المهندس ضرار ابو سيسي لا علاقة له بالحركة”. وأضاف أن “حماس تنفي ادعاءات نتنياهو بان ابو سيسي عضو في حماس وتعتبر هذه التصريحات محاولة إسرائيلية للتغطية على جريمة اختطاف ابو سيسي من اوكرانيا ونقله إلى احد السجون الاسرائيلية”. وتابع ابو زهري أن “حماس” تعتبر خطف ابو سيسي “مثالا للعربدة الإسرائيلية وانتهاكاً للقانون الدولي واستخفافاً بالرأي العام والمجتمع الدولي”. كما دان باسم الحركة “استمرار صمت السلطات الأوكرانية على هذه الجريمة الخطيرة التي ارتكبت على أراضيها”، مؤكداً أنها “تطالبها بتحمل مسؤولياتها والعمل على ضمان الإفراج عن المواطن الفلسطيني ضرار أبو سيسي”. ورفعت محكمة بتاح تكفا الأحد جزئياً التعتيم على القضية وأكدت اعتقال المهندس “للتحقيق معه” في إسرائيل. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك للإذاعة العامة الإسرائيلية امس ان “الامر لا يرتبط بعلاقة مباشرة لكنه يعرف ماذا يحصل داخل حماس وهذا مهم وإذا اعتقل في اسرائيل فهذا مبرر”. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن ابو سيسي “عضو في حماس ومحتجز في اسرائيل بشكل قانوني يتوافق مع جميع القوانين”. واضاف نتنياهو “لن أعلق على وجود صلة مع جلعاد شاليط أو أي شيء آخر لكني استطيع أن اقول إنه اعطى معلومات مفيدة”.
وقالت مجلة دير شبيغل الالمانية نقلاً عن “مصادر في أجهزة استخبارات غربية” إن ابو سيسي (42 عاما) فقد ليلة 18 الى 19 فبراير في قطار من خاركيف الى كييف حيث كان سيلتقي بشقيقه.
الى ذلك نفى السفير الفلسطيني في أوكرانيا محمد الأسعد أن يكون السيسي عضواً في حركة “حماس” أو أي تنظيم. ووصف الأسعد اختفاء أبو سيسي بأنه “قرصنة مروعة” وحث السلطات الأوكرانية على الضغط على إسرائيل لضمان عودته بسلام لأوكرانيا. وقال الأسعد إن السلطات الأوكرانية تحقق في ملابسات اختفاء أبو سيسي. وأضاف “ما من دليل في الوقت الحالي على أن مسؤولين بالموساد اعتقلوه لكن الحقيقة هي أنه موجود حاليا هناك في إسرائيل”. وأضاف “نعتبر اختفاءه ونقله إلى مكان آخر، جريمة دولية يجب أن تتحمل مسؤوليتها إسرائيل”.
عدد اليوم
