إيران تعلن إنتاج «جيل جديد» من أجهزة الطرد المركزي

أعلنت إيران أمس أنها أنتجت جيلاً جديداً من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم لاستخدامها في برنامجها النووي وهي تخضع للاختبارات اللازمة الأخيرة، فيما رفضت أي شروط مسبقة في المفاوضات مع الدول الست الكبرى بشأن تفكيك ذلك البرنامج المقرر استئنافها قريباً. وتزامن ذلك مع استعراض عسكري في طهران ظهرت خلاله صواريخ طويلة المدى وطائرات حربية إيرانية الصنع. وقال مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران «لقد أنتج العلماء الإيرانيون جيلاً جديداً من أجهزة الطرد المركزي أقوى وأسرع من الأجهزة العاملة حالياً قادرة على مضاعفة قدرات تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من خمس مرات ويريدون زيادة تلك القدرات 10 أضعاف». وأضاف أن الاختبارات جارية حالياً على مجموعات تضم كل منها 10أجهزة طرد مركزي وأن عدد الأجهزة في كل مجموعة سيزداد تدريجياً. ولم يذكر صالحي، وهو أحد نواب الرئيس الثمانية موعد استخدام تلك الأجهزة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط إيران وفي مفاعل بوشهر لإنتاج الطاقة النووية جنوبي البلاد. وقال دبلوماسي رفيع المستوى مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في فيينا إنه لا يبدو أن هناك جديداً في تصريحه. في السياق نفسه، صرح صالحي بأن إيران ترفض أي شرط للمباحثات مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، إضافة إلى ألمانيا «مجموعة 5+1». وقال «إذا تم دخول المباحثات بوضع شرط مسبق منذ البداية، فستكون النتائج واضحة مقدماً ولذلك سيكون الاجتماع خطوة غير منطقية». وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي لصحفيين إيرانيين في نيويورك حيث يشارك في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة «يجب أن نصل إلى ثقة واسعة من أجل النظر في المسائل الأساسية وبدء المفاوضات». وأضاف «لقد أدرجنا مسائل منع انتشار الأسلحة النووية ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لجميع الأنشطة النووية ضمن فصل القضايا الدولية في مجموعة اقتراحاتنا المقدمة إلى المجموعة «. في غضون ذلك، حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجدداً من أي تفكير في شن هجوم عسكري على إيران لتدمير منشآتها النووية. وقال أحمدي نجاد في خطاب ألقاه لدى بدء العرض العسكري السنوي للقوات الإيرانية في طهران بمناسبة ذكرى الحرب العراقية-الإيرانية بين عامي 1980 و1988 «لن تجرؤ أي قوة على أن تطور في ذهنها فكرة مهاجمة إيران. إن قواتنا المسلحة ستقطع يد كل من يريد في أي مكان من العالم إطلاق رصاصة واحدة على إيران قبل حتى أن يضغط على الزناد لأننا نتمتع بخبرة وقوة أكثر من أي وقت مضى». وأضاف «على العالم أن يعرف أن الشعب الإيراني سيدافع بقوة عن حقوقه وعن أرضه». وتابع «إن بلادنا تسعى إلى السلام والصداقة إلا أنها لن تسمح أبداً بأي انتهاك لأراضيها وحقوقها». ودعا نجاد إلى رحيل القوات الأجنبية من المنطقة ، خصوصاً العراق وأفغانستان. وقال «أنصحكم بالعودة إلى بلادكم وباستخدام نفقاتكم العسكرية الباهظة من أجل حل مشكلات شعوبكم. هذا سيكون أفضل لكم». وأضاف «كما رأيتم في العراق وأفغانستان، فإن شعوب المنطقة معادية للوجود الأجنبي ومن المستحيل أن يكون للقوى الأجنبية قواعد على المدى البعيد في المنطقة». وتساءل «كيف لدول من الجانب الآخر من العالم أن تنشر قوات لها في المنطقة وتزيد من حالة التوتر ثم تتهم إيران بأنها خطر على المنطقة؟». ورأى أن وجود قوات غربية في المنطقة بذريعة «مكافحة الإرهاب» لم يسفر إلا عن زيادة الإرهاب وعرض الجيش الإيراني أنظمة دفاع مضادة للصواريخ وصواريخ «شهاب-3» و»قادر» و»سجيل» البالغ مداها نحو ألفي كيلومتر وصواريخ أخرى متوسطة وقصيرة المدى وطائرات حربية من طراز «الصاعقة» و»ازارخش» ومرت أمام منصة كبار المسؤولين شاحنات معلقة عليها شعارات منها «فلتسقط إسرائيل» و»فلتسقط أميركا».