قتل 12 شخصاً وأصيب 28 آخرون باعتداءات في عدة محافظات عراقية، وانتحر شاب كردي في دهوك، واعتقلت قوات الأمن 8 مطلوبين في ديالى. في حين أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن أعداد القتلى العراقيين منذ احتلال العراق في ربيع عام 2003 تجاوز 66 ألفا و200 شخص. وأعلن رئيس الحكومة نوري المالكي أن الدولة العراقية ليست مذهبية بل مدنية، مؤكداً أن العراق “سيد المنطقة” وغير تابع لأحد.
فقد قتل ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي واثنان من عائلته بهجوم مسلح تعرضوا له داخل منزلهم في أبي غريب غرب بغداد، كما اقتحم مسلحون منزل ضابط شرطة وقتلوه وأصابوا ثلاثة من أفراد عائلته في نفس المنطقة. وأصيب شرطيان بجروح بليغة إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما جنوب شرق العاصمة. وقتل والد شرطي بانفجار قنبلة يدوية ألقيت على منزله جنوب غرب قضاء أبي غريب غرب بغداد.
كما انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة موكب أحد أعضاء مجلس محافظة بغداد غرب العاصمة فأصابته. وعثرت الشرطة على جثة امرأة مجهولة الهوية كانت ملقاة على جانب الطريق في منطقة حي الجهاد جنوب غرب بغداد. وقتلت امرأة مسنة طعنا بسكين بهجوم نفذه مسلحون يرتدون الزي العسكري بمنطقة الحصوة التابعة القضاء
أبو غريب. وقتل شرطي بانفجار عبوة لاصقة بسيارته الخاصة في العامرية، كما أصيب شخص بجروح بانفجار عبوة مماثلة في الغزالية.
وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على منزل قرب مقر سفارة بنجلاديش في منطقة العرصات”. وسقطت أربع قذائف أخرى اثنان منها داخل محيط المنطقة الخضراء وأخرى قرب فندق بابل والأخيرة في شارع أبي نواس” وسط العاصمة، وذكر مصدر أمني أن “القذائف أطلقت من منطقة معسكر الرشيد جنوب بغداد.
وأصيب 13 شخصاً بجروح مختلفة بانفجار قنبلة يدوية ألقاها مجهولون على دورية للشرطة في منطقة باب الطوب وسط الموصل بمحافظة نينوى. وقتل شخصان وأصيب ثالث بجروح جراء تعرضهم لهجوم مسلح من قبل مجهولين استهدفوهم في إحدى ضواحي بعقوبة بمحافظة ديالى، واعتقلت القوات الأمنية 8 مطلوبين في بعقوبة ومندلي والخالص وبني سعد في ديالى.
كما انتحر شاب بإطلاق النار على نفسه داخل منزله شرق محافظة دهوك بإقليم كردستان. وقتل شخص وأصيب اثنان آخران بجروح جراء سقوط صاروخ كاتيوشا قرب مستشفى الأطفال في حي العروبة وسط الديوانية بمحافظة القادسية، وتزامن الحادث مع هجوم استهدف قاعدة للجيش الاميركي غرب المدينة. بدوره أكد الجيش الأميركي “الهجوم الذي لم يسفر عن إصابات”.
في غضون ذلك أعلن المالكي خلال استقباله بمكتبه الرسمي وفدا من شيوخ عشائر ووجهاء قضاء تلعفر بمحافظة نينوى، أن أعداد القتلى العراقيين منذ احتلال العراق في ربيع عام 2003 تجاوز 66 ألفا و200 شخص.
وأضاف أن “مشكلة البلد سياسية أمنية بالدرجة الأولى، وإنها أصبحت أمنية لأنها بدأت سياسية وركبت على موجة الطائفية، وركب عليها الطائفيون ودخلت عليها المنظمات فحولتها إلى عقدة أمنية بامتياز ومعقدة إلى درجة أصبح فيها الحل صعبا”.
وأوضح المالكي أن الدولة العراقية لا تتبنى النظام الإسلامي بل إنها دولة مدنية، مؤكدا أن العراق “سيد المنطقة” وغير تابع لأحد. وقال “نحن لسنا في دولة مذهبية أو طائفية ليقال أن هذا نظام إسلامي شيعي أو سني”، مؤكدا أن “العراق دولة مدنية والناس أحرار في اعتقاداتهم واعتناقهم لمذاهبهم وأديانهم”.
وكشف عن استمرار العنف الطائفي في محافظة نينوى وقال إن “المشكلة الأساسية التي نعاني منها هي وجود المهجرين داخل قضاء تلعفر واستهدافهم داخل محافظة نينوى”، مشددا على ضرورة “التفكير بإيجاد حل لهذه الظاهرة”. وأكد أن “المصالحة الوطنية في تلعفر تأخرت ولكن ليس لعدم رغبة رجالها وشيوخها وإنما لتعقيدات موجودة، تؤجج العنف الطائفي”.
وتعهد المالكي بـ”دعم القضاء بأجهزة الجيش والشرطة في حال كان هناك نقص بنشاطها وتعيين الأعداد التي أقرت في الموازنة لتكملة احتياجات القضاء من القوات التي تستطيع أن تفتح الطريق بين القضاء وبين المحافظة”، مشيرا إلى أن “الكثير من الأعمال والمصالح معطلة بسبب الطريق الذي يشهد استهدافات من قبل الإرهابيين”.
عدد اليوم
