الأمم المتحدة تعرب عن قلقها حيال المواجهات في جنوب السودان

أعربت منظمة الأمم المتحدة أمس عن شعورها بالقلق من تدهور الأمن في جنوب السودان بعد أن أسفرت أحدث سلسلة من الاشتباكات العرقية عن مقتل أكثر من مئة شخص. وهاجم مسلحون من قبيلة النوير صباح الأحد قرية دوك بادييت في ولاية جونقلي الجنوبية مجبرين الجنود المنتشرين في تلك المنطقة على التراجع. وقال الجنرال كول ديام كول المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون سابقون باتوا يشكلون الجيش الجنوبي) «هناك ما مجموعة 102 قتيل بينهم 51 مدنيا و23 من المهاجمين ، اضافة الى 46 جريحا». وقال كويدر زيروك نائب المتحدث باسم بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان إن «البعثة قلقة للغاية بشأن أحدث هجوم. ويشكل وجود كمية كبيرة من الأسلحة والتوترات بين القبائل عاملا خطيرا لمزيد من التدهور في الوضع الأمني».يشار الى أن اعمال العنف بين القبائل ،غالبا بداعي سرقة الماشية ، والنزاعات حول الموارد الطبيعية او الانتقام هي عملة رائجة في جنوب السودان. لكن ديفيد جريسلاي ، منسق بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ،قال بعد عودته من مسرح الأحداث ، أمس إن الهجوم الأخير كان يستهدف قوات الأمن ولم يكن يستهدف ماشية كما جرت العادة . وقال «من الواضح أن سرقة الماشية لم تكن الهدف (من هذا الهجوم) لانه لا توجد ماشية في تلك المنطقة. من الواضح تقريبا أن الهجوم كان يستهدف قوات الأمن نفسها». وتحدث جريسلاي عن حصيلة غير نهائية من 71 قتيلا بينهم 28 من رجال الشرطة والجيش أو من أجهزة الأمن في جنوب السودان. ولكنه أضاف أن «هذه الحصيلة قد ترتفع» مع تقدم قوات الأمم المتحدة الى مناطق المعارك.