الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكراد يبنون «قرية سلام» في جنوب شرق تركيا

الأكراد يبنون «قرية سلام» في جنوب شرق تركيا
31 مارس 2011 23:11
في جنوب شرق تركيا، تمسكت نحو خمسين عائلة تركية كردية بزمام أمورها وتبني قريتها وتنظم نفسها بشكل تعاونية زراعية، بعد سنوات من نزاعات مدمرة بين الانفصاليين والجيش. ومنذ مارس أطلقت 48 عائلة تعيش في مساكن مستأجرة مكتظة أولى الورشات لبناء منازلها الجديدة من الآجر والحجارة البركانية. ويشرح أحد سكان فيرانشهر قائلاً: “في كل عائلة قتيل واحد على الأقل، لقد عانينا الكثير والآن نريد أن نعيش، هذه المنازل تشكل أملنا في حياة جديدة”. وأطلق هذا المشروع بفضل المؤتمر من أجل مجتمع ديمقراطي، وهي جمعية تضم عدة مجموعات كردية من المنطقة وناشطاً محلياً يدعى ميتين ييجن. ويقضي المشروع بـ”إنشاء بلدة تتمتع بإمكاناتها الاقتصادية الخاصة”. وقال ييجن “السلام ليس أمراً سهلاً، ماذا سيفعل المتمردون عندما يحل السلام، وكذلك ماذا سيفعل حراس القرى وعائلاتهم؟”. حراس القرى هم أكراد يستخدمهم الجيش لمكافحة متمردي حزب العمال الكردستاني، وهم “خونة” بنظر المتمردين الذين يطالبون باستقلال المنطقة الذاتي. قرية “إكس و إف” (الأرض والماء، باللغة الكردية) ستكون كناية عن تعاونية زراعية. ويريد ييجن الاستفادة من الحلول التي ساهمت في إنهاء الحروب الأهلية في أميركا الوسطى حيث كان يقيم، ويشير إلى أن بعض هذه البلدان “ينعم بالسلام منذ أكثر من عشرة أعوام”. وقال حمزة بيوكتاس من المؤتمر من أجل مجتمع ديمقراطي “ماذا سيحصل عندما يعم السلام، الحل يبدأ هنا”. في يناير عرض المؤتمر مشروعاً أطلق عليه اسم “استقلال ذاتي ديمقراطي” يهدف إلى حل المشكلة الكردية. ويقضي المشروع بتنظيم مدني بشكل “مجالس محلية لتعزيز الإدارة الذاتية”، لا سيما الاقتصادية منها. وكانت الحكومة والجيش دانا المشروع باعتباره يمس الوحدة الوطنية. وفضلا عن مشروع فيرانشهر، أطلقت مشاريع إنشاء قرى أخرى في جنوب شرق تركيا. ويشرح ييجن أن “الجميع يشارك في القرارات، بمن فيهم الأطفال الذين يتجاوز عمرهم ستة أعوام”. ويشرح سيهموس أيدوجان “14 عاماً” أحد المنسقين الثلاثة للأطفال المئة المعنيين “قررنا بناء منتزه وملاعب كرة سلة وكرة طائرة وكرة مضرب”. ويضيف بويوكتاس “هذا المشروع هو رسالة لمجتمعنا أكثر منه رسالة للدولة، هؤلاء الأشخاص أخذوا مبادرة تقرير مصيرهم وحل مشاكلهم”. وقد قدمت بلدية فيرانشهر الأراضي لبناء القرية، وسيعاد تسديد ثمنها عندما يبدأ الإنتاج الزراعي للتعاونية. فالعائلات لا تجني سوى 800 ليرة تركية (حوالى 400 يورو) شهرياً، ومعظم الأموال تأتي من العمال الموسميين.
المصدر: فيرانشهر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©