الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحذيرات من الآثار السلبية للإنترنت على المراهقين

تحذيرات من الآثار السلبية للإنترنت على المراهقين
26 مايو 2010 00:46
حذر مشاركون بندوة “العنف والسلوك العدواني بين المراهقين” التي أقيمت بندوة الثقافة والعلوم بدبي مساء أمس من التأثير السلبي للإنترنت ووسائل التكنولوجيا الحديثة على الأطفال والمراهقين، ما يؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي وانتشار ظاهرة العنف وسوء الأخلاق وزيادة أعداد الجرائم، بينما اختلفوا حول جدوى العقاب المغلظ في الحد من الظاهرة. واستعرضت الدكتورة ناديا بوهنّاد مؤسس ومدير عام سيكولوجيا للاستشارات والتدريب خلال الندوة عدداً من الدراسات التي كشفت أن 64% من الطلبة أجمعوا على أن للإنترنت آثاراً سلبية، أهمها تبادل علاقات مع الجنس الآخر، يليها الإدمان على غرف المحادثة بنسبة 31%، ثم تبادل الصور الإباحية 28%، كما أشار 66% من العينة إلى وجود آثار سلبية على سلوك الطلبة، منها التعرف على أصدقاء السوء وممارسة السلوك العدواني. وطالبت بوهناد بإغلاق المدارس الخاصة في الدولة إذا استمرت على هذه الحالة من عدم النظام والمراقبة الجيدة لسلوكيات الطلبة ومحاولة تقويمها. وأكد عبد الغفار حسين أن فكرة تطبيق أحكام رادعة لا يمكنها أن تحد من الظاهرة ولكن الأمر في حاجة إلى توعية أسرية ومجتمعية وتربوية، “فعنف المراهقين لا يمكن مواجهته بعنف مقابل أشد بطشاً”. وطرح بلال البدور المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع فكرة تنمية قدرات الأطفال والمراهقين بوضع برامج تستغل طاقتهم وتحولها في اتجاه إيجابي عن طريق تفعيل مواهبهم الفنية والرياضية من خلال برامج مدروسة تقدمها قطاعات الدولة المهتمة بهذا القطاع. كما أشار إلى أهمية ربط الجيل الجديد بتراثه وتقاليده التي درج عليها الآباء والأجداد، حتى لا يترك فريسة لما يجده على الإنترنت من ثقافات تشكل خطورة بالغة عليه وتقدم بأسلوب مبهر تجعله أسيراً لها. وأكد سلطان بن صقر السويدي عضو المجلس الوطني على رأي الدكتورة بوهناد أن مستوى العنف عند المراهقين في الإمارات لا يختلف عنه في بقية دول العالم، مشيراً إلى أن مسألة التغيرات الهرمونية في هذه المرحلة تعد عاملاً مهماً في تفسير التصرفات العدوانية للمراهق، التي لا يحكمها المنطق في أغلب الأحيان.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©