إسرائيل تدعو إلى مقاطعة نجاد في الأمم المتحدة

وصف الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز أمس الرئيس الإيرانى محمود أحمدي نجاد بأنه «أحد أكثر الأشخاص شراً وفظاعة في تاريخ العالم الحديث»؛ بسبب نفيه تعرض اليهود لمحرقة في ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية. وقال بيريز لطلاب كلية الزراعة الإسرائيلية قُرب تل أبيب في شمال فلسطين المحتلة «إن نجاد يكذب بصفاقة بشأن حدوث المحرقة ويلعن إسرائيل وهو شخص متشائم وليس له مستقبل». في الوقت نفسه، أطلقت الحكومة الإسرائيلية حملة دبلوماسية لإقناع العديد من دول العالم بمقاطعة كلمة نجاد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأربعاء، حيث لن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يكون حاضراً عندما يلقيها. وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل خاطبت خلال الأيام الماضية وزارات خارجية دول في مختلف أنحاء العالم في محاولة لإقناعها بانسحاب ممثليها من قاعة الجمعية عندما يتحدث نجاد. وأكدت مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة جابريلا شاليف للإذاعة الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي بمن فيه نتنياهو سيتغيب عن القاعة خلال خطاب الرئيس الإيراني في نيويورك. وقالت «لقد ألقى قبل أيام قليلة خطابا جديدا مليئا بالحقد. إن مجرد مغادرة القاعة عند إلقاء خطابه أو عدم الحضور سيكون بمثابة خطوة رمزية». وأضافت «لا نطالب الدول التي نتحاور معها بوعد بل نكتفي بتذكريهزا بمدى خطورة هذا الشخص ومدى خطورة بلده. نعرف أن الأميركيين مدركون لهذه المخاطر وسيقتصر حضورهم على مستوى متدنٍ جدا ينحصر بمجرد موظفين فيما تغيب مندوبتهم والمسؤول الثاني في قيادة الوفد». وقال المتحدث باسم الرئيس الإيراني محمد جعفر محمد زاده في تصريح لوكالة أنباء الإيرانية «إيرنا» أمس الأول «إن جماعات الضغط الصهيونية ستفعل أي شيء حتى تمنع رئيسنا من الإفصاح عن وجهة نظره وتشوه رسالة العدالة العالمية، لكن الصهاينة سيفشلون مرة أخرى». وفي غضون، ذلك ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أبلغ نظيره الأميركي روبرت جيمس خلال اجتماعهما في واشنطن الليلة قبل الماضية بأن «الخيار العسكري الإسرائيلي لمهاجمة إيران ما زال قائما وإسرائيل تقصد ما تقوله» . وعرض التلفزيون الإسرائيلي صوراً لسفينة حربية أميركية من طراز «أجيس» وصلت إلى ميناء حيفا في شمال فلسطين المحتلة من قبل للمشاركة في مناورات أميركية-إسرائيلية كبرى للتدرب علي مواجهة الصواريخ الإيرانية ونقل عن قائد السفينة قوله إنها تستطيع إطلاق 90 صاروخا مضادة للصواريخ ذاتية الدفع ويمكن أن تغطى صواريخه منطقة شاسعة من تركيا حتى شمالي منطقة سيناء المصرية. وأضافت أن الرئيس الأميركي بارك أوباما أقر إجراء تلك المناورات بعد إعلانه الأسبوع الماضي خطة نشر صواريخ دفاعية على متن سفن من طراز «أجيس» في أوروبا لحمايتها من الصواريخ الإيرانية القصيرة والمتوسطة المدى بدلاً من مشروع نشر الدرع الصاروخية الأميركية المضادة للصواريخ بولندافي بولندا وتشيكيا شرقي القارة . وذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن باراك وجيتس، بحثا التهديد الإيراني، ودور إسرائيل في نظام الدفاع الصاروخي الأميركي الجديد. وأضافت أن الإدارة الأميركية قررت إبقاء عدد المنظومات الصاروخية في إسرائيل، بعد انتهاء التدريبات المشتركة، بهدف زيادة قدرات الدفاعات الجوية الإسرائيلية ضد التهديدات الإيرانية.