الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفاقم الأزمة في هندوراس مع عودة زيلايا المفاجئة

تفاقم الأزمة في هندوراس مع عودة زيلايا المفاجئة
23 سبتمبر 2009 01:30
تعيش هندوراس أزمة عميقة بعد العودة المفاجئة للرئيس المخلوع مانويل زيلايا إلى الدولة الواقعة في أميركا الوسطى، مما أثار شبح الاحتجاجات العنيفة في الشوارع ونشوب خلاف دبلوماسي مع البرازيل. وكان زيلايا اليساري قد تسلل عائدا إلى هندوراس مساء أمس الأول ولجأ إلى السفارة البرازيلية لتجنب اعتقاله بعد قرابة ثلاثة أشهر من الإطاحة به في انقلاب. وخرج عدة آلاف من أنصار زيلايا في مظاهرة أمام السفارة لدعم الرئيس المخلوع، لكن الحكومة الموالية للانقلاب، والتي تحكم البلاد منذ أواخر يونيو أعلنت حظر التجول ليلة أمس الأول وأمس لإحباط الاحتجاجات. وحذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من تنامي الصراع في هندوراس التي كانت حليفة للولايات المتحدة أثناء صراعات الحرب الباردة في أميركا الوسطى. وقالت أمس بعد محادثات في نيويورك مع رئيس كوستاريكا أوسكار ارياس الذي فشلت حتى الآن جهود وساطة بذلها لتحقيق السلام في هندوراس «للجانبين أنصار يجب أن يلتزموا بضبط النفس والحذر في أفعالهم خلال الأيام المقبلة» وأضافت «يجب أن تكون هناك بعض الجهود في الساعات القادمة لحل المشكلة». وأطاح جنود بزيلايا تحت تهديد السلاح وأرسلوه إلى المنفى في ملابس نومه يوم 28 يونيو بسبب نزاع حول عدد الفترات الرئاسية. وحث زيلايا أنصاره ليلة أمس الأول على التوجه إلى العاصمة لدعمه وإفشال الانقلاب. وأدخلت الإطاحة بزيلايا هندوراس في أسوأ صراع سياسي تشهده منذ عقود وأدان الخطوة الرئيس الأميركي باراك أوباما والاتحاد الأوروبي وحكومات في أميركا اللاتينية. لكن حكومة في هندوراس انتخبها الكونجرس يوم الانقلاب رفضت السماح لزيلايا بالعودة ما لم يواجه اتهامات بالفساد ومحاولة تغيير الدستور. وقال الحاكم المؤقت لهندوراس روبرتو ميتشليتي ليلة أمس الأول «أصر على أن المحاكم تنتظر أن يسلم نفسه لها ويعاقب على الجرائم التي ارتكبها». وأضاف أنه لن يجدد محادثات الأزمة التي ترأسها ارياس وتهدف إلى إعادة زيلايا إلى السلطة. وحذرت حكومة ميتشليتي البرازيل من أنها ستكون «مسؤولة بشكل مباشر عن أعمال العنف التي قد تحدث داخل أو خارج» السفارة. ولم يظهر ما يشير إلى أن قوات الأمن تعتزم اقتحام السفارة والإمساك بزيلايا، لكن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم قال للصحفيين «أي تهديد للسفارتنا سيكون خرقا خطيرا للقانون الدولي». وأحدثت عودة زيلايا سرا مفاجأة كبرى ودعا الجيش من سفارة البرازيل، إلى «تصويب أسلحته ضد أعداء الشعب»، مبديا في الوقت نفسه استعداده للحوار. وقال لصحفيين في السفارة إنه عاد إلى بلاده في ختام «رحلة طويلة استغرقت 15 ساعة». وأضاف «لقد استلزم الأمر القيام بعدة رحلات إلى مختلف الدول وتبديل وسائل النقل ووضع خطط لتجنب الحواجز العسكرية وطوق الشرطة وأنظمة مراقبة أخرى». وفور وصوله، دعا زيلايا «الشعب الهندوراسي» إلى التجمع حول السفارة وبث له التلفزيون صورا، فيما سارع الآلاف من أنصاره إلى التدفق نحو السفارة. وقال الرئيس المخلوع للعسكريين إن «القوات المسلحة يجب أن تصوب أسلحتها نحو أعداء الشعب وليس على الشعب». وأضاف للصحفيين «من أجل الوصول إلى هنا عاصمتي ولكي أكون مع مواطنيي ومع الشعب الذي أحبه ولم أتخل عنه أبدا، كان يجب القيام بجهد دولي استثنائي والآن أنا هنا سعيا للحوار». من جهته، قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في كراكاس «نأمل في أن يعيد الانقلابيون السلطة وألا يعمدوا إلى قتل الشعب أو القيام بعمل جنوني». وأضاف أن «زيلايا اختبأ في صندوق سيارة وفي جرافات» ومر أمام عدة حواجز بدون أن يكشف عن وجوده إلى حين وصوله الى تيجوسيجالبا. وقد تحدث شافيز مع الرئيس المخلوع، معتبرا أنه قام «بعمل بطولي وغامر بحياته».
المصدر: تيجوسيجالبا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©