الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

7 مليارات درهم ميزانية مقترحة لتطوير التعليم في أبوظبي العام الحالي

7 مليارات درهم ميزانية مقترحة لتطوير التعليم في أبوظبي العام الحالي
23 سبتمبر 2009 01:32
تستقبل مدارس مجلس أبوظبي للتعليم في أبوظبي والعين والغربية اليوم حوالي 150 ألف طالب وطالبة موزعين على مختلف المراحل الدراسية، و13 ألف معلم وإداري يتولون الإشراف على العمليات الإدارية والتدريسية في تلك المدارس بينهم 1000 معلم من المستجدين سواء من معلمي «نيتيف سبيكرز» أو المعلمين المواطنين والعرب. وقرر المجلس تعيين ممرضة معتمدة في كل مدرسة من مدارس المناطق التعليمية الثلاث في أبوظبي والعين والغربية، وذلك في إطار مشروع مع «صحة أبوظبي» لمد مظلة الرعاية الصحية إلى جميع مدارس الإمارة، وقد تمّ تدريب هؤلاء الممرضات بصورة مكثفة على آليات مكافحة انفلونزا الخنازير. كما يدشن المجلس عدداً من المشاريع الأخرى المرتبطة باستراتيجية تطوير التعليم في الإمارة والتي اعتمدها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم وفي مقدمتها مشروع الارتقاء بالمستويات العلمية لطلبة المرحلة الثانوية، وما يستتبع ذلك من اهتمام وتركيز على مساقات اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، وزيادة الوقت المخصص لهم في الخطة الدراسية بهذه المدارس. وكشف معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم في حديث إلى «الاتحاد» بأنه من المتوقع أن تكون الميزانية المقترحة لمشاريع تطوير التعليم في الإمارة هذا العام حوالي 7 مليارات درهم. وأضاف أنها ميزانية تترجم إلى أي مدى يمثل التعليم مكانة في فكر ورؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، للانطلاق بإمارة أبوظبي نحو العالمية، وجعل حكومة أبوظبي من أفضل 5 حكومات على مستوى العالم، وهذا بالطبع لن يحدث بدون وجود تطوير وتحديث شامل لنظام التعليم في الإمارة. وأوضح الخييلي أن الميزانية المقترحة لمجلس أبوظبي للتعليم ومدارسه من شأنها أن تخرج كثيراً من المشروعات إلى النور، وخاصة تلك المشاريع التي تضمنتها استراتيجية تطوير التعليم في الإمارة ومنها، التوسع في دور وآلية عمل مدارس الشراكة في الإمارة، حيث بلغت أعداد هذه المدارس 175 مدرسة يتم إدارتها وفق معايير عالمية دقيقة في التعليم وطرق وأساليب التدريس، ومن خلال مؤسسات عالمية ذات سمعة مرموقة في هذا المجال. الهوية الوطنية وأكد الخييلي علي أن تطوير قطاع التعليم في الإمارة «لا يتم بمعزل عن ثوابت الهوية الوطنية»، ومن هنا فإن التطوير سيشمل طرق وأساليب التدريس في مواد مثل: التربية الإسلامية التي سيتم التركيز أكثر على محتواها ومنهاجها الذي يعزز من قدرة الطالب على الفهم والإبداع واستيعاب النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة التي ترسخ لدى الطالب انتمائه للوطن وحرصه على الممتلكات العامة، واهتمامه بمد جسور التواصل والوعي مع مختلف الثقافات الأخرى دون نبذ أو إقصاء لثقافة أو هوية تختلف مع هويته». كما أن حصص التربية الإسلامية ستظل كما هي من حيث العدد في الجدول الدراسي، وإنما سيمتد التطوير إلى طرق وأساليب التدريس الخاصة بهذه المادة الحيوية والتي تشكل ركيزة أساسية في صياغة الشخصية الطلابية وفق محددات الهوية الوطنية، كما تتكامل عملية التطوير في طرق وأساليب تدريس هذه المادة مع اللغة العربية باعتبارها الوعاء الحضاري الذي يشكل الشخصية الطلابية ويكسبها هويتها العربية الإسلامية. وحول العلاقة بين مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم أكد الخييلي أن هذه العلاقة أصيلة ولا يوجد طرفان لهذه العلاقة، وإنما هو طرف واحد فالمجلس والوزارة لديهما نفس الأهداف التي تصب في النهاية بالارتقاء بالعملية التعليمية. اللغة الإنجليزية وعن سؤال بشأن استعانة مجلس أبوظبي للتعليم بمعلمين «نيتيف سبيكرز» لتدريس اللغة الإنجليزية، وما يبديه البعض في الميدان من مخاوف بشأن التأثير على هوية الطالب، أكد الخييلي أن القاعدة الذهبية التي نتعلمها دائماً في تاريخنا الأصيل، ومن عقيدتنا السمحاء هي أن «الحكمة ضالة المؤمن»، ومن هنا فإن استعانة المجلس بمعلمين للغة الإنجليزية لغتهم الأم هي الإنجليزية لا يعني «تفريط» المجلس في حفاظه على الهوية الوطنية، والتزامه باللغة العربية كلغة رسمية، وإنما نجد في هؤلاء المعلمين الناطقين باللغة الإنجليزية كلغة أم، ما نبحث عنه من تميز في اكتساب مهارات اللغة الإنجليزية لأبنائنا وبناتنا من طلبة المدارس، والعالم اليوم أصبح قرية صغيرة لا مجال فيه «للانكفاء وراء حدود جغرافية». رواتب المعلمين وأجاب الخييلي عن سؤال بشأن ما ينتظره الميدان التربوي من «مساواة» في سلم الرواتب بين العاملين في المجلس ومدارسه المختلفة في أبوظبي والعين والغربية، وإخوانهم العاملين في الدوائر المحلية في الإمارة، مشيراً إلى حرص المجلس على توفير البيئة المناسبة للمعلم التي تمكنه من القيام بدوره وأداء رسالته، ومن هنا فإن هذه البيئة تتطلب تهيئة الظروف المادية من رواتب ومزايا للمعلم، وأيضاً على الجانب الآخر ساعات التدريس والعبء التدريسي، وغيرهما بحيث تتحول هذه المهنة إلى مهنة جاذبة، وليست «طاردة «. وقال الخييلي «إن مجلس أبوظبي للتعليم بدأ بالفعل خطوات فعّالة فيما يتعلق بإحداث تكامل بين المناهج الدراسية في مدارس الإمارة، ورؤية أبوظبي 2030، بحيث تشكل مدارس الإمارة ومؤسسات التعليم العالي بها من خلال الخريجين والخريجات مدخلات أساسية لهذه الرؤية التي ستنقل أبوظبي إلى مصاف عالمية جديدة» . وحول ما تردد من جانب بعض أولياء أمور الطلبة خلال الفترة الماضية من ضعف الأداء في بعض مدارس الشراكة في الإمارة ،أكد الخييلي أن مجلس أبوظبي للتعليم أنجز تقييماً وفق مؤشرات عالمية نفذته شركات عالمية متخصصة حول أداء مدارس الشراكة، وبالتالي سيشهد هذا الأداء تطويراً شاملاً خلال العام الدراسي الحالي من خلال معايير قياس وتقويم عالمية «بنش مارك» تحدد من خلاله الأهداف التي يريد المجلس الوصول إليها، وفي مقدمتها تميز المستوى العلمي للطالب، وغيرها من الأهداف. القيادة الطلابية وأوضح الخييلي أن مشاريع التطوير للعام الدراسي الجديد ستشمل تنفيذ مشروع القيادة الطلابية في المدارس الثانوية، حيث سيتم التنفيذ في جميع مدارس الذكور بالإضافة إلى 6 مدارس للطالبات بمعدل مدرستين في كل منطقة تعليمية. ويهدف هذا المشروع إلى إكساب طلبة المرحلة الثانوية مفاهيم القيادة من خلال برامج محددة تعزز لديهم الهوية الوطنية، وترسخ منظومة القيم المجتمعية. كما سيتم تنفيذ مشروع تدريس الرياضة البرازيلية «جيجستو» وسيشمل التنفيذ 45 مدرسة، وتهدف هذه الرياضة إلى تهذيب الذات وغرس قيم نبيلة لدى الطالب في مقدمتها الاتزان والهدوء، والقدرة على التعامل مع الآخرين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©