الشيخة فاطمة تؤكد حرص الإمارات على دعم المبادرات البناءة والسلام

بعثت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رسالة خطية إلى الملكة صوفيا ملكة اسبانيا أعربت خلالها عن تقديرها العميق للجهود الكبيرة التي تقوم بها الملكة صوفيا على صعيد القضايا الاجتماعية والإنسانية. كما أشارت سموها إلى العلاقات المتميزة التي تربط بين دولة الإمارات ومملكة إسبانيا في المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها. قامت بتسليم الرسالة الدكتورة حصة عبدالله أحمد العتيبة سفيرة الدولة لدى المملكة الإسبانية خلال استقبال الملكة صوفيا للسفيرة. وفيما يلي نص الرسالة: « صاحبة الجلالة الملكة صوفيا، قرينة جلالة الملك خوان كارلوس الأول، ملك اسبانيا. تحية طيبة من أرض الإمارات العربية .. إنها فرصة سعيدة لأعبر لجلالتكم عن إعجابي الكبير وتقديري لشخصكم للجهود الجبارة التي تولونها للقضايا الاجتماعية والإنسانية وبشكل خاص قضايا المرأة على الصعيدين الإسباني والدولي، إضافة لرعايتكم ودعمكم للعديد من المشاريع في الدول النامية لخدمة الأطفال والنساء. جلالة الملكة صوفيا: ان معرفتكم الواسعة واطلاعكم الكبير على تاريخ المنطقة العربية والإسلامية وعلى الأوضاع الراهنة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والخليج، حيث قضيت العديد من سنوات طفولتك في دول متوسطية متعددة، قد جعلت من جلالتكم إحدى المرجعيات الرئيسية للنساء الرائدات في بلداننا وفي كثير من الدول ممن يعملن في الأطر الاجتماعية وتشجيع النساء على المشاركة إلى جانب الرجل في عملية بناء مجتمعات متحضرة ومسالمة. ولا بد لي من الإشارة إلى العلاقات المتميزة بين المملكة الإسبانية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تطورت باستمرار خلال السنوات الأخيرة في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية وغيرها، حيث يتم التنسيق بين بلدينا في كثير من المحافل الدولية في أمور تهمنا وتهم الإنسانية جمعاء. نحن نشاطركم القيم العليا بالدفاع عن السلام والرفاهية وضرورة دعم كافة المبادرات البناءة والسلام العالمي. وعلى أمل أن نلتقي قريباً، أتمنى لجلالتكم ولكافة أفراد أسرتكم الغالية وأبناء شعبكم الإسباني الصديق المزيد من الازدهار والسلام». من جهتها أشادت الملكة صوفيا بالتقدم الكبير الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة والدور القيادي الذي يقوم به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأعربت جلالتها عن سعادتها الكبيرة بالتواصل مع سمو الشيخة فاطمة وأكدت على علاقات المودة الطيبة التي تربط بين البلدين منذ زمن بعيد، حيث تحتفظ بأجمل الذكريات من اللقاءات السابقة. كما نوهت جلالتها بالدور القيادي للمجتمع الإماراتي وبدور سموها والتي تعتبرها بحق «أم الإمارات»، وخاصة إبراز دور المرأة الإماراتية ودعمها لتأخذ مكانتها وتساهم جنبا إلى جنب مع الرجل في بناء المجتمع الإماراتي. كما أشادت بالأعمال الإنسانية والخيرية الكثيرة التي تقوم بها سموها لمد يد العون والمساعدة لعدد كبير من المحتاجين داخل وخارج الدولة ومحو آلامهم والعمل على تأهيلهم لتأمين مستقبل زاهر لهم ورعاية سموها للطفولة وكفالة الأيتام والسعي لتأمين الرعاية الصحية والاجتماعية لهم. وأبدت إعجابها الشديد بالجهد الكبير الذي توليه سموها لمحو الأمية وتأهيل كافة كوادر المجتمع الإماراتي لتتضافر الجهود في لوحة مشرقة للدولة على المستويين الإقليمي والعالمي.