أصحاب المطابخ الشعبية يتظلمون لدى «تنفيذي الشارقة» من قرار المنع

صعد أصحاب المطابخ الشعبية في الشارقة قضيتهم بشأن قرار بلدية الشارقة القاضي بمنع بيع الوجبات الفردية، عبر تقديم تظلم لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي. وطالبوا بالتظلم المقتضب، الذي جاء مذيلاً بتوقيع عدد من أصحاب المطابخ الشعبية، بأن ينظر المجلس بعين الرحمة إلى نحو 10 آلاف شخص، مهددون بقطع أرزاقهم في حال استمرار تنفيذ القرار. وأكد أصحاب المطابخ وعددها نحو 36 مطبخا شعبيا تتوزع في معظم مناطق الشارقة السكنية استعدادهم التام لفتح فروع صغيرة في قلب المدينة بشرط أن تمد لهم البلدية يد المساعدة بحكم أن الفئات المستهدفة للبيع من قبلهم هي “أسر مواطنة”. وفي محاولة جادة من أصحاب المطابخ لردم الصدع بينهم وبين البلدية طالبوا الأخيرة بالسماح لهم بالانتقال الى سوق الخضراوات الجديد وتحويل جزء منه الى مجمع للمطابخ الشعبية أو إلى سوق “المجرة” الواقع بمنطقة الميناء، نظير أسعار منطقية على ألا تمس مطابخهم الأصلية كمقر رئيسي يكون بمثابة مطبخ للولائم والطلبيات الضخمة في حين تكون الفروع لتمرير الطلبات الصغيرة وللبيع الفردي. وفي تصريح لـ “الاتحاد” أكد المهندس سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة عدم نية البلدية فتح مجمع للمطابخ الشعبية في الوقت الحالي لعدم توافر المكان المناسب مستدركاً أن سوق الخضراوات الجديد بصدد تحويله إلى سوق تجاري في حين أن سوق المجرة (سوق تراثي) لا يصلح لمشروع المجمع المقترح. وأضاف أن البلدية ستجتمع في وقت لاحق مع دائرة التخطيط والمساحة بشأن دراسة مكان يتناسب مع مثل هذا المشروع. وكان أصحاب المطابخ قدموا تظلماً سابقاً للمجلس الاستشاري أشاروا فيه إلى أن القرار أدى إلى إلحاق الضرر بهم كمواطنين وخاصة أن معظمهم لا مصدر للدخل لديه سوى المطبخ، وبحسب التظلم أيضاً فإن القرار أضر بالمستهلك مادياً “حيث إن أسعار وجبات المطاعم تفوق أسعار وجبات المطابخ. واعتبرت المذكرة المطابخ الشعبية رمزاً تراثياً بعد أن اندثر بيع المأكولات الشعبية إلا في المهرجانات والمناسبات. إلى ذلك أجمع عدد من أصحاب المطابخ على ضرورة مساندة البلدية لهم من خلال توفير مجمع للمطابخ بأسعار منطقية تتلاءم وظروفهم الاقتصادية المتردية بقصد الوصول إلى حل وسطي يرضى جميع الأطراف. وطالبوا بإغلاق هذا الملف ليتسنى لهم كسب أرزاقهم بهدوء وروية ومن دون ضغوطات نفسية. قائلين إن بعضهم قرروا تغيير أعمالهم والتحويل إلى أعمال أخرى في حال عدم الاتقاق مع البلدية على حل يرضي الطرفين. وقال طالب الحمادي صاحب مطبخ ومندوب عن جميع أصحاب المطابخ إن هذا الوضع لن يجدي نفعاً وسيجعل الأمور تزداد سوءاً حيث توقف الجميع عن البيع عقب تلويح البلدية بالغرامات والإغلاق النهائي معتبراً فكرة “المجمع” هي الأسلم والأفضل للجميع.