الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حمد بن جاسم: الأزمة السورية تسير نحو انتصار الشعب

حمد بن جاسم: الأزمة السورية تسير نحو انتصار الشعب
28 مارس 2013 17:05
الدوحة (وكالات) - شدد رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على أن القرارات التي خرجت بها القمة العربية في الدوحة تعكس إرادة حقيقية نحو وضع عربي يجسد تطلعات الشعوب، أولها واهمها منح وفد الائتلاف الوطني السوري المعارض المقعد الخاص بسوريا في الجامعة العربية ومنظماتها، بالاضافة الى الدعوة لعقد مؤتمر دولي في الامم المتحدة من أجل إعادة إعمار سوريا. واضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في ختام القمة مساء امس الاول “إن المباحثات بشأن الأزمة السورية تسير نحو انتصار الشعب.. الدفاع عن النفس مشروع ومطلوب في سوريا، وقطر فعلت ما تستطيع للحل السلمي قبل الحديث عن التسليح، ونظام الأسد لا يمكن أن يحكم شعبه بالحديد والنار”. واكد بن جاسم تشكيل وفد عربي للذهاب لواشنطن اواخر ابريل المقبل لإجراء مشاورات مع الإدارة الأميركية حول عملية السلام المعطلة من مختلف جوانبها، اضافة الى اتخاذ القمة قرارا بعقد قمة عربية مصغرة حول تحقيق المصالحة الفلسطينية، والموافقة على إنشاء صندوق لصالح دعم القدس، في مواجهة رصد الجانب الاسرائيلي مبلغ خمسة مليارات دولار لتهويد المدينة المقدسة خلال السنوات الخمس المقبلة. ونفى رئيس الوزراء القطري أي تدخل لبلاده في الشأن الداخلي المصري، وكذلك الاتهامات الموجهة الى قطر وترددها بعض وسائل الإعلام المصرية من قبيل شراء وتأجير قناة السويس أو الأهرامات وغيرها، مشددا على أن قطر لم تتطرق لمثل هذه الموضوعات لا من قريب ولا من بعيد. معربا عن ثقته بعقلية الشعب المصري وقدراته الفكرية وقدرته على معرفة أن هذه القضايا والاتهامات ليست سوى للاستهلاك السياسي. دعوة إلى الإصلاح وكان “إعلان الدوحة” الصادر عن القمة العربية الـ24 دعا إلى مواصلة الإصلاحات التي تضمن توفير الاستقرار السياسي والاجتماعي وتعزيز المشاركة الشعبية في آليات الحكم ومؤسساته وإرساء قواعد الحكم الرشيد ودولة القانون وإشاعة المساواة والإنصاف وتحقيق العدالة الاجتماعية وتجاوز الأفكار النمطية التي تواجه قضايا الغد بمناهج الأمس والعمل على الانطلاق نحو المستقبل بمفاهيم جديدة وحلول مبدعة بما يحصن الأمن القومي العربي. واكد على ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للدول الأعضاء التي تشهد تحولات عميقة في أوضاعها الاجتماعية والسياسية ومساعدتها لاستعادة الاستقرار وإعمال الأمن وإنفاذ القانون وإعادة بناء مؤسسات الدولة ونظم الحكم على نحو يعكس تطلعات الشعوب العربية وآمالها في حاضر أفضل ومستقبل زاهر. ودعا لعقد مؤتمر لمنظمات المجتمع المدني في الدول الأعضاء في الدوحة حول تطوير منظومة حقوق الإنسان في الجامعة العربية. كما دعا إلى العمل الجماعي المشترك لتخصيص الموارد اللازمة للحد من الفقر في الدول الأعضاء وتوفير الإمكانيات المادية والمساعدات المالية للدول العربية الأقل نموا لمساندتها في جهودها لخفض الفقر والحد من آثاره. قضية فلسطين ورحب الاعلان بمبادرة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بشأن إنشاء صندوق باسم دعم القدس بموارد مالية قدرها مليار دولار، وطالب المجتمع الدولي بالعمل الفوري على إرساء السلام العادل والشامل وضمان الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو 1967. مؤكدا على أن دولة فلسطين شريك كامل وأساسي في عملية السلام، داعيا مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل قبولها عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها المتخصصة. وعبر “اعلان الدوحة” عن الرفض التام لنوايا إسرائيل إعلانها دولة يهودية وكل الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب الرامية إلى تغيير الواقع الديموغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، كما اكد على عدم شرعية وعدم قانونية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية التي تقضي بضرورة تفكيكها والعمل على إزالة جدار الفصل العنصري والوقف الفوري لإجراءات التهويد في القدس وإنهاء الحصار الاقتصادي والعسكري. كما ناشد القيادات الفلسطينية والفصائل والقوى الوطنية كافة على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وتنفيذ اتفاق القاهرة الموقع في 4 مايو 2011 وإعلان الدوحة الصادر في 6 فبراير 2012 من أجل تحقيق المصالحة الوطنية. مساندة الشعب السوري واكد “اعلان الدوحة” على الدعم الكامل ومساندة الحقوق العادلة والمشروعة للشعب السوري في استعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو 1967. كما جدد التضامن الكامل مع لبنان ومساندته سياسيا واقتصاديا بما يحفظ الوحدة الوطنية اضافة الى الدعم التام لحقه حكومة وشعبا ومقاومة في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والأراضي اللبنانية في قرية الغجر. وندد “اعلان الدوحة”بالتصعيد العسكري الخطير الذي تمارسه قوات النظام السوري ضد الشعب واستمرار عمليات العنف والقتل الجماعي، ورحب بشغل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة مقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية ومنظماتها إلى حين إجراء انتخابات، باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب. كما أكد على أهمية الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي كأولوية للأزمة السورية مع تأكيد حق كل دولة وفق رغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر. ودعا الى عقد مؤتمر دولي في إطار الأمم المتحدة من أجل إعادة الإعمار في سوريا. التضامن مع ليبيا واكد “اعلان الدوحة” على التضامن الكامل مع ليبيا في ممارسة حقها في الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها. داعيا الى إقامة تعاون فعال مع الحكومة الليبية من أجل استعادة أموالها المنهوبة والمهربة إلى الخارج وتسليم المطلوبين للعدالة عن اتهامات بجرائم جنائية ومالية. ادانة احتلال إيران للجزر الإماراتية وعبر “اعلان الدوحة” عن إدانته استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” وانتهاكها سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى زعزعة الأمن والسلم الدوليين. واكد على الحق الثابت لدولة الإمارات العربية المتحدة في سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث وتأييده كل الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها على الجزر. دعم حوار البحرين واكد “إعلان الدوحة” دعمه للحوار الوطني الذي دعا إليه عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بهدف تحقيق الانسجام والوئام الوطني وتقريب الرؤى ووجهات النظر بما يخدم المصلحة الوطنية العليا وآمال الشعب البحريني وتطلعاته في السلم والعدالة والدفع بعجلة الإصلاح والتنمية الشاملة في ظل الوحدة الوطنية. كما شدد على الالتزام بالعمل على الحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله الوطني ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية. مرحبا بهذا الصدد ببدء الحوار الوطني الشامل وداعيا الأطراف اليمنية كافة للمشاركة باعتباره الخيار الأمثل لتجاوز الصعاب. وأكد البيان التضامن مع السودان والترحيب بتوقيعه وجنوب السودان مصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون التسع بينهما بما يحقق الاستقرار في المنطقة. كما رحب بالتقدم الذي تم إحرازه في العملية السياسية بالصومال وانتخاب رئيس ورئيس البرلمان، داعيا الدول الأعضاء ودول العالم إلى تعزيز تواجدها هناك من خلال إعادة فتح بعثاتها الدبلوماسية في مقديشو. واكد ايضا الحرص الكامل على الوحدة الوطنية لجمهورية القمر المتحدة وسلامة أراضيها. ورحب بالاتفاق الموقع بين جمهورية جيبوتي ودولة اريتريا. واكد “إعلان الدوحة” ايضا على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل على نحو عاجل لوضع حد نهائي لسباق التسلح الذي تشهده المنطقة. كما أدان الاعتداءات الإرهابية والاغتيالات السياسية، مشددا على أهمية التعاون الدولي وتنسيق الجهود مع دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية لمحاصرة الإرهاب وإيقاف عملياته. واعرب “إعلان الدوحة” عن الاستياء الشديد للأوضاع المتردية التي تعاني منها أقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها أكثر الشعوب اضطهادا على مستوى العالم، مناشدا المجتمع الدولي التدخل السريع لدى حكومة ميانمار لتمكين الأقلية المسلمة من التمتع بحقوقها المشروعة في المواطنة الكاملة المسلوبة منها وتقديم المساعدات الإنسانية لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©