الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«صُنــع في تشكيـل».. بيئات متعددة تحتفي بمتذوق الحالة الإبداعية

«صُنــع في تشكيـل».. بيئات متعددة تحتفي بمتذوق الحالة الإبداعية
25 مايو 2017 23:27
نوف الموسى (دبي) الافتتاح السنوي لمعرض «صُنع في تشكيل»، الذي انطلق مساء أول من أمس، متوجاً باكورة المنتجات الفنية لأكثر من 30 فناناً، شارك بعضهم بمجموعة من الورشة الفنية ذات المضامين التقنية، واحترافية تطوير العمل الفني، يثري مجدداً فضاءات مركز تشكيل في دبي، ويفتح مسارات نوعية من الأسئلة حول طبيعة استثمار «أعضاء» مركز تشكيل من الفنانين، لبيئة المركز الفنية. وبشكل عملي؛ فإن الجودة المفاهيمية في التكوين الفني للأعمال، تعكس روح المؤسسة الفنية، وتؤسس لبيئات متعددة تحتفي بالمتلقي والمتذوق للحالة الإبداعية، باعتبارها لغة حوار متواصلة، تتسلسل وصولاً إلى التكامل الفكري، وإنجاز الوعي العام. والانضمام المرحلي بين الفنانين المحليين المشاركين ومنهم: مارك بيلكنغتون وأفشان دانشور وايل فورد وعمر العطار وسعيد المدني ونورة التناك وفاء حشر مكتوم وهند بن دميثان وفاطمة البدور، وغيرهم، يمثل مساهمة في بناء محطات اكتشاف نوعية بين مخيلة الفرد «الفنان»، وأعماله المشاركة وعلاقتهما بطبيعة الأعمال الأخرى في المعرض. أبرز اللحظات المتفردة، في معرض «صنع في تشكيل»، ما شكله حضور أعمال مارك بيلكنغتون، الذي شارك بأعمال فوتوغرافية ذات طابع وجودي، تجسد مسبقاً في معرض «كينونة»، وأقيم في مركز «تشكيل»، وحملت اللوحة الفوتوغرافية عنوان «مسرح بزوغ القمر أعلى القمة»، فيها انتظر المصور الفوتوغرافي لحظة تلاشي ضوء الشمس، في معنى الغروب، ليلتقط الصورة بين ضوء في أعلى القمة، ومشهد بانورامي من وقوفه أمام البحر، هناك شخص يسبح في منتصف المحيط، وقتها أراد المصور الوصول إلى أعلى القمة، ليلتقي بين مساراته الفكرية ببزوغ للقمر، الذي انضم للقدرية الفوتوغرافية، جاعلاً من المصور يتجاوز الحدود الفيزيائية والمادية للمكان، ويصل إلى أعلى من القمة وإلى ما هو أبعد من الأرض، وصولاً إلى أبعاد اكتشافه للكلمة العربية «كينونة»، المرتبطة بـ«كّن»، ويرى مارك بيلكنغتون، أننا نحتاج إلى تلك الوجودية الساحرة، لتجاوز كل الصراعات الإنسانية الراهنة. «الانعكاس الثقافي» لـ «سعيد المدني»، رصد بهجة الضوء في عمق التراث، بينما جاءت «ثلاثية مائية» لـ «ايل فورد» انغماساً مرئياً للوجه في الماء، ومروره بالتحولات التفاعلية كمشهدية بين مرآتين، هما الماء والعدسة، يحدد مداهما حجم الهواء. وفي ورشة عمل «طباعة رقمية على فيلم «سبيريت» لـ»نورة التناك» تظهر صور أشعة بشرية لعظام الرأس والرقبة والقفص الصدري، حيث تخيط الفنانة منطقة الرقبة بخيوط تشبه الصوف. واستخدمت كاتي فينر الخيوط أيضاً في عملها «ممارسة الاسترجاع»، ولكنها هذه المرة حاكت أصداف البحر. وتمركز «التحول: مينا الفجوة»، كفوتوغرافيا تزينها عصي خشبية مزينة، تمر فيها الصورة بالشوارع بين متناقضاتها التقليدية والحديثة، كتلك التي سعى عمّار العطار توثيقها منذ انطلاقته، حيث شارك برسم تصميمي لهندسة معمارية على مبنى سينما بلازا، رُسمت في عام 1971 وأعيدت طباعتها عام 2017، مستخدماً طباعة بالريزوجراف. وفي المنحى الجمالي، قدم أفشان دانشور، «بلا عنوان من سلسلة القوارب»، مستخدماً ورق أوريجامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©