أبوظبي (الاتحاد) - أكد خالد الشملان مدير وحدة الشؤون الاستراتيجية والعمليات في شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك” أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع تتمثل في رأس المال البشري المؤهل، وهو ما تعمل الشركة على تنميته وتطويره.
وأضاف في تصريحات لـ”الاتحاد” أن الاهتمام بالنوعية والتميز والتفرد في المهارات الأكاديمية والشخصية هو الأساس الذي تنتهجه شركة “آتيك”، لاسيما أنها تضطلع بمسؤولية بناء رأس مال بشري يدعم خطط إمارة أبوظبي للتحول إلى اقتصاد مبني على المعرفة.
وقال “عندما نتحدث عن المعرفة، فإن العنصر البشري هو الأساس سواء كان في تلقي المعرفة أو صنعها، ويأتي دورنا في صقل هذه المهارات وتنمية القدرات العلمية والعملية، لكن الدور الأكبر يقع على عاتق الطلبة أنفسهم للتميز في برامجنا”.
وقال الشملان “استحدثت “آتيك” وحدة تطوير الكوادر الوطنية والتي توفر برامج تدريبية ودراسية تؤهل المواطنين للعمل في القطاع”، إضافة إلى برامج الاتصال الجماهيري والتي تهدف لتوعية الطلاب بالمدارس والجامعات بأهمية قطاع الصناعات المتطورة والتقنيات الحديثة.
وأضاف الشملان أن “آتيك” تلتزم وعبر برامج تطوير الكوادر الوطنية في البحث عن وتدريب مهارات إماراتية شابة تتسم بالدافع والالتزام ولديها المؤهلات المطلوبة للانضمام لبرامج الشركة.
وأكد الشملان أن “آتيك” تقوم بتلبية احتياجات قطاع التكنولوجيا المتطورة والذي يحتاج إلى مهارات رفيعة المستوى ومن نوع خاص، من خلال عدد من البرامج تعتمد في نهجها على توفير جميع المتطلبات والفرص التعليمية والتدريبية والتوعوية، كلها مصممة لتخدم الصناعات التي تشكل قطاع التكنولوجيا المتطورة والتي تعتمد في أساسها على صناعة أشباه الموصلات.
وأشار إلى أن “آتيك” تسهم في تدريب المئات من الطلبة ذوي المهارات الخاصة وتزويدهم بالمعارف والمؤهلات التي تمكنهم من قيادة مستقبل أبوظبي في مجال صناعة التكنولوجيا المتقدمة.
ومنح برنامج “النخبة” على سبيل المثال الطلبة دورات تدريبية ومنحاً دراسية كان من شأنها إكساب الطلبة معارف متخصصة في مجال الصناعات التكنولوجية في أفضل الجامعات حول العالم، بهدف النهوض بالصناعات التكنولوجية على المستوى المحلي.
ولفت إلى أن قلة مخرجات القطاع العلمي في التعليم تشكل تحدياً رئيساً لقطاع الصناعات التكنولوجية والصناعات المصاحبة لها.
وأوضح الشملان أن وحدة التطوير توفر برامج “النخبة” للطلبة المواطنين عبر منشآت التصنيع في شركة جلوبل فاوندريز التي تمتلك آتيك معظم أسهمها، إلى جانب المشاركة في ورش تدريب تفاعلية وغرف محاكاة متطوّرة.
وتهدف تلك البرامج إلى تعريف الطلبة المواطنين بتقنيات أشباه الموصلات والأساليب المتطوّرة التي تتطلبها صناعة شرائح الرقائق الإلكترونية، ومعايشة جميع مراحل العمل والتصنيع والاختبار في قطاع أشباه الموصلات بشكل واقعي ومتكامل، بدايةً من صناعة شرائح السيليكون، وتجميع الأجهزة ووصولاً لعمليات الاختبار النهائي للشريحة.
وأكد التزام الشركة باستقطاب أفضل الكوادر الوطنية المبدعة، والعمل على تطوير قطاع حيوي متكامل في أشباه الموصلات في أبوظبي، تلبيةً لطموح الإمارة بالتحوّل لوجهة عالمية للمعرفة والابتكار والريادة في مجال التكنولوجيا وقطاع أشباه الموصلات.
وأشار إلى قطاع أشباه الموصلات يلعب دوراً حيوياً في جميع قطاعات الصناعة الحديثة، كما يشكل الشريان الرئيسي لدفع تطوّر موارد الاقتصاد الحديثة في العديد من مناطق العالم.
وشدد الشملان على أهمية العنصر البشري، حيث تقوم الصناعة على تلك الكوادر البشرية الموهوبة بالأفكار والخطط المبدعة التي تحقق تميّز واستمرارية نمو هذا القطاع الحيوي عالمياً.
وأفاد بأن “آتيك” التي تأسست في عام 2008، تعمل انسجاماً مع رؤية حكومة أبوظبي باستقطاب كوادر وطنية مؤهلة للمساهمة في دعم خطط تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وتأسيس اقتصاد وطني مبني على المعرفة والإبداع يعزز المكانة الاقتصادية للإمارة عالمياً، ويتيح مجالات وفرص عمل متخصصة لأجيال المستقبل.
عدد اليوم
