الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر التعليم التكنولوجي يوصي بغرس ثقافة الإبداع مبكراً لدى الأطفال

مؤتمر التعليم التكنولوجي يوصي بغرس ثقافة الإبداع مبكراً لدى الأطفال
31 مارس 2011 23:24
أوصى الخبراء المشاركون في مؤتمر التعليم التكنولوجي بوضع استراتيجيات علمية مدروسة، لغرس ثقافة تكنولوجية لدى الطفل في مرحلة مبكرة، تمكنه من التفاعل مع متطلبات العصر، وتعزز من قدرته على مواكبة التطور العلمي الذي يشهده العالم في مختلف المجالات. وشدد الخبراء على ضرورة تهيئة المعلم للعب دور مغاير في القرن الحادي والعشرين، لايقف عند حدود التلقين، بل يتعداه ليشمل إتقان مهارات نقل المعرفة، وتدريب الطالب على فرز المعلومات والمعارف ذات العلاقة بالتخصص العلمي وتوظيفها في حياته العملية. جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الذي نظمه معهد التكنولوجيا التطبيقية أمس الأول، واختتم أعماله مساء أمس في أبوظبي، بحضور الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام المعهد، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، وعدد من الخبراء وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالمعهد. وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي إن المؤتمر استعرض أحدث البرامج والأساليب والأدوات والتجارب العالمية الناجحة، التي يسهم الأخذ بها في إحداث نقلة نوعية جديدة في التعليم عامة والتعليم التقني خاصة، في مختلف المؤسسات التعليمية، الأمر الذي يلبي متطلبات النمو الاقتصادي والتكنولوجي في الإمارات بشكل متطور ودائم. ولفت إلى أن المشاركين في المؤتمر أثروه بالكثير من الأفكار المبتكرة التي يمكن الأخذ بها، وتبادلوا الخبرات العملية من خلال 34 ورشة عمل وحلقة نقاشية، تضمنت تحديد أهم الملامح الاستراتيجية لتطوير العمل في مختلف المؤسسات التعليمية بالدولة، وهو أحد الأهداف التي حققتها معاهد التكنولوجيا التطبيقية من خلال المؤتمر الذي تم خلالة أيضا استعراض نخبة من البرامج والمبادرات التعليمية المتميزة، ومن بينها برنامج “سبت” الذي يعمل على تطوير القدرات الذهنية والعلمية والعملية للطلاب، ويمنحهم الفرصة الكاملة يوم السبت من كل أسبوع لقضاء وقت ممتع مع مدرسيهم وزملائهم يتم خلاله تفعيل الأندية العلمية التي تنمي مهاراتهم ومواهبهم في إطار ممتع وبسيط، ومبادرة “سام” التي تسمو بالسمات الشخصية للطلاب، وبرنامج “حكمة” الذي ينمي الوعي الصحي لديهم، لافتا إلى أن كل هذه المبادرات قدمت للتربويين المشاركين في المؤتمر من خلال المعرض المخصص لذلك. من جانبه أكد الدكتور رائع سعيد مدير الشؤون الأكاديمية في المعهد، أهمية أوراق العمل والبحوث التى ناقشها الخبراء المشاركون في المؤتمر، مشيراً إلى أنه سيتم العمل فوراً على الاستفادة منها لتطوير وابتكار المزيد من المبادرات، منوها إلى أن استراتيجية عمل المعاهد تقوم على استخدام أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة لتحفيز الشباب على التميز في دراساتهم بالمسارات الهندسية والتكنولوجية، الأمر الذي يجعلهم أكثر قدرة على مواكبة العصر واستخدام أدواته التكنولوجية المتطورة. وأكد حرص المعاهد على نقل مبادراتها وتجاربها الناجحة في الميدان التعليمي التكنولوجي المتطور، إلى المؤسسات التعليمية الأخرى لتستفيد منها، وذلك من منطلق اضطلاعها بمسؤولية وطنية تتمثل في أنها تقود منظومة من التعليم التكنولوجي المتطور دائماً. أوراق بحثية في اليوم الأخير قدم الخبراء المشاركون في المؤتمر أمس عدداً من أوراق العمل والبحوث العلمية منها، دراسة للبروفيسور برور ساكسبرج المطور التعليمي الرئيس في جامعة كابلان بعنوان “المعايير الصحيحة لاختيار الوسائل التكنولوجية المناسبة” حدد خلالها الأدوات التكنولوجية المناسبة التي تثري العملية التعليمية، واستعرض الفرص المتاحة للتعليم المتطور، والمعوقات التي يجب تخطيها لتحقيق مخرجات التعليم المرجوة، وآلية وضع المعايير الصحيحة لاختيار الادوات التكنولوجية المناسبة وإدراك مدى فاعليتها في إثراء العملية التعلمية عند الطلاب، وذلك عبر تطبيق أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في علوم التدريس وفن توصيل المعلومات من خلال أحدث الاساليب والأدوات التكنولوجية المبتكرة. وأكد الدكتور إدوارد كرنسون نائب رئيس الرابطة الجنوبية للكليات والمدارس في الولايات المتحدة الأميركية “ساكس”، على ضرورة الربط بين التدريس في المدارس وبين المعايير العالمية للجودة، ليكون الناتج أجيالاً قادرة على الإبداع، مشيراً إلى أن أداء معاهد التكنولوجيا التطبيقية متطور دائما، وهو ما أكدته زيارة قام بها فريق من الرابطة مؤخراً للمعاهد حيث بينت توافر المعايير المطلوبة في النظام المؤسسي بها، والتي تتعلق بضمان تنفيذ خطط جودة التعليم المعمول بها وتشمل 7 محاور تركز عليها “ساكس” وهي، وضوح الرؤية والرسالة للمؤسسة التعليمية، وتمتع الإدارة بالحوكمة والقيادة المثالية، وفعالية أنشطة التعليم والتعلم، وتوثيق واستخدام النتائج لتحسين تعلم الطلاب، وتوفير المصادر والأنظمة الداعمة للعملية التعليمية، وبناء شراكات وعلاقات متينة مع كافة المعنيين بالعملية التعليمية، والالتزام بالتحسين المستمر للخدمات التعليمية التي تقدمها المعاهد. وقال إنه بناء على التزام المعاهد بهذه المعايير السبعة فقد قررت “ساكس” منحها الاعتماد الأكاديمي المؤسسي العالمي، الذي يتيح للإدارة الداخلية متابعة وتقييم أداء المعاهد بجميع فروعها ودعمها، بالإضافة إلى منح الاعتماد الأكاديمي الدولي بشكل فوري لأي معهد يتم إنشاؤه ضمنها مستقبلًا. كما دعا الدكتور جيمي ماكنزي الخبير والمستشار التعليمي في الولايات المتحدة الأميركية، إلى ضرورة التحاق أولياء الأمور بدورات تدريبية متخصصة، لتمكينهم من الأدوات والأساليب اللازمة لتربية وصناعة أجيال من المبدعين، وذلك منذ العام الأول للطفل. وقدم عدد من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد، أوراق عمل حول توظيف التقنيات المتطورة في التعليم، ومنها استخدام الحاسبات الآلية في تقديم نماذج محاكاة للفصول الدراسية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©