الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

قصة مأساوية لأطفال سوريا في لبنان

قصة مأساوية لأطفال سوريا في لبنان
28 مارس 2013 18:14
يصل أطفال سوريا الهاربون من المعارك المتنقلة بين المدن والبلدات المنكوبة إلى بلاد النزوح ليجدوا أنفسهم فريسة الفقر والجوع، وفقا لتقارير إعلامية. وبحسب تقرير نشره موقع "العربية" فإن بعض أطفال سوريا النازحون إلى ربوع لبنان وجدوا أنفسهم عاملي مسالخ. والطفل السوري عبودي لا يحمل البالونات للترفيه عن نفسه، بل ليبيعها لغيره من الأطفال عله يجمع القليل من المال ليساعد عائلته. وأمضى 6 أشهر متجوّلاً بين أزقة سوق صبرا بعد أن نزح مع عائلته من سوريا. وهو يبدأ العمل منذ السابعة صباحاً، وإذا أسعفه الحظ يعود إلى منزله بثلاثة دولارات كحدّ أقصى بعد يوم شاق، ويقول عبودي إنه يشعر بالقهر، لأنه لا يذهب إلى المدرسة كما اعتاد. وعبودي ليس الوحيد، فعلى مقربة منه يعمل شقيقـه "أيهم" لدى بائع خضار، ويساعده على ترتيب الصناديق الفارغة. ولا يملك أيهم، ابن الأعوام السبعة، الكثير من القدرة، وجسده الصغير بالكاد يتحمّل ساعات العمل الطويلة. وتقول باسمة رماني، عضو في جمعية "حماية" للدفاع عن حقوق الطفل، إن "ظاهرة عمل الأطفال موجودة أصلاً في لبنان، ولكن هناك ازدياد في عدد أطفال العاملين، وهناك ظاهرة جديدة تكمن في عمل الأطفال دون الـ9 أعوام منذ بدء حركة النزوح من سوريا". وأضافت "السوق هنا مكتظة بأطفال سوريين وضعوا طفولتهم جانباً لينخرطوا في سوق العمل بسبب أوضاع عائلاتهم المادية". وبحسب منظمة "اليونيسف"، فإن 30% من الأطفال النازحين سجلوا في المدارس المجانية هذا العام. ويدفع أطفال سوريا الثمن الأكبر للحروب والأزمات، ويتحملون أعباء النزوح الاقتصادية والاجتماعية تماماً مثل الكبار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©