الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العوامل المؤكسدة تخلص الأسنان من الصبغات اللونية والليزر يسرع تبييضها

العوامل المؤكسدة تخلص الأسنان من الصبغات اللونية والليزر يسرع تبييضها
15 يناير 2010 23:19
تحتل صحة الأسنان وجمالها اهتماماً كبيراً على صعيد مقومات المظهر الخارجي، حيث إن الانطباع الأول هو دائماً الأفضل، وهو ما ينطبق على كل المواقف في الحياة سواء كانت مقابلة وظيفية أو موعدا مهماً أو سهرة مع الأسرة والأصدقاء. وفي هذا الإطار، تعتبر الأسنان جزءاً مهماً من الانطباعات الأولية، وبينما لا يمكن الحكم بالضرورة على الناس من خلال شكل أسنانهم، إلا أن لون الأسنان المصفرة يشوه الابتسامة. “الاتحاد” التقت أخصائية تقويم الأسنان في مستشفى ولكير بدبي اشيفانجى ديبوا وتحدثت معها عن أهمية العناية بالأسنان والطرق المثلى للحصول على ابتسامة بيضاء وجملية. - ما أهمية الدور الذي تلعبه الأسنان في مظهر الفرد؟ - يمكن إعطاء انطباع أول إيجابي والحصول على ابتسامة مشرقة عن طريق تبييض الأسنان، فتبييض الأسنان ليس عملية فعالة فقط، ولكن يمكنها أيضاً إحداث تغيير جذري للابتسامة، كما تحسن الثقة بالنفس ونمط الحياة بشكل عام. - ما الذي يسبب تغير لون السن؟ - هناك تغير في اللون يأتي من الخارج ويحدث هذا التغير عندما تكون على الطبقة الخارجية من الأسنان (المينا) بقع وتصبغات بسبب تناول القهوة أو الكولا أوغيرها من المأكولات والمشروبات أو التدخين، كما أن الأطعمة والمشروبات التي ترتفع فيها مستويات الحموضة قد تؤدي إلى تلطيخ وتآكل المينا ما يؤدي إلى تغيير دائم في لون الأسنان. أما تغير اللون من الداخل? فيتمثل في اصفرار أو قتامة المادة الداخلية للأسنان (الدينتاين)، وتشمل أسبابه الإفراط في تناول الفلورايد في مرحلة الطفولة المبكرة واستخدام الأم المضادات الحيوية التي تحتوي على مادة “التتراسكلين” خلال النصف الثاني من مدة الحمل وأيضاً استخدام الطفل الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات أو أقل المضادات الحيوية التي تحتوي على “التتراسكلين”. - هل هناك أسباب أخرى لتغير لون الأسنان؟ - نعم هناك تغير اللون المتعلق بالعمر ويتسبب في هذا النوع من التغير مزيج من العوامل الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى البقع الناتجة عن تناول الأطعمة أو التدخين فمادة “الدينتاين” تصفر بطبيعة الحال مع مرور الوقت، والمينا التي تغطي الأسنان تصبح رقيقة مع تقدم السن، الشيء الذي يسمح بانكشاف مادة “الدينتاين”، كما أن الكسور البسيطة أو غيرها من الإصابات في السن يمكنها أيضاً أن تتسبب في تغيير اللون، لا سيما عندما يكون لب السن قد تضرر أصلاً. - ما هي الخيارات المتاحة لتبييض الأسنان؟ - إن تبييض الأسنان حل مثالي للمرضى الذين لديهم لثة وأسنان (غير مرممة أو محشوة) والذين يرغبون في ابتسامة أكثر إشراقاً، ولكن لا ينصح بالتبييض للأطفال دون سن 16 عاماً وللحوامل والمرضعات، والأفراد الذين يعانون حساسية في الأسنان واللثة أو من يعانون انحساراً باللثة أو من لديهم حشوات معيبة، ينبغي أن يستشيروا الطبيب قبل استخدام مواد تبييض الأسنان. - ما هي أساسيات تبييض الأسنان؟ - تعتمد طريقة تبييض الأسنان على استخدام العوامل المؤكسدة مثل “بيروكسيد الهيدروجين” أو “بيروكسيد الكاربامايد” والتي تفتح وتبيض لون السن، حيث تعمل هذه العوامل على اختراق سطح المينا، ومع مرور فترة من الوقت، يتم اختراق طبقة “الدينتاين” أيضاً لتبييضها، ?كما يستخدم التبييض عن طريق الليزر للطاقة الضوئية لتسريع عملية تبييض الأسنان، وتدوم آثار التبييض لعدة أشهر، ولكن تختلف تبعاً لنمط حياة المريض، ومن العوامل التي تؤثر سلباً على تبييض الأسنان التدخين وشرب السوائل غامقة اللون مثل القهوة والشاي. - ما هي طرق تبييض الأسنان؟ - هناك ثلاثة أساليب عامة لتبييض الأسنان: أولاً: معجون الأسنان المبيض: الذي يعمل على الحفاظ على نظافة الأسنان وبالتالي جعلها تبدو ناصعة البياض، وبعضها كاشطة أكثر من غيرها ولإزالة البقع الخارجية تعتمد هذه المعاجين على الكشط فقط وليس على تغيير لون الأسنان فعلياً والشيء المهم هو الانتباه لمكونات المنتج وملاحظة أي تغيير بلون الأسنان لمعرفة ما إذا كان قد غير المعجون لونها، وزيارة طبيب الأسنان للحصول على الاستشارة الطبية. ثانياً: العدد المنزلية لتبييض الأسنان: وهي طريقة التبييض الأكثر انتشاراً، حيث تصمم قوالب للفم في زيارة واحدة إلى عيادة الطبيب، وبعض هذه القوالب يرتديها المريض لمدة ساعة والبعض الآخر خلال الليل، وتأتي أساليب التبييض في أشكال مختلفة منها “الجل المبيض” أو الأشرطة المبيضة، وعلاوة على ذلك هناك نظم تبييض تحت إشراف طبيب الأسنان وقد تؤدي هذه الطرق إلى نتيجة تبييض غير موحدة واحتمال حدوث التهابات أو حساسية، ويمكن لطبيب الأسنان أن ينصح بأفضل نظام تبييض خاص لكل مريض حسب الحالة. ثالثاً: التبييض في عيادة الطبيب: وتقوم هذه الطريقة على تغيير لون السن بشكل ملحوظ في فترة قصيرة، ويشمل ذلك عادة استخدام (جل أكسيد الأوكسجين /البيروكسايد) المركز بعناية، حيث يوضع على الأسنان من قبل طبيب الأسنان ويمكن أن يتم ذلك في نحو ساعة. - هل هناك أي آثار جانبية لتبييض الأسنان؟ - إن الاستخدام المفرط في المنتجات المنزلية للتبييض قد يسبب تآكل ميناء الأسنان، خصوصاً مع المحاليل التي تحتوي على الأحماض، ومن هنا فإن أفضل طريقة لتبييض الأسنان هي التي تكون تحت إشراف أطباء الأسنان. - ما هو دور مادة الراتنج الصمغية في تبييض الأسنان؟ - تستخدم مادة الراتنج الصمغية لتجميل وإعادة تشكيل الأسنان وتحسين لونها ويمكن القيام بذلك في ظرف ساعة واحدة للسن الواحدة، كما تستخدم تلك المادة لملء تجاويف صغيرة بالأسنان نتجت عن التسوس، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تستخدم لإغلاق المساحات الخالية بين الأسنان أو لتغطية مسطح السن الخارجي بالكامل لتغيير اللون والشكل، وعادة لا تتطلب هذه العملية الكثير من التحضير ولأخذ مقاسات الفك أو القوالب المؤقتة، ولكن تعتمد على المهارة الفنية والدقة لدى الطبيب. - ما هي أسهل وأقل عمليات التبييض كلفة؟ - إن استخدام مادة الراتنج الصمغية من أسهل وأرخص الإجراءات التجميلية بالأسنان، فعلى العكس من التركيبات السيراميكية والتيجان، فإنه يمكن عملها في زيارة واحدة لدى الطبيب، ما لم يزد عدد الأسنان التي تحتاج إلى تعديل، ومع ذلك فإن هذه المادة المستخدمة لا تقاوم البقع والتصبغ كما أنها لا تدوم طويلاً، وليست قوية كالتركيبات السيراميكية والتيجان. - وما هي التركيبات السيراميكية؟ - التركيبات السيراميكية هي عبارة عن أغطية رقيقة جداً مصنوعة من البورسلين تلصق على سطح الأسنان، وهي تستخدم لإعادة تشكيل أو إطالة الأسنان وكذلك للتبييض، ويتطلب وضعها زيارتين على الأقل لعيادة الطبيب، والجدير بالذكر أنه لتركيب التركيبات السيراميكية يجب إجراء بعض التعديلات على الأسنان الطبيعية والتقليص من حجمها بعض الشيء، ولذلك يجب مناقشة الأمر والتشاور بعمق مع طبيب الأسنان. - ما هي مزايا التركيبات السيراميكية؟ - هناك العديد من المزايا للتركيبات السيراميكية ومنها أنها توفر مظهراً طبيعياً للأسنان، كما يمكن اختيار اللون المناسب الذي يجعل الأسنان المصفرة تبدو ناصعة البياض، كما أنها تتميز على التيجان والتركيبات الأخرى بتوفيرها المظهر الطبيعي والجمالي بشكل أكبر، وبالإضافة إلى ذلك، فإن أنسجة اللثة تتحمل تلك التركيبات بشكل أفضل، كما أنها مقاومة للتصبغات، ومع ذلك عادة ما يصعب إصلاح التركيبات السيراميكية لرقة سمكها، ونظراً لضرورة إزالة طبقة من المينا فقد تصبح الأسنان أكثر حساسية تجاه الأطعمة والمشروبات الساخنة والباردة، كما أنه يمكن للتركيبات أن تنفصل عن السن، ولذلك ينصح المرضى بعدم قضم الأظافر أو العض على الأشياء مثل الأقلام مثلاً أو غيرها من الأجسام الصلبة أو تناول الثلج أو الأطعمة الناشفة أو تعريض الأسنان لأي ضغط كما لا ينصح بالتركيبات السيراميكية للأشخاص ذوي الأسنان غير الصحية (على سبيل المثال الذين يعانون من تسوس حاد بالأسنان) أو ضعف الأسنان (نتيجة التسوس أو الكسور) أو أولئك الذين ليست لديهم كمية كافية من المينا على سطح الأسنان، وكذلك الأفراد الذين يقومون بطحن أسنانهم لا إرادياً أثناء النوم. - ما هو أثر طب الأسنان الترميمي؟ - إن الحشوات المعدنية للأسنان تميل إلى الانكسار حول حواف الأسنان وقد تقلل من شفافية ميناء الأسنان مسببةً لوناً رمادياً للأسنان، ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق استبدال حشوات الأسنان المعدنية بحشوات أو مركبات أخرى تشبه لون الأسنان الطبيعي، ولكن حتى هذه المركبات قد تصاب بالبقع مع مرور الزمن وربما تحتاج إلى استبدال.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©