أعلنت مجموعة بورصة شيكاجو للسلع، والصندوق العماني للاستثمار أمس، عزمهما زيادة استثماراتهما في بورصة "دبي للطاقة" لتمكينها من المضي قدماً نحو المزيد من النمو في أعمالها.
ويرفع ترتيب إعادة رسملة بورصة دبي للطاقة الذي يأتي في إطار عملية إعادة الهيكلة لحقوق المساهمين الحصة التي تملكها بورصة نايمكس التابعة لمجموعة بورصة شيكاجو للسلع، في بورصة دبي للطاقة من 25% إلى 50%، فيما سيقوم "الصندوق العماني للاستثمار" بزيادة حصته إلى 29%، بينما ستحتفظ شركة تابعة لدبي القابضة بحصّة تبلغ 9%، في حين تتوزع نسبة 12% المتبقية، دون حق التصويت، على مستثمرين استراتيجيين، بما فيهم فيتول، شل، جيه بي مورجان، مورجان ستانلي، جولدمان ساكس وكونكورد للطاقة.
وقال بريان دوركين، الرئيس التنفيذي للعمليات والعضو المنتدب للمنتجات والخدمات في مجموعة بورصة شيكاجو "إن تعزيز علاقتنا مع بورصة دبي للطاقة يشكل دعماً قوياً لاستراتيجيتنا الرامية إلى تزويد مديري المخاطر والمستثمرين بفرصة الحصول على أفضل المنتجات عبر شبكتنا العالمية للتوزيع".
ولفت إلى انه ومع توظيف موارد مجموعة بورصة شيكاجو وخبراتها لدعم محفظة المنتجات المتنامية لبورصة دبي للطاقة، ستتاح للمشاركين في الشرق الأوسط وآسيا، إمكانية الوصول إلى آليات تسعير شفافة وأدوات فاعلة لإدارة المخاطر في ظل تزايد اهتمام أسواق الطاقة العالمية بأسواق الشرق.
وقال حسان النبهاني، الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للاستثمار "إن ما شهدته بورصة دبي للطاقة من تطور جعلها تحظى بمكانة بارزة كوجهة رائدة لاكتشاف القيم السعرية العادلة، سيحقق قيمة مالية واستراتيجية مهمة لأسواق النفط".
وأضاف "في هذا السياق، تواصل البورصة استقطابها لعملاء جدد من كبار المشاركين في قطاع الطاقة العالمية"، لافتا الى أن "الشراكة طويلة الأمد مع مجموعة بورصة شيكاجو للسلع، السوق الرائدة للمشتقات في العالم، ستمهد الطريق لمزيد من التطور والنمو في بورصة دبي للطاقة".
ووفقا لبيان صادر عن بورصة دبي للطاقة امس، قال أحمد بن بيات، الرئيس التنفيذي لدبي القابضة، إن "زيادة استثمارات شركائنا في بورصة دبي للطاقة يعزز الثقة بالنمو المستقبلي للبورصة"، مشيراً الى أن إعلان الحصص الجديدة بمثابة "مرحلة جديدة من مسيرة تطور بورصة دبي للطاقة، وإننا نتطلع إلى المزيد من الخطوات التي من شأنها أن تعزز نمو البورصة مستقبلاً".
من جهته، قال أحمد شرف، رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة "نرحب بهذه الخطوة التي تعكس الالتزام المستمر لشركائنا"، لافتاً إلى انه "بالتزامن مع تنامي حجم السيولة المرتبطة بعقد عمان الآجل للنفط الخام والأرقام القياسية التي حققناها على صعيد التسليم الفعلي في عام 2011، تأتي عملية إعادة الرسملة هذه لتضع بورصة دبي للطاقة على أبواب المرحلة التالية من التطور بالنسبة للعملاء الحاليين والمستقبليين ممن يتطلعون إلى آليات فاعلة لإدارة مخاطر أسعار النفط الخام في أسواق شرق السويس".
وأضاف "استناداً إلى النجاح الذي حققته هذه الشراكة حتى الآن، تنطوي عملية الترتيب الجديدة على خطة قوية لدعم نمو أعمال البورصة وضمان استمرارها في تقديم قيمة حقيقية للعملاء والمستثمرين، حيث إن ضخ المزيد من الأموال سيمكن البورصة من الحفاظ على استقلالها مع الاستفادة من أحدث التقنيات، والدعم في مجال تطوير المنتجات، فضلا عن الخدمات الفنية وخبرة مجموعة بورصة شيكاجو في مجال تنمية الأسواق العالمية".
يذكر أن بورصة دبي للطاقة قامت بتسليم أكثر من 145 مليون برميل من النفط الخام خلال العام 2011، بنمو سنوي بلغ 19% في حجم التداول، مع ارتفاع متوسط حجم التداول اليومي إلى 3505 عقود.
وقد وصل التداول أعلى مستوياته في شهر يوليو بواقع 4427 مليون برميل، ما يمثل أعلى متوسط تداول شهري منذ بدء عمليات التداول في بورصة دبي للطاقة عام 2007.
ونجحت البورصة أيضاً في تحقيق أرقام قياسية جديدة في إجمالي حجم التداول لشهرين متتاليين في يوليو وأغسطس الذي شهد تداول 95440 عقدا، وشهد العام ذاته أيضا نموا في حجم التسليم الفعلي لعقد عمان الآجل، بمتوسط قدره 12,115 مليون برميل من النفط الخام شهرياً، مع تسجيل رقم قياسي جديد بلغ 15,4 مليون برميل في شهر سبتمبر.
عدد اليوم
