الملكة رانيا تعارض إرغام المرأة على ارتداء الحجاب

أعربت الملكة رانيا، زوجة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن رفضها لإرغام المرأة على ارتداء الحجاب، مؤكدة أن "ما بداخل الرأس أهم مما فوقه". ودعت رانيا (39 عاما) في مقابلة مع مجلة "بونته" الألمانية تنشرها في عددها الأسبوعي، المسلمات إلى الثقة بالنفس ومحاولة الجمع بين الموضة الحديثة و الحفاظ على التقاليد. وردا على الأصوات التي تطالبها بارتداء الحجاب قالت رانيا، وهي ابنة طبيب فلسطيني، إنها مؤمنة أن العلاقة بالله في الإسلام مباشرة جدا وشخصية جدا، مؤكدة أنها إنسانة روحانية للغاية، وأن الإيمان يمثل جزءا مهما في حياتها، مضيفة أنها متمسكة بقرارها عدم ارتداء الحجاب. وأضافت أن نماذج الأزياء المحببة بالنسبة لها، هي التي تربط بأناقة بين العصرية والتقاليد، موضحة أنها تختار ملابسها حسب حالتها المزاجية أو المناسبة. ولا ترى رانيا، التي كانت تعمل من قبل في شركة "أبل" العملاقة للكمبيوتر، أن زيادة وعي النساء المسلمات بالموضة يتعارض مع القيم التقليدية للإسلام، مشيرة إلى أن تلك القيم تتسم بطابع الكرم والتسامح والتعاطف والإحسان، مضيفة أن العالم الحديث بحاجة إلى تلك القيم أكثر من أي وقت مضى. ومن ناحية أخرى ذكرت رانيا، أن دور المرأة في العالم الإسلامي تغير جذريا، موضحة أن المرأة المسلمة تقوم بنفس الأدوار التي تقوم بها أي امرأة أخرى في العالم، فهي امرأة وأم، كما أنها قاضية وشرطية ومحامية وطبيبة. وأكدت رانيا، وهي أم لأربعة أطفال، أن المرأة في الشرق الأوسط تعمل في المجالات المختلفة والتي تتنوع بين الجامعة وحتى مقصورة الطائرة.