مخيم «ربيع نادي سيدات الشارقة» يدعو للمرح والترفيه

أزهار البياتي (الشارقة) - ينظم نادي سيدات الشارقة مخيماً ترفيهياً، بدأت فعالياته مؤخراً تحت عنوان«مخيم الربيع الرياضي»، ويستمر على مدار 15 يوما، حتى5 أبريل المقبل، ويتضمن الكثير من الفعاليات والبرامج التي تحقق الترفيه مع الفائدة في ظل أجواء حماسية وحيوية تجمع المرح والمتعة والرياضة، خلال عطلة العام الدراسي للطلبة. إلى ذلك قالت سعاد المري المسؤول الإعلامي في نادي سيدات الشارقة إن الفعاليات تهدف إلى ايجاد بيئة صحية وتربوية سليمة في عموم المجتمع، بتهيأة الأسرة والمؤسسات التربوية والاجتماعية لمواجهة تحديات المستقبل، من خلال تنظيم برامج وأنشطة متعددة تساهم في رعاية الأبناء وحسن إعدادهم. وأضافت:انطلقنا بالفعل في هذا الإطار وقبل مواسم سابقة، متبنين تنظيم عدد من المخيمات الرياضية الترفيهية، منها الصيفية والشتوية والربيعية، محققين نتائج طيبة في هذا المجال، لاقت إقبالاً كبيراً من الأطفال المشاركين بها وأولياء أمورهم على حد سواء، خاصة إن هذا النوعية من الأنشطة التي توازن ما بين المتعة والتعليم، تساعد الصغار على استثمار اجازاتهم المدرسية وأوقات فراغهم بإسلوب حيوي وفعال، يتلاءم مع فئاتهم العمرية ويشحذ طاقاتهم الذهنية والبدنية. وقالت هالة الفار إدارية السباحة في نادي سيدات الشارقة: نحاول أن نضمن كل مخيم نحتضنه في النادي لمجموعة من الرياضات والفعاليات التي تهم الصغار وتجذب انتباههم، ونختارها بعـناية ودراسـة متأنية لتؤدي الغرض منها، بحيث تستوعب معظم أفكارهم وتلبي رغباتهم وتستثمر نشاطهم وحماسهم الزائد بشكل فعال ومفيد، مقسمين هذه الفعاليات حسب الأعمار المختلفة وفاصلين بين فئتي البنات والأولاد ما بين 5 و17 سنة للإناث وما بين 5 و9 سنوات للذكور، لتشمل العديد من النشاطات الرياضية المرحة، التي تشجعهم على خوض تجارب جديدة، واستكشاف مواهبهم الدفينة وإمكانياتهم الإبداعية. وأشارت إلى أن البرنامج اعتمد لهذا الموسم العديد من التطورات والبرامج الإضافية، التي وصلت إلى حوالي 12 برنامج ونشاط، من تلك النوعيات التي من شأنها صقل المهارات الفنية، البدنية، التعليمية والاجتماعية، متبنياً الكثير من الهوايات والرياضات المفيدة، ككرة السلة المائية، كرة الطائرة، ألعاب التزلج على الجليد مع تعليم أبجدياته للمبتدئين، مهارات السباحة والطفو، لعبة الأطواق المائية، التنس الأرضي والريشة، بالإضافة إلى تخصيص حصص فنية لكل الأعمار تساعد على بث المرح والشعور بالحماسة والانطلاق. وأوضحت أن البرنامج يتضمن أيضاً عروضاً متنوعة لمشاهدة الأفلام العالمية الهادفة، وأنشطة ترفيهية بحرية أخرى مفتوحة في الهواء الطلق خاصة لفئة الأطفال من سن 5-9 سنوات، كفعالية بناء القلاع على رمال الشاطئ، والبحث عن الكنز وغيرها، بالإضافة إلى تنظيم رحلات إسبوعية تعليمية وترفيهية ستأخذ أطفال المخيم الربيعي المشاركين لزيارة أكواريوم الشارقة ثم متحف الحيوانات البرية في الإمارة، ليتعرفوا على نماذج مختلفة من الكائنات البحرية والبرية ويكتشفوا مزيدا من المعلومات المفيدة. وبينت أنه تم تقسيم أنشطة وفعاليات هذا المخيم على أيام مختلفة، ووضع كل منها تحت إشراف كوادر مدربة ومتخصصة من إدارة النادي، حيث سيعمل كل فريق منهم بفعالية وجودة كل ما من شأنه إثراء أفكار هؤلاء الأطفال وصقل مواهبهم واستثمار إمكانياتهم، سواء من خلال دفعهم للانخراط بالرياضات المتنوعة، أو بتشجيعهم على التواصل والانفتاح على بعضهم البعض، وتكوين علاقات وصداقات جديدة في ظل في أجواء مرحة ومبهجة من اللعب والترفيه. وأشارت إحدى الأمهات إلى أهمية مشاركة ابنتيها في المخيم الربيعي، مبينة فوائده الجمة خاصة للأمهات العاملات، اللواتي لا يستطعن التفرغ لأبنائهن خلال فترة العطل المدرسية. وقالت من تجربتي السابقة مع المخيم الشتوي والصيفي أعرف ميزات هذه الفعالية التي يتبناها نادي سيدات الشارقة، فلقد وجدت فيها ملاذا آمنا يحتضن بناتي الصغيرات خلال موسم الإجازات المدرسية الطويلة، حيث أتركهن هنا منذ ساعات الصباح المبكرة إلى فترة الظهيرة ليستمتعن بالعطلة ولا يشعرن بالفراغ، فوجدن فيه مكانا مثاليا للتسلية والرياضة والمرح، استثمر وقتهن بشكل مفيد وممتع وطوال أيام الإسبوع. كما أن الاختلاط مع بقية المشاركين من الأولاد والبنات في شتى أنواع الأنشطة والفعاليات فتح لهن آفاقا اجتماعية جديدة من التواصل وعقد الصداقات، وجعلهم أكثر ثقة وحماسة، واعتقد بأن هذا النوع من المخيمات تساهم بشكل فعال في بناء شخصية الطفل، وتوسع آفاقه وتكشف مواهبه، كما توجهه التوجيه السليم نحو انتهاج السبل المثلى في الحياة.