الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرنسا والبرتغال.. صراع على عرش الكرة الأوروبية

فرنسا والبرتغال.. صراع على عرش الكرة الأوروبية
10 يوليو 2016 14:37
باريس (د ب أ) فيما يتطلع المنتخب الفرنسي لكرة القدم إلى إسعاد جماهيره بإحراز العلامة الكاملة في البطولات الكبيرة التي تستضيفها بلاده والتتويج باللقب الثالث على أرضه، يطمح المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه الشهير كريستيانو رونالدو إلى الفوز بلقبه الأول في البطولات الكبيرة عندما يلتقي نظيره الفرنسي مساء اليوم في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) في فرنسا. وسبق للمنتخب الفرنسي أن فاز بكل من البطولتين السابقتين اللتين أقيمتا على أرضه، حيث توج بلقب يورو 1984 وكأس العالم 1998، كما أحرز لقب يورو 2000 في بلجيكا وهولندا فيما لا يزال سجل المنتخب البرتغالي خالياً من أي ألقاب في البطولات الكبيرة رغم اقترابه منها أكثر من مرة سابقة، وكان أبرزها في يورو 2004 في البرتغال. ويسعى المنتخب الفرنسي «الديوك الزرق» إلى إحراز لقب البطولة لتحقيق «هاتريك» مزدوج، حيث سيكون اللقب هو الثالث للفريق في تاريخ البطولات الأوروبية، وهو الثالث أيضاً في البطولات التي تقام على أرضه. وفي المقابل، يطمح رونالدو - 31 عاماً إلى قيادة المنتخب البرتغالي للفوز بأول لقب في البطولات الكبيرة، خاصة أنها قد تسبح البطولة الكبيرة الأخيرة له مع الفريق. وفيما يسعى رونالدو إلى إضافة اللقب الأوروبي مع منتخب بلاده إلى سجله الحفل بالألقاب والبطولات على مستوى الأندية، يتطلع أنطوان جريزمان نجم المنتخب الفرنسي إلى السير على نهج مواطنيه الأسطورتين ميشيل بلاتيني وزين الدين زيدان اللذين قادا المنتخب الفرنسي للقب الأوروبي في 1984 و2000 على الترتيب. قدم المنتخب الفرنسي مسيرة أفضل من نظيره البرتغالي في الطريق إلى المباراة النهائية، كما يمتلك الديك الفرنسي أفضلية واضحة في تاريخ مواجهاته السابقة مع المنتخب البرتغالي، حيث التقى الفريقان 24 مرة سابقة فاز الديك الفرنسي في 18 منها وخسر خمس مباريات فقط كان آخرها في 1975 فيما انتهت مباراة واحدة بالتعادل. وتتضمن انتصارات المنتخب الفرنسي السابقة على نظيره البرتغالي انتصاراً في كل من يورو 1984 و2000 اللتين توج بلقبيهما المنتخب الفرنسي، وهو ما يثير تفاؤل أصحاب الأرض قبل مواجهة اليوم. وإذا توج المنتخب الفرنسي باللقب، سيعادل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب والذي يقتسمه المنتخبان الإسباني والألماني برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما. وحافظ المنتخب الفرنسي على سجله خالياً من الهزائم في طريقه للقب يورو 1984 ومونديال 1998، كما لم يخسر الفريق أي مباراة حتى الآن في البطولة الحالية التي يخوضها تحت قيادة مديره الفني ديدييه ديشامب، الذي كان قائداً للفريق عندما توج بلقب مونديال 1998 على ملعب «استاد دو فرانس». والآن، يطمح ديشامب إلى الفوز باللقب الأوروبي من مقعد المدير الفني للفريق، خاصة بعدما تغلب على المنتخب الألماني بطل العالم 2 /‏‏ صفر مساء الخميس في مارسيليا بالدور قبل النهائي للبطولة. وسجل جريزمان هدفي الفريق في مرمى المنتخب الألماني «المانشافت»، ليحمل على عاتقه عبء قيادة الفريق للقب بالفوز على البرتغال في مباراة اليوم، حيث أثبت أنه الأيقونة الحقيقية للفريق في البطولة الحالية. وكان الفوز على المانشافت هو الأول للمنتخب الفرنسي منذ 58 عاماً في تاريخ مواجهات الفريقين بالبطولات الكبيرة. وقال جريزمان نجم أتلتيكو مدريد الإسباني، بعد الفوز على ألمانيا: «أتمنى أن نرفع الكأس.. لدينا الإثارة ونشوة الفوز، ينتابنا شعور كالأطفال. نعلم أن البلد بأكمله يساندنا، ولهذا سنقدم كل ما بوسعنا من أجلهم». ويمتلك المنتخب الفرنسي عدداً أكبر من اللاعبين المتميزين مثل جريزمان وبول بوجبا وديمتري باييه وأليفيه جيرو والمخضرم باتريس إيفرا. ونجح ديشامب في استعادة المستوى المعهود لجريزمان بنقله من مركز الجناح الأيمن إلى المكان المفضل له خلف رأس الحربة جيرو. كما أجاد صامويل أوميتي في أولى مشاركاته الدولية مع المنتخب الفرنسي، والتي بدأها في مباراة الفريق أمام نظيره الآيسلندي، والتي انتهت بفوز فرنسا 5 /‏‏ 2 في دور الثمانية حيث خاض هذه المباراة بدلاً من زميله المدافع عادل رامي الموقوف. وفي المقابل، يخوض المنتخب البرتغالي البطولة ومباراة اليوم بقيادة نجمه الشهير رونالدو هداف ريال مدريد الإسباني، والذي سجل الهدف الثالث له في البطولة الحالية وصنع الهدف الآخر للفريق ليقوده إلى الفوز 2 /‏‏ صفر على المنتخب الويلزي يوم الأربعاء الماضي في المباراة الأخرى في المربع الذهبي. كما يعتمد المنتخب البرتغالي على مجموعة أخرى من اللاعبين المتميزين مثل ناني والناشئ ريناتو سانشيز والمدافع بيبي ووليام كارفالو الذي يعود لتشكيلة الفريق بعد انتهاء الإيقاف بسبب الإنذارات. وربما لم يظهر المنتخب البرتغالي بالشكل الساطع في البطولة الحالية حتى جاءت مباراته أمام ويلز في المربع الذهبي، والتي شهدت الفوز الأول له في الوقت الأصلي خلال ست مباريات خاضها في البطولة حتى الآن، ولكن الحقيقة أن المنتخب البرتغالي يتمتع بتنظيم هائل يصعب التغلب عليه تحت قيادة مديره الفني فيرناندو سانتوس. ورغم هذا، لم يلتقِ المنتخب البرتغالي في مبارياته الست السابقة في البطولة بمنتخب بحجم وقوة المنتخب الفرنسي. وقال سانشيز إن السجل السيئ للبرتغال في مواجهاتها مع الديك الفرنسي لن يؤثر على اللاعبين لأن «منتخب البرتغال يجب ألا يخشى الفرق الأخرى، هدفنا هو الفوز في النهائي». وأوضح سانتوس: «ربما لسنا فريقاً من طراز عالمي، ولكننا أيضاً لسنا من العاجزين». وفي الوقت نفسه، يرغب رونالدو في محو آثار الصدمة التي تعرض لها مع الفريق في نهائي يورو 2004 في البرتغال عندما خسر الفريق أمام ضيفه اليوناني صفر /‏‏ 1 ليتوج الأخير بلقب البطولة. وكان رونالدو وقتها في التاسعة عشرة من عمره كما كانت يورو 2004 هي المشاركة الأولى له في البطولات الكبيرة. ولكن رونالدو الآن أصبح النجم الأبرز للفريق، كما أصبح اللاعب الأكثر مشاركة في مباريات كأس الأمم الأوروبية على مدار تاريخها برصيد 20 مباراة حتى الآن. ويقتسم رونالدو مع الأسطورة ميشيل بلاتيني صدارة قائمة أفضل الهدافين في تاريخ البطولة برصيد تسعة أهداف لكل منهما، ويستطيع رونالدو الانفراد بالصدارة إذا أحرز أي هدف في مباراة اليوم. وقال رونالدو: «أعتقد أن من الممكن أن يصبح الحلم حقيقة الآن. أتمنى أن نغادر الملعب اليوم مبتسمين وبدون دموع في عيوننا حتى لا نكرر ما حدث في 2004... كنت أحلم دائماً بإحراز لقب مع المنتخب البرتغال، والآن أصبح هذا الحلم على بعد خطوة». وفيما يبحث كل من المنتخبين عن مجد التتويج باللقب الأوروبي، سيكون لدى المنتخب الفرنسي سبب إضافي للبحث عن اللقب، وذلك بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر الماضي، والتي كان ملعب «استاد دو فرانس» أحد أهدافها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©