الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إسكان عمال السعديات» يتسع لـ40 ألف عامل ويشمل خدمات ترفيهية

«إسكان عمال السعديات» يتسع لـ40 ألف عامل ويشمل خدمات ترفيهية
24 سبتمبر 2009 01:45
تستعد شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطور الرئيسي لمشروع جزيرة السعديات، لإنهاء أعمال تشييد «قرية السعديات النموذجية لإسكان العمال»، التي تتكون من أربعة مجمعات تمتد على مساحة 21 هكتارا، بطاقة استيعابية 40 ألف عامل. ويطرح المشروع معياراً جديداً لمفاهيم منشآت إسكان العمال في بيئة صحية تضمن تزويدهم بالرفاهية والراحة، وفي الوقت ذاته تعتمد أفضل الممارسات المستدامة في تصميم المباني، وتبني أحدث أنظمة تقليل استهلاك الطاقة والمياه للمحافظة على الموارد الطبيعية. يذكر أن شركة الحبتور الإماراتية هي مقاول تشييد القرية التي ستكتمل خلال شهر أبريل 2010 والتي ستستقبل 20 ألف عامل كمرحلة أولى. وقال لي تيبلر الرئيس التنفيذي لـشركة التطوير والاستثمار السياحي، «إن مجمعات القرية السكنية ستتضمن حدائق مفتوحة، وميادين لممارسة الأنشطة، ومحلات تجارية، ومركزا صحيا، وقاعات للألعاب والتلفزيون، ومقاهي انترنت، ومراكز للتعليم، ومصرفا، وصالات رياضية ومسجدا للصلاة». وأضاف أن المجمع سيتمتع كذلك بنحو أربعة هكتارات من الأماكن المفتوحة، والملاعب الرياضية المغطاة بالعشب، ومنها ملاعب كريكيت وتنس وكرة سلة. ويوفر المجمع الجديد ثلاثة نماذج لسكن العمال بما يتوافق وشروط وزارة العمل ومعايير الصحة والسلامة، حيث يسكن في النموذج الأول كل ستة عمال في غرفة مساحتها 24 متراً مربعاً. كما سيوفر المشروع النموذج الثاني الذي يسمح بتسكين عاملين في غرفة مساحتها 10 أمتار، والنموذج الثالث لتسكين فردين في غرفة مساحتها 18 متراً مربعاً. وسيشمل المجمع ساحة مكشوفة للألعاب الرياضية بمساحة 7000 متر مربع لألعاب الكريكيت وكرة القدم، علاوة على صالة مغطاة بمساحة 2900 متر مربع توفر جيمانيزيوم وألعاب فيديو وغرف للتلفاز ومقهى أنترنت ومراكز تعلم. الحفاظ على البيئة يذكر أن شركة «سوربانا كوربوريشن ليمتيد» السنغافورية، المخطط الرئيسي للقرية والحائزة على جوائز عالمية، حرصت على تطبيق حلول ترشيد استهلاك المياه كعنصر رئيسي في تصميم القرية ومناهج إدارتها وتشغيلها. ويجري استخدام مياه الصرف في أغراض الري وتنظيف المرافق علاوة على الاستفادة من تقنيات مبتكرة في تنظيم تدفق المياه واستخدام مفاتيح تعمل بالضغط المزدوج وحلول الري بالتنقيط، وذلك لتقليل المهدر والفاقد. وأشار تيبلر إلى أن الاستدامة تشكل أسلوب حياة أكثر من مجرد ممارسات ومعايير للتصميم المعماري، لافتاً إلى التزام شركة التطوير والاستثمار السياحي بتبني مفاهيم الاستدامة في جميع أنشطتها الاجتماعية، والمؤسسية، والبيئية، والاقتصادية. وقال، «إن «قرية السعديات لإسكان العمال» تأتي ضمن مشاريعنا الرامية إلى تقديم أفضل مستويات المعيشة والاستدامة لجميع العمال المشاركين في تشييد المشروع. وأضاف أن تصميم القرية يركز على الحد من استهلاك الطاقة من خلال استخدام الطاقة الشمسية في تسخين المياه، والاعتماد على الضوء الطبيعي عبر نوافذ كبيرة وأنابيب تحمل أشعة الشمس إلى الداخل، والاستعانة بأجهزة كهربائية اقتصادية في استهلاك الطاقة، واستعمال مواد معادة التصنيع في أعمال التشييد إلى جانب نشر ألواح عازلة للحرارة على الجدران والأسقف للحد من التراكم الحراري داخل الأبنية. علاوة على ذلك، تم توزيع المسطحات الخضراء والأشجار الطبيعية في مختلف أنحاء القرية وفقاً لنظام يضمن إضفاء أبعاد جمالية على القرية، ويساهم أيضا في تقليل درجة حرارة أبنيتها أثناء الليل، فيما يُعرف بظاهرة «التراكم الحراري العمراني». ويكفل نظام توزيع الحدائق أيضاً تقليل استهلاك الموارد المائية. وأضاف تيبلر: «يمنح هذا المشروع أولوية مطلقة للجوانب الاجتماعية، وخاصة راحة وسلامة فريق عمل جزيرة السعديات، في الوقت الذي نتخذ فيه من مفاهيم الاستدامة محوراً رئيسياً لتقديم نمط حياة صحي يتعايش بتناغم وسلام مع البيئة المحيطة». جزيرة السعديات تقع جزيرة السعديات بالقرب من شواطئ مدينة أبوظبي، وتضم مجموعة من المعالم الطبيعية والمعمارية البارزة المطلة على مياه الخليج العربي، وهي تمثل نموذجا لعصر جديد من النهضة بما تضمه من منشآت ثقافية وترفيهية وتعليمية تتجانس في بيئة مثالية ووفقا لأرقى المستويات العالمية. وسيتم بناء جزيرة السعديات، التي تبلغ مساحتها 27 كيلومتراً، على عدة مراحل حتى عام 2020، ومن المتوقع أن يسكنها 160 ألف شخص عند اكتمالها. وتتكون الجزيرة من 7 مناطق على الشكل التالي، منطقة السعديات الثقافية ومرسى السعديات وشاطئ السعديات ومتنزه السعديات وبحيرات السعديات ومحمية السعديات ومنتجع السعديات. وتضم جزيرة السعديات عدداً من العلامات التجارية الفاخرة في مجالات الضيافة والتعليم والترفيه، إلى جانب أكبر تجمع في العالم لمؤسسات ثقافية مرموقة مثل متحف الشيخ زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، متحف اللوفر والمتحف البحري، بالإضافة إلى دار للمسارح والفنون.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©