تشهد العاصمة البلغارية صوفيا في الوقت الحالي اقبالا كبيرا على المنجمين وقراءة الطالع في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية التي يعاني فيها البشر بشكل متزايد في أنحاء كثيرة من أوروبا. ويتجمع المنجمات والمتخصصون في قراءة الكف أمام الفنادق الكبيرة بالعاصمة وغالبا ما تسمع كلمات "حظك رائع، ستجد السعادة أمامك" أو "هناك شيء ما يتسبب في شعورك بالتعاسة".
وتتقدم المنجمات بنصائح للتغلب على مشاكل الحياة وتأتي هذه النصائح غالية بطبيعة الحال، خاصة بالنسبة للمرضى اليائسين أمام المستشفيات. ويستعرض المنجمون وأصحاب قراءة الطالع وخبراء العلاج الروحاني والعلاج بالطاقة قدراتهم "الخارقة" على حل جميع المشاكل في الصحف والمجلات وعلى شبكة الإنترنت في رواج غير مسبوق لهذه الظاهرة الجديدة على المجتمع البلغاري.
وتتراوح المشاكل التي يعالجها هؤلاء الخبراء الجدد بين الصحة والسعادة والمستقبل والقلق والفقر والحب ويرتفع المقابل في الحالات المستعصية وخاصة الأمراض السرطانية. وبدأت الحكومة البلغارية في مواجهة هذه الظاهرة من خلال مشروع قانون لا يسمح بإطلاق لفظ "معالج نفسي" ، إلا بعد الحصول على تدريب متخصص لمدة 3200 ساعة. ولكن الخبراء يشككون في جدوى مثل هذا القانون على الحد من ظاهرة التنجيم.
ويؤكد الخبراء أن ميل الشعب البلغاري إلى الإيمان بالخرافات وطالع النجوم يعود إلى المشاكل التي تعاني منها البلاد. وهو الأمر الذي يستغله مجموعة من المخادعين في محاولة إقناع الناس بالمعجزات. ومنها على سبيل المثال مكالمة هاتفية لمدة 45 دقيقة لتصبح العاقر بعدها قادرة على الحمل والإنجاب بتكلفة 280 يورو هي ثمن مدة المكالمة.
عدد اليوم
