المطالبة بتأهيل منتسبي الشرطة لحماية مصابي الحوادث من الإسعاف الخاطئ

أوصت دراسة، قامت بها وحدة الإسعاف والإنقاذ بشرطة الشارقة، بضرورة تثقيف كافة المنتسبين لجهاز الشرطة بالإسعافات الأولية وكيفية حماية المصاب في الحوادث المرورية أو المرضى على وجه العموم وذلك لتجنب حالات الإسعاف الخاطئ وعدم التسبب له في مضاعفات قد تؤثر على حالته الصحية مستقبلاً. وطالبت الدراسة بضرورة تعريف المنتسبين للشرطة بطرق التعامل مع الحالات المصابة والمريضة بالصورة الصحية السليمة وسرعة نقلهم من الموقع وذلك للتقليل من خطورة الإصابات والجروح إلى الحد الأدنى وللتخفيف من آلام المصاب ولمنع وقوع حوادث أخرى بسبب الارتباك وسوء التصرف، إضافة إلى مساعدة المصاب على الشفاء بصورة سريعة وسليمة. وأكد النقيب راشد يوسف بن صندل مدير وحدة الإسعاف والإنقاذ بشرطة الشارقة، الذي قام بالبحث، أن أهمية البحث ترجع إلى التعرف إلى الإسعاف الخاطئ في تفاقم حالة المصاب أو المريض وأسباب جهل الجمهور لإسعافات الأولية والوقوف على تلك الأسباب للوصول إلى مجتمع واع له دراية بالإسعافات الأولية. واستخلص بن صندل أن 56 % أجابوا بـ “لا “ عند سؤالهم حول إلمامهم بالإسعافات الأولية للتعامل مع مصاب أو مريض وهي أحد الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم الإصابة وأنه من الأسوأ أن يتدخل الجمهور في إسعاف المصابين بشكل خاطئ فتكون النتائج سلبية ليبدأ الطاقم الطبي في قسم الطوارئ بمعالجة الأضرار الناجمة عن الإسعاف الخاطئ. وأظهرت نتائج الدراسة أن 63 % ممن شملهم استطلاع الرأي “ قرابة 300 شخص “ ، أكدوا أن مسؤوليتهم وراحة ضميرهم تكمن في اتصالهم بالجهة المسؤولة للتصرف في مثل هذه الأحوال “ الإسعاف والإنقاذ “ وإبلاغهم بالحادث دون التدخل في إسعاف المصاب الموجود داخل المركبة وأن نسبة 34 % من الجمهور بكافة أطيافه يقومون بنقل المصابين من مواقع الحوادث إلى المستشفى دون تدخل أو تقديم أي إجراء إسعافي لهم. كما أظهرت الدراسة أن 23 % من أفراد العينة يفضلون مواصلة السير عند وقوع الحادث وعدم الاتصال بالجهات المختصة و51 % يفضلون الاتصال بالإسعاف وانتظاره لحين وصوله والاتصال بالأقارب وإخبارهم بما حدث دون تقديم أي إجراء إسعافي للشخص المغمى عليه. كما بينت النتائج أن 30 % ممن لديهم معلومات نظرية عن الإسعافات الأولية تم اكتسابها من وسائل الإعلام والكتب والمراجع العلمية وهي بحد ذاتها لا تفي بإجراء الإسعافات الأولية، وعند الاستفسار عن رقم الإسعاف الذي يمكن أن يطلب عند الحاجة أجاب ( 48% ) بالاتصال بالرقم (181 ) وهو رقم الاستعلامات الخاص بشركة ( اتصالات ) والرقم (911 ) وهو خط الطوارئ في الولايات المتحدة وأجاب ( 65% ) بالاتصال على الرقم ( 999 ) . وطالب الباحث بضرورة تخصيص صفحة داخل موقع شرطة الشارقة للإسعاف والإنقاذ يشرح فيه مهامه ومعلومات عن الإسعافات الأولية وتوعية الجمهور. يذكر أن وحدة الإنقاذ والإسعاف بشرطة الشارقة قامت بـ 12584 عملية اسعاف خلال العام الماضي ما بين نقل مرضى ومصابين وإنقاذ بري وبحري ونقل جثث إضافة إلى المشاركات في الفعاليات والأحداث المتنوعة التي تنظم على أرض الإمارة، منها 4440 مهمة نقل مرضى من خلالها للمستشفيات المختلفة في المدينة تنوعت حالتها بين البسيطة والمتوسطة والحرجة وكذلك تم نقل 4517 مصاباً طوال الفترة ذاتها ما بين إصابات في الحوادث المرورية أو في مواقع العمل وغيرها من الإصابات الأخرى. المضاعفات الناجمة عن الإسعاف الخاطئ أوضح النقيب راشد يوسف بن صندل مدير وحدة الإسعاف والإنقاذ بشرطة الشارقة أن هناك العديد من الآثار الناجمة عن الإسعاف الخاطئ ومنها الآثار الجسدية والنفسية والمادية والاجتماعية، حيث تتركز الآثار الجسدية في معاناة الشخص من آلام مبرحة عن طريق النقل الخاطئ للمصاب وعدم تعقيم الجرح بالشكل الصحيح مما يؤدي إلى تلوثه ومضاعــفة منطقة الإصابة والتسبب بوفاة الشخص لتأخر وقف النزيف إضافة إلى الإصابة ببعض الإعاقات والعاهات المستديمة ومضاعفة حالات الإصابة بالكسور.