سجل عدد الاحداث الذين تعرضوا لاعتداءات مختلفة في دبي العام الماضي انخفاضا بواقع حدثين فقط بعد ان كان عددهم في العام قبل الماضي 61 حدثا.
كما ارتفع عدد الأحداث المبلغين عن الجرائم بامارة دبي خلال العام الماضي الى 124 حدثا فيما كان عددهم في العام 2009، 76 حدثا فقط، وفق المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع.
وقال ميرزا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الذي عقدته الادارة العامة للرقابة القانونية والنظامية في شرطة دبي أمس، إن نسب الاعتداءات الجنسية على الأطفال في إمارة دبي خلال العام الماضي كانت مطمئنة نظرا للانخفاض الذي شهدته جراء حملات التوعية واتخاذ العديد من التدابير التي حالت دون وقوع مثل هذه الجرائم.
وقال في المؤتمر الذي شهد إطلاق حملة تستمر لمدة أربعة أسابيع تحت شعار “بالعطف والحنان طفلك أكثر سعادة” إن توفير الحماية للاطفال من كافة الأضرار المحيقة بهم تعد مسؤولية كبرى تتطلب تضافر الجهود والتعاون بين العائلة والهيئة التدريسية والأمن لتحقيقها بالشكل الأنسب والمطلوب.
واوضح ان الحملة تأتي ضمن برنامج اللجنة العليا لحماية الطفل بوزارة الداخلية وفي اطار توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تستهدف اتخاذ كافة التدابير الامنية والاجتماعية والتعليمية واصدار التشريعات الملائمة لحماية الاطفال من العنف او الضرر أو الإساءة البدنية والإهمال بكافة أشكاله.
ولفت الى انها تتضمن أنشطة وفعاليات ومحاضرات توعية وورشاً تدريبية في العديد من المدارس والاندية الرياضية، مشيرا الى ان الحملة ستشجع الاطفال على تكوين شخصيتهم السوية من خلال احترام حقوقهم وتنشئتهم على الاعتزاز بهويتهم الوطنية .
وقال ان الحملة ستركز على افهام أولياء الامور بمخاطر قيادة ابنائهم الدراجات الهوائية والنارية في الشوارع العامة فيما ستسلط الضوء على ضرورة مراقبة الاطفال خلال استخدامهم اجهزة الحاسوب الالي والهاوتف والالعاب النارية. واضاف ان برامج الحملة ستعمل على تشجيع الاسر الابلاغ عن الجرائم الواقعة على الاطفال وضمان المحافظة على سريتها في وقت ستركز نشاطات الحملة على توعية الاسر باحترام حياة الطفل وخصوصيته وعدم الغاء شخصيته وتشجيعه على اختيار حاجياته بحرية ، مبينا ان الحملة تتضمن كذلك توعية للاطفال بقول كلمة “لا” بالوقت المناسب.
وشدد على اهمية توفير لحماية للطفل من كافة الاضرار المحيقة به، وقال ان الجانب الاكبر في هذا المجال ملقى على كاهل الاسرة، مبينا ضروة التعاون في هذا المجال بين العائلة والهيئة التدريسية والأمن.
يشار هنا الى أن معالي الفريق ضاحي خلفان كان حذر في ووقت سابق من وجود جرائم عديدة تستهدف الأطفال ولعل أخطرها تلك التي تستخدم فيها وسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة، مشيراً إلى أن هذه الجريمة تعد جريمة خطيرة وعابرة للقارات، لكونها لا تعترف بالحدود السياسية، ولا القيم، وتهدد استقرار وطمأنينة كل البيوت. ولفت الى وقوع عدد لا يستهان به من أطفال الإمارات بفخاخ الجريمة الالكترونية عن غير قصد ووعي منهم، مشيرا الى ان ذلك يتم بسبب احتراف جناة واستغلالهم للثغرات الموجودة في القوانين المنظمة لحقوق استخدام تكنولوجيا الاتصال الإلكتروني.
عدد اليوم
