القبيسي: الحفاظ على «ذهب العالمية» تحدٍ كبير

أبوظبي(الاتحاد) أكد محمد القبيسي لاعب منتخبنا الوطني، أنه على درجة عالية من الجاهزية، للمشاركة في نزالات المحترفين ببطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، وقال: الاستعداد بلغ ذروته من الناحيتين المعنوية والنفسية، مشيراً إلى أنه تدرب كثيراً في الفترة الأخيرة، وشارك في الكثير من البطولات الخارجية، وأصبح في أفضل حالاته، ولكنه سوف يشارك للمرة الأولى في نزالات الحزام الأسود المعروفة بقوتها وشراستها. وعن الوزن الذي سيلعب فيه القبيسي قال: سأخوض النزالات في وزني المعتاد «77 كجم»، وأشعر أنني مشتاق لحصد الذهب مهما كانت الأسماء ومهما كانت الظروف التي سأواجهها في البطولة، لأنني أود الاطمئنان على نفسي قبل المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا في الصيف المقبل. وقال: في تدريباتي هذا الموسم أدخلت الكثير من الإضافات على تكتيكاتي الهجومية والدفاعية أيضاً، حتى أكون متماسكاً وقوياً أمام المنافسين الذين أتوقع أنهم سيكونون أكثر خبرة مني، كونهم شاركوا من قبل واكتسبوا الخبرات في نزالات الحزام الأسود، وأضاف: الحزام الأسود كان أملاً بالنسبة لي، وأشعر بعد أن ارتقيت إليه وكأنني على أول الطريق، لأنني أسعى للحفاظ على إنجازي الذي حققته في الموسم الماضي وهو الذهب، حيث أمتلك رصيداً مميزاً من الميداليات الذهبية في البطولة العالمية، والفترة الوحيدة التي ابتعدت عن منصات التتويج كانت هي بدايات التحول من الحزام البنفسجي إلى الحزام البني. وعن الحالة المعنوية داخل معسكر المنتخب قال القبيسي: كلنا متحمسون، وقد تحدثت مع فيصل كثيراً عن البطولة العالمية، والآن نحن في مرحلة الاسترخاء بعد أن ضغطنا أنفسنا في المعسكر الأخير، ومرحلة الاسترخاء هي المتعلقة بالتركيز على التدريبات الفنية فقط، وضبط الأوزان، وأدرك أن التحدي كبير، والمهمة ليست سهلة، ولكننا في التدريبات اعتدنا على أن نقاتل ضد البرازيليين في المرحلة الأخيرة، ونشعر بسعادة كبيرة من خلال الفوز عليهم، لأن النزالات أصبحت حافلة بالندية والإثارة، ولا نفرط في فرص الفوز عليهم بسهولة، وإذا كان معظم المنافسين الذين أواجههم من البرازيليين، فأنا أمتلك من الخبرات ما يجعلني أحافظ على حظوظي في الفوز، وتقديم عطاء مميز. وواصل القبيسي: شاركت في الألعاب الشاطئية وألعاب الصالات، ولم يحالفني التوفيق في حصد الميداليات لكنني حصلت على دروس كثيرة وخبرات واسعة، خصوصاً أنني كنت وقتها ألعب بالحزام البني، ولم أواجه سوى لاعبين للحزام الأسود، أكثر مني خبرة، لأن مثل هذه البطولات تقام بنظام الأوزان وليس الأحزمة، والآن أصبح لدي خبرات واسعة، تمكنني من صعود منصات التتويج في آسيا، ولذا أعتبر أسياد جاكرتا أهم بطولة أشارك فيها طوال حياتي. وحول صعوبة التحدي في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو قال: البطولة تطورت بشكل كبير، حيث يأتي إليها أقوى اللاعبين وأهم الأسماء في العالم بعد تطورها، والسمعة الدولية الكبيرة التي حصلت عليها، وبالتالي المهمة تزداد صعوبة كلما مرت السنين، ومع ذلك فنحن لدينا الجديد الذي يمكننا تقديمه، لأننا نملك مدربين على أكفأ المستويات، وهم حريصون على كل التفاصيل، وكلما تدربنا زاد الحماس لدينا. ويرى القبيسي أن مستقبل الجو جيتسو في الإمارات مشرق، لأن اللعبة وجدت وتجد دعماً كبيراً من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وما تراه الأجيال الجديدة من رعاية في هذه الرياضة أفضل بكثير من الذي وجدناه كجيل أول في هذه الرياضة، وأنا أتابع المشهد بفخر لأننا لدينا أبطال كبار في القيمة، صغار في السن، يملكون القدرة على استمرار المسيرة، ومواصلة الإنجازات على كل المحافل، ويقدمون مستويات عالية، بعد أن تم تأسيسهم بشكل صحيح، وبلا أدنى شك فإن مشروع الجو جيتسو في الإمارات هو الأبرز من نوعه في العالم، وكل المسؤولين الدوليين يعترفون بذلك، والمهم علينا نحن أن نترجم هذه الرعاية إلى عمل واجتهاد، وهما ما يتبعهما بالتأكيد الإنجاز. وعن أهم طقوسه في الأيام الأخيرة قبل النزالات قال: عندما تقترب أي بطولة فإن طقوسي تعتمد على الابتعاد عن الأمور التي تفقدني التركيز، ومنها الهاتف، وأنا لا أرد ولا أتحدث إلا للضرورة، ولا أتواصل كثيراً، حتى أحافظ على حالتي الذهنية، وفي الواقع أنا أتمنى أن تأتي المنافسات اليوم قبل غدٍ، لأنني مشغول بها، وبذلت جهداً كثيراً في الإعداد لها، وعندما أتيت للصالة وجدت أجواء مثالية حفزتني وشجعتي على النزول إلى البساط. حافز لتقديم الأفضل يؤكد محمد القبيسي أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى البطولة وظهور سموه فيها، أعطت كل اللاعبين حافزاً لتقديم الأفضل، وتحقيق نتائج مميزة في البطولة، وأن الجميع تعاهدوا على تحقيق نتائج غير مسبوقة، وصعود منصات التتويج.