الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: زيارة أوباما... والمكسب الصافي

غدا في وجهات نظر: زيارة أوباما... والمكسب الصافي
28 مارس 2013 20:02
زيارة أوباما... والمكسب الصافي يرى الكاتب الأميركي جيفري كمب في هذا المقال أنه من منظور البيت الأبيض، يمكن القول إن زيارة أوباما الأسبوع الماضي لإسرائيل والأردن ورام الله قد انتهت بتحقيق انتصار صغير. فرغم أن التوقعات لتلك الزيارة كانت منخفضة منذ البداية، وكان العديد من المراقبين يعتبرونها بمثابة ممارسة للعلاقات العامة، الغرض منها تحسين صورة أوباما في إسرائيل، وتقديم دعم لفظي لطموحات الفلسطينيين، وتعزيز أمن المملكة الأردنية، من خلال إظهار الدعم لها؛ إلا أن أوباما عند مغادرته للمنطقة، كان قد نجح بالفعل في تحقيق انتصارات لم تكن متوقعة، كان أهمها نجاحه في التوسط لترتيب مصالحة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ونظيره التركي. المصالحة الفلسطينية: على القضية السلام! يقول الدكتور أسعد عبد الرحمن نعلم أن قرار «المصالحة» ليس قراراً فلسطينياً فلسطينياً أو حتى عربياً فحسب... فعملياً، ثمة أطراف إقليمية ودولية لها «حصة» في هذا القرار، وإن كنا، نحن الذين نقرر «حجم» تلك الحصة لو كنا أصحاب قرار فعلا! لكن، باتت هناك قناعات عند الكثيرين بأن لدى كل من «فتح» و«حماس» ما يبرر عدم حصول المصالحة. فـ«حماس» تصر على أن السبب الأبرز لعدم إتمام المصالحة، يعود لوجود «فيتو أميركي» إسرائيلي، وأن الخروج من هذا المأزق لن يتم إلا بتحدي «فتح» لهذا الفيتو. وفي المقابل، فإنها هي أيضاً متهمة من قبل «فتح» بالارتباط بأجندات إقليمية، وبالتالي فإن نجاح الحوار أصبح مرهوناً بالتطورات التي تحدث في المنطقة. ماذا يعني البابا الجديد للشرق الأوسط؟ يؤكد الكاتب محمد السماك هنا أن شخصية من نوع البابا الجديد ستكون أكثر انفتاحاً على الأديان الأخرى، خاصة على الإسلام. ويعتبر عهد البابا يوحنا بولس الثاني، العهد الذهبي للعلاقات الإسلامية مع الفاتيكان. وبعد استعفاء البابا بنديكتوس، تسقط الأسباب التي حملت الأزهر الشريف على مقاطعة الحوار مع الفاتيكان على خلفية محاضرته في الجامعة الألمانية في رتسنبورغ في عام 2006، والتي أثارت يومها ردود فعل إسلامية سلبية. فانتخاب بابا جديد يحمل اسم القديس فرانسيس (الأسيزي) يشكل في حد ذاته فرصة أمل لإعادة فتح الصفحات التي سطرها البابا الأسبق يوحنا بولس مستنيراً بمقررات مجمع الفاتيكان الثاني. من دون صدّام... العراقُ أفضل ترى الكاتبة الأميركية كاثي يونج أنه لابد من التذكير بأن العراقيين اليوم يتمتعون بحريات ما كان لهم تخيلها قبل عشر سنوات، بل إن أوباما نفسه الذي عارض الحرب اعترف في خطابه في 2010 بأن القوات الأميركية «هزمت نظاماً كان يرهب شعبه»، وأنه رغم كل التحديات «أصبحت أمام العراق فرصة لاختيار مصير جديد». وبالطبع لا أحد يمكنه الادعاء بأن الولايات المتحدة تملك تفويضاً مفتوحاً لقلب الأنظمة في كل مكان، ولا يمكن الادعاء بأن الحرب في العراق لم تصاحبها انتهاكات، فمنتقدو الحرب لهم كامل الحق في الإشارة إلى التجاوزات الحقوقية. اليسار لم يتغير... بل الاقتصاد! نقرأ في مقال الكاتب هارولد مايرسون قوله: باختصار، يمكن القول إن الاقتصاد يفيد نخبنا الاقتصادية. غير أن التغييرات الكبيرة التي يتعين عليها أن تدخلها على استراتجيات الاستثمار وتقسيم عائدات الشركات حتى يفيد الاقتصاد أغلبية الشعب الأميركي، لا تلوح في الأفق. كما أن آلة النمو العظيمة التي كانت ذات يوم هي القطاع الخاص الأميركي، لم تعد مثلما كانت في الماضي، وهو أحد الأسباب التي تفسر كون كل فترة ركود منذ 1990 كانت أطول وأعمق وأصعب من الأخيرة. وذاك هو الواقع الاقتصادي الجديد. زيارة أوباما...فرصة ضائعة أخرى تعتقد الكاتبة الأميركية ترودي روبين أنه بخصوص إعادة إحياء مفاوضات السلام، من المستبعد أن تنتج كلمات أوباما الرقيقة نتائج ملموسة. وهناك مؤشرات واضحة على أنه يدرك ذلك. ويتمثل أحدها في حقيقة أنه اختار إلقاء الخطاب على طلبة إسرائيليين بدلا من إلقائه في الكنيست. ذلك أن أوباما يدرك، دون شك، أن دعوته لإحراز تقدم بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين كانت ستقابل برفض العديد من أعضاء اليمين الإسرائيلي، إن لم يكن بعبارات الاستهجان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©