جزراوية بالخمسة مع الرأفة

قاد دلجادو الجزيرة لتحقيق فوز تاريخي أمس على الأهلي بخمسة أهداف مقابل هدف في المباراة التي أقيمت مساء أمس على ستاد محمد بن زايد ضمن لقاءات الجولة 15 لدوري المحترفين لكرة القدم، جاء الشوط الأول متوسط المستوى، وانتهى سلبياً، ولكن الأهلي بادر بالهجوم في الشوط الثاني، وتخلى عن بعض الحذر الذي كان يعتمد عليه في الشوط الأول، فترك بعض المساحات في دفاعاته، وتمكن اللاعب دلجادو من تسجيل الهدف الأول من ضربة حرة مباشرة أمام منطقة جزاء الأهلي في الدقيقة 52، ثم أضاف دياكيه الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 62 من كرة صنعها دلجادو لعبد الله موسى الذي تعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء، ثم سجل أوليفييرا الهدف الثالث من هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 70، وأضاف عبد الله موسى الهدف الرابع برأسية رائعة، أما هدف الأهلي الوحيد فقد سجله اللاعب أحمد خليل من ضربة جزاء في الدقيقة 86، قبل أن يضيف أوليفييرا هدفه الشخصي الثاني والخامس للجزيرة في الدقيقة 90 من اللقاء، وبهذه النتيجة يرفع الجزيرة رصيده إلى 39 نقطة متصدراً المسابقة، وتجمد رصيد الأهلي عند 22 نقطة. لم تشهد تشكيلة الجزيرة أي تعديلات سوى الدفع بهلال سعيد لتعويض غياب ياسر مطر الحاصل على الإنذار الثالث، حيث ضمت علي خصيف في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي خالد سبيل، وجمعة عبد الله، وسامي ربيع، وعبد الله موسى، وفي الوسط هلال سعيد، وسبيت خاطر، ودياكيه، ودلجادو، وفي الهجوم، باري وريكاردو أوليفييرا. أما الأهلي، فقد غاب عنه نجم الدفاع كانافارو، وضمت تشكيلته يوسف عبد الله في حراسة المرمى، وعبد العزيز هيكل، وخالد محمد، ومحمد قاسم، وبدر عبد الرحمن في الدفاع، وفي الوسط كريم الأحمدي، وإسماعيل الحمادي، وطارق أحمد، وبنجا، وفي الهجوم “الأخوان” فيصل وأحمد خليل. وجاءت البداية قوية من الفريقين، وقبل أن تمضي الدقيقة الأولى، حاول الجزيرة بكرة طولية من جمعة عبد الله إلى باري، ورد الأهلي بكرة عميقة لبنجا تصدى لها خالد سبيل، وحصل على ضربة حرة مباشرة، وتشهد الدقيقة الرابعة هجمة خطيرة للجزيرة، عندما ينطلق دياكيه من العمق، ويراوغ ويسدد بيسراه كرة قوية بجوار القائم الأيمن ليوسف عبد الله، ويحصل الأهلي على ركنية يلعبها كريم الأحمدي لأحمد خليل داخل المنطقة فيسددها برأسه خارج الملعب. ويشدد الجزيرة هجماته عن طريق باري والجناح الأيسر عبد الله موسى الذي يعكس كرة داخل المنطقة، يحاول محمد قاسم إخراجها برأسه، فتمر خطيرة بجوار القائم وأبعدها إلى ركنية لم تستغل من الجزيرة. وتشهد الدقيقة 14 هجمتين، إحداهما لبنجا الذي يحاول التسديد من داخل منطقة جزاء الجزيرة، ولكن خالد سبيل يتصدى له، ويرد دياكيه بانطلاقة ثم تسديدة قوية فوق العارضة من 30 ياردة، ويحصل جمعة عبد الله على بطاقة صفراء لالتحامه بفيصل خليل، وتحتسب ضربة حرة غير مباشرة للجزيرة، هيأها سبيت لدلجادو الذي يعكسها داخل منطقة الجزاء، فيتألق الحارس يوسف عبد الله ويمسكها من فوق كل الرؤوس، ثم يسقط على الأرض. وحتى الدقيقة 24 يبقى الحذر “سيد الموقف”، لأن كل فريق يعود إلى ملعبه بالكامل، عندما تنتقل الكرة للفريق الآخر، ويتقدم باري بكرة من الجبهة اليمنى، ويسدد بيمناه من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 28 لتمر قوية بجوار القائم الأيمن للأهلي، ويسقط عبد الله موسى داخل منطقة الجزاء الأهلاوية ويطالب بركلة جزاء، وتشتعل المدرجات، ولكن الحكم لم يحتسب شيئاً، ثم يقود دياكيه هجمة من الخلف للأمام ويمرر لأوليفييرا، ومنه لدياكيه داخل المنطقة ويسدد الأخير، ولكنها تصطدم بقدم خالد محمد، وتحول لركنية، ويهدر أوليفييرا هجمة خطيرة عندما يسدد فوق العارضة. وينطلق دلجادو بكرة من العمق في الدقيقة 40، ويدخل بها منطقة الجزاء، ولكن طارق أحمد ينقذها ويحولها إلى ركنية، ثم يرد عبد العزيز هيكل بهجمة خطيرة للأهلي يسدد كرة قوية من الجبهة اليمنى تمر عرضية، ويلمسها فيصل برأسه، فتخرج بجوار القائم، ثم يعكس هيكل كرة أخرى خطيرة مرت من الجميع، وتصل لفيصل خليل على رأسه، فيسددها بغرابة خارج المرمى، ويرد باري في الدقيقة نفسها بانفراد يتصدى له الحارس المتألق يوسف عبد الله قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول. طوفان أهداف يدفع الأهلي باللاعب محمد علي عبد الله بدلاً من خالد محمد، وتبدو المباراة أسرع في الشوط الثاني، هجمة هنا وأخرى هناك، ويتقدم إسماعيل الحمادي، ويغزو الجبهة اليسرى، ويرد باري بانفراد كامل يتألق الحارس يوسف عبد الله ويمسك الكرة القوية من تسديدة قوية داخل منطقة الـ6 ياردات، ثم ينقذ كرة أخرى من تسديدة لأوليفييرا. هدف جزراوي يحصل “الفورمولا” على ضربة حرة مباشرة من أمام منطقة الجزاء عندما يوقف أحد اللاعبين سبيت خاطر بالمسك، ويتقدم لها دلجادو وسبيت خاطر، ويسدد دلجادو كرة قوية بيمناه تمر من الحائط وتسكن الشباك في الزاوية اليمنى برغم محاولته للإمساك بالكرة في الدقيقة 53 ، بعدها يتقدم أوليفييرا بالكرة ولكنه يسقط لاصطدامه برأس طارق أحمد، وتتحول الكرة إلى الأهلي، وبرغم الفرصة، إلا أن الحمادي وقف بالكرة وأخرجها خارج الملعب ليلقى تحية كل الجماهير الجزراوية في الملعب، ولا تزال الجماهير في انتظار مهارات وخطورة دياكيه التي لم تظهر إلا قليلاً في بعض اللحظات. وتشهد الدقيقة 62 إثارة بالغة عندما يمرر نجم المباراة دلجادو كرة بينية لعبد الله موسى القادم من الخلف داخل منطقة الجزاء، فيصطدم بقدم بدر عبد الرحمن ويسقط فيحصل على ركلة جزاء، ويتقدم لها دياكيه فيسددها بيمناه وسجل الهدف الثاني، في الدقيقة 62. وتتواصل إثارة الشوط الثاني الذي جاء رائعاً وأفضل وأسرع من الشوط الأول، ويتبادل الفريقان الهجمات، ويواصل عبد الله موسى أهم محاور لعب الجزيرة اليوم تألقه في إفساد الهجمات وبناء الهجمات من الخلف للأمام، ويرسم دلجادو وموسى لوحة رائعة للهجوم الجزراوي من الجبهة اليمنى بتمريرات ببطن القدم، وبوجه القدم، ليضعه قريباً من منطقة جزاء الأهلي. وفي الدقيقة 70 من اللقاء ومن هجمة مرتدة خطيرة يمرر دياكيه لأوليفييرا القادم من الخلف فينطلق مخترقا كل الدفاعات ويراوغ الحارس من فوقه ثم ينفرد ويسجل الهدف الثالث برأسه معلناً عن الاقتراب كثيراً من النقطة 39 في الدوري، بعدها ينفرد باري بالحارس الأهلاوي بمجهود فردي، ويسدد بقوة فوق العارضة. هدف النهاية وفي الدقيقة 74 من اللقاء يحصل الجزيرة على ضربة ركنية يتقدم لها سبيت خاطر ويعكسها قوية على رأس عبد الله موسى داخل منطقة الجزاء وهو غير مراقب فيصعد بسهولة ويسجلها برأسه في الشباك، ويدفع براجا بسلطان برغش بدلاً من دياكيه، وعبد السلام جمعه بدلا من دلجادو المتألق، ويسدد بنجا أفضل تسديدات اللقاء فترتطم بالقائم وتعود لعبد الله موسى الذي يخرجها خارج الملعب ويدفع براجا بصالح عبيد بدلا من سامي ربيع الذي خرج مصابا. وينشط الأهلي فيحصل على ركلة جزاء يسجلها أحمد خليل في الدقيقة 86، ثم يرد أوليفييرا بهدف خامس للجزيرة في الدقيقة 90. 16247 متفرجاً في الملعب أوليري في المدرجات أبوظبي (الاتحاد) – تابع مدرب الأهلي أوليري المباراة من المدرجات نظراً لعقوبة الإيقاف لمدة 4 مباريات، التي تعرض لها في مباراة الوحدة، وترك المهمة لمساعده داخل الملعب، وتواصل أوليري مع المساعد بـ”الهاتف” لمنحه التعليمات اللازمة على مدار 90 دقيقة. من ناحية اخرى حضر المباراة 16247 متفرجاً من المدرجات، 98 % منهم من جماهير الجزيرة التي ملأت المنصة المواجهة للمنصة الرئيسية، وكل مقاعد الشخصيات المهمة في المنصات الست العلوية باستاد محمد بن زايد، وظلت الجماهير تشجع طوال المباراة، لمؤازرة فريقها، وكان لأطفال مدرستي المنهل والإمارات الوطنية دور في الحضور بأعداد وفيرة اقتربت من 700 طالب. والحضور الكبير يؤكد أن الجماهير تتفاعل مع كتيبة الفورمولا خاصة مع اقتراب الفريق من تحقيق حلمه الكبير بحصد البطولة الغالية.