الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو العالم إلى عهد جديد من التعاون متعدد الأطراف

أوباما يدعو العالم إلى عهد جديد من التعاون متعدد الأطراف
24 سبتمبر 2009 01:58
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أمام الدورة الـ64 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت أعمالها في نيويورك «العالم إلى عهد جديد من الارتباط والتعاون المتعدد الأطراف قائم على المصلحة المشتركة والاحترام المشترك، وحث «مجموعة العشرين» على وضع قوانين لتعزيز تنظيم كافة المراكز المالية، وتضع نهاية للشره والتجاوزات اللذين تسببا في الأزمة المالية وتعمل من أجل نمو متوازن وتتوفر له مقومات الاستمرارية وتمنع حدوث أزمة مماثلة مرة أخرى. وأكد أوباما الالتزام بالعمل الدبلوماسي مع إيران وكوريا الشمالية و»محاسبتهما إذا استمر سعيهما للحصول على أسلحة نووية تهدد بأخذ العالم إلى منحدر خطر». كما شدد على عدم شرعية مواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، مع دعوته في الوقت نفسه إلى استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية دون شروط، وتعهده بالعمل على إحلال السلام بين إسرائيل ولبنان وسوريا والجيران الآخرين.وقال في خطابه الأول في الأمم المتحدة «لأن الوقت حان للعالم لاتخاذ وجهة جديدة، ينبغي أن نفتح عهدا جديدا من التعاون متعدد الأطراف قائما على مصلحة واحترام متبادلين لأن الخطابات المنعزلة لن تحل مشاكلنا». واستعاد أوباما في خطابه الطويل كل قراراته منذ توليه السلطة في يناير الماضي من قرار حظر تعذيب المعتقلين إلى التزامه تشجيع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مرورا بالتزامه سحب القوات الأميركية من العراق. وقال «إن الذين اعتادوا على إلقاء اللوم على أميركا بسبب تفردها في العالم لا يستطيعون اليوم أن يبقوا جانبا وينتظروا أن تحل اميركا كل مشاكل العالم.. لقد حان الوقت للتحرك في اتجاه جديد وحقبة جديدة تقوم على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، ولكل فرد منا أن يتحمل قسطه من المسؤولية في التصدي الشامل للتحديات العالمية، فأعمالنا ليست على مستوى حجم التحديات التي نواجهها». ووجه أوباما انتقادات للأمم المتحدة وقال «مما يدعو إلى الحزن ولكن ليس إلى الدهشة أن هذه المنظمة تحولت في كثير من الأوقات إلى منبر لزرع الخلاف بدلا من بناء أرضيات مشتركة». وأضاف «من السهل الحضور إلى هذا المنبر والإشارة بأصابع الاتهام والتحريض على الفرقة..لا شيء أسهل من إلقاء اللوم في مشاكلنا على الآخرين وإخلاء إنفسنا من مسؤولية خياراتنا وأعمالنا». وحذر أوباما من الثمن الباهظ الذي يمكن أن يدفعه العالم إذا لم يتحرك الزعماء ضد المتشددين. وقال «فكروا في المسار الذي سنكون عليه إذا فشلنا في مواجهة الأمر الواقع..سيزرع المتطرفون الرعب في جيوب في العالم، والنزاعات المطولة ستستمر، وذلك سينتج عنه الإبادة والفظائع الجماعية وعددا متزايدا من الدول التي تمتلك أسلحة نووية، وجبال ثلجية ذائبة وشعوب منهوبة، وفقر مستمر وأمراض منتشرة». وحذر أوباما من تزايد تهديد انتشار الأسلحة النووي من حيث الحجم والتعقيد. وقال «إذا لم نتحرك فستكون تلك دعوة لسباقات الأسلحة النووية في كل منطقة، كما سنسمح باحتمالات وقوع الحروب والأعمال الإرهابية على مستوى لا يمكننا تصوره». وجدد تعهده بالعمل من أجل عالم خال من الأسلحة النووية، وقال إن جميع الدول ستكون أقل أمنا إذا تجنب بعضها عمليات التفتيش الدولية. وحث دول العالم على محاسبة كوريا الشمالية وإيران على برنامجهما النووي اذا تضمن التسلح، محذرا من أن هذا الأمر يهدد بجر العالم إلى منحدر خطر. وقال إنه يؤيد مقاربة دبلوماسية مع كوريا الشمالية وإيران تفتح الطريق أمام ازدهار أكبر وسلام أكثر أمنا للدولتين إذا ما التزمتا بتعهداتهما، لكن إذا اختارتا تجاهل القواعد الدولية وإذا وضعتا سعيهما للحصول على أسلحة نووية قبل الاستقرار الإقليمي، وإذا تجاهلتا مخاطر تصعيد سباق التسلح النووي عندها يجب محاسبتهما، ويجب أن يقف العالم متحدا ليثبت أن القانون الدولي ليس وعدا فارغا وأن الاتفاقيات يحب أن تنفذ، وعلينا أن نصر أن المستقبل لن يكون رهينة الخوف». وكرر أوباما موقفه بلاده اعتبار مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية غير شرعي. وقال «لا نزال ندعو الفلسطينيين إلى وقف الاستفزازات إزاء إسرائيل ونواصل التأكيد على أن واشنطن لا تقبل بشرعية مواصلة الاستيطان». وقال «سأواصل السعي من أجل إحلال سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين والعالم العربي»، وأضاف «لقد آن الأوان لإعادة إطلاق وبدون شروط محادثات الوضع النهائي التي تشمل أمن الإسرائيليين والفلسطينيين والحدود واللاجئين ومدينة القدس..الهدف واضح، دولتان تعيشان في سلام وأمن جنبا إلى جنب..دولة إسرائيل يهودية تحفظ أمن كل الإسرائيليين، ودولة فلسطينية قابلة للحياة مستقلة ومتواصلة جغرافيا، مما يضع حدا للاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في العام 1967». وأشار أوباما إلى أنه أمر بإنهاء التعذيب ضمن أولى الإجراءات التي اتخذها لدى توليه منصبه، وأنه قرر إغلاق معسكر جوانتانامو الذي يحتجز فيه متهمون بالإرهاب. وقال إنه لن يسمح بملاذ آمن لـ»القاعدة» لشن هجمات من أفغانستان أو باكستان أو أي بلد آخر، كما أمر في الوقت نفسه بسحب جميع القوات الأميركية من العراق العام المقبل.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©