«كلنا شرطة».. خدمات متعددة تحمل ابتسامة مليئة بروح التطوع

أبوظبي (الاتحاد) يتوزع في صالة مبادلة أرينا 63 من متطوعي فريق «كلنا شرطة» خلال أيام مهرجان أبوظبي، لمساعدة الجماهير المتواجدة في صالات النزالات وخيمة الفعاليات، ويعمل الفريق على توفير كل سبل الراحة من الثامنة صباحاً وحتى ختام المنافسات، حيث يقدم المتطوعون خدماتهم بابتسامة تحمل روح التطوع ومعانيه العميقة التي تهدف إلى مساعدة كل من يطلب الخدمة في مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبرى وغيرها من الفعاليات. وعملت إدارة الشرطة المجتمعية في الإدارة العامة لشرطة أبوظبي بالتعاون مع اتحاد الجو جيتسو على مشاركة فريق «كلنا شرطة» في تنظيم تسجيل الإعلاميين، وتوجيه الزوار الحاضرين إلى مواقع المنافسات وخيمة الفعاليات، كما تعمل أيضاً بالتنسيق مع اللجنة المنظمة على التواجد في مركز المعلومات ومد الزوار بالمعلومات التي يحتاجونها على مستوى توقيت الفعاليات، بالإضافة إلى توجيههم إلى الأماكن المخصصة للجماهير واللاعبين والفصل فيما بينهم، والتواجد بشكل دائم في خيمة الفعاليات ومدرجات الصالة للمساعدة والتوجيه. وأكد الملازم فضل صالح التميمي، مسؤول فريق العمل في الفعاليات، أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي حرصت على مد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع من خلال تنظيم الفعاليات الرياضية والمجتمعية بأنواعها كافة، لأن الشرطة جزء من المجتمع، وعليه أن يساهم في عملها ويساعدها على تحقيق الأمن والأمان، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي للقيادة العامة هو التعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع، حيث يعيش في الإمارات عدد كبير من الجنسيات، موضحاً أن الالتزام بالأمان وتوفيره هو واجب الشرطة. وأضاف: الإمارات دولة تسامح، ومن خلال هذه المبادرة «كلنا شرطة» نوضح أن المجتمع هو شريك أساسي للمنظومة الأمنية التي تتبعها شرطة أبوظبي، مشيراً إلى أن جميع المشاركين من المتطوعين هم موظفون في الدوائر الحكومية ويعملون على مساعدة الشرطة بمجهود شخصي من قبلهم لأنهم يريدون المساهمة في إيصال الرسالة التي نبعثها في شرطة أبوظبي، وعندما يشارك أفراد المجتمع في مبادرة تخص الشرطة يعني هذا أن الرسالة الحقيقية وصلت في المقام الأول، ومن ثم فإن هؤلاء المتطوعين يبعثون ما تبقى من الرسالة بمساهمتهم في العمل التطوعي، فهم يستغلون أوقات فراغهم في العمل التطوعي لمساعدة الناس، وتمنحهم شرطة أبوظبي شهادة مشاركة في العمل التطوعي، وتثمن هذا العمل المتميز الذي يقومون به في كل مرة. وتابع: يتوزع المتطوعون الـ 63 على أماكن متخصصة، بالإضافة إلى المساعدة في المناطق الأخرى وتوفير الدعم في أي مكان تحتاجه اللجنة المنظمة، وهناك عدة فرق تم تقسيمها عند مراكز الاستعلامات والمعلومات والإجابة على استفسارات الضيوف والمشاركين، بالإضافة إلى تسجيل الإعلاميين والشركاء المختلفين في البطولة، وأيضاً المساعدة في ترتيبات دخول الجمهور، كما أنهم يساهمون أيضاً على مساعدة الأقسام المختلفة التي تتواجد في خيمة الفعاليات والتابعة لشرطة أبوظبي في حال وجود نقص أو ضغط من قبل الجمهور لأجل التنظيم والمساعدة، وعملنا على توفير المتطوعين منذ اليوم الأول وحتي ختام البطولة بدوام كامل من الثامنة صباحاً وحتى الرابعة مساء، وفي بعض الأحيان تستمر الفعاليات حتى السادسة مساء. وتابع: كان التنسيق سلساً مع اتحاد الجو جيتسو للمشاركة في هذا المهرجان من قبل إدارة الشرطة المجتمعية، خصوصاً أننا شاركنا بفريق «كلنا شرطة» في بطولة الناشئين الدولية، وكان العمل مميزاً وحصلنا على الخدمة الفعلية التي كنا نرنو إليها ووضعنا أهدافنا لها، بالمساعدة المجتمعية. وأوضح: «لشرطة أبوظبي دور فعال في هذا المهرجان، حيث تواجدت عدة أقسام تم تخصيصها للجمهور المتواجد وهي تابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، متمثلة في إدارة النشاط الرياضي وإدارة الشرطة المجتمعية ومديرية المرور والدوريات وسيارات الموروث الشرطي، بالإضافة المعلومات الأمنية بخدمة «أمان»، والاستفسارات والترخيص للاستعلام عن المخالفات، خصوصاً أن الجماهير تفاعلت مع هذه الخدمة للاستفسار عن آخر القوانين التي تم تطبيقها أو سيتم تطبيقها قريباً، موضحاً أن الهدف هو خدمة أفراد المجتمع وجعل هذا المهرجان رياضياً مجتمعياً يخدم المجتمع وشرائحه في جميع التخصصات، وكما نرى فإن خيمة الفعاليات استقطبت جهات تخدم المجتمع وتحقق الأهداف المنشودة لتؤكد أن المجتمع شريك أساسي في هذا التواجد. شيما: فائدة عملية أكدت شيماء الحوسني إحدى المتطوعات في مبادرة كلنا شرطة أن سبب التواجد في المجال التطوعي هو إثبات الذات والتفاعل مع ثقافات وجنسيات أخرى، مشيرة إلى أن حب التعاون والمشاركة في خدمة المجتمع هو السبب الرئيس في دخولها التطوع المقدم من قبل شرطة أبوظبي، حيث عملت منذ التخرج في الجامعة على البحث عن أي فرص تطوعية للتواجد بها. وقالت: التطوع فرصة للمساهمة في تطوير ذاتي ومهاراتي في التواصل مع أفراد المجتمع المختلفين، وقد لمست الاستفادة الكبرى في هذا الأمر، عندما واجهت أكثر من شخص بمختلف الجنسيات، ومن المهم أن نستفيد من هذه التجربة في العمل. أضافت: تخرجت بتخصص التخطيط الحضري، وهو نادر، وأتمنى أن يتزايد عدد الدارسين في هذا المجال، لأنه مفيد للمستقبل الكبير الذي ينتظرنا، وهو يقوم على رسم المخططات المستقبلية للمدن السكنية والتجارية وغيرها.