أبوظبي (الاتحاد)
يواصل الهلال الأحمر الإماراتي حضوره المميز في عالمية أبوظبي للجو جيتسو في السنوات الأخيرة، حيث يستغل منصته في الحدث العالمي الكبير، للتعريف عن نفسه ولاستقطاب متطوعين جدد، يساهمون في العمل الخيري والإنساني الكبير الذي يقدمه.
وإن كان الهلال الأحمر يتربع على القمة عالمياً بانتشاره في المناطق المنكوبة والمحتاجة في العالم، فإنه ينشط أيضاً محلياً ويقدم بجانب العمل الخيري والإنساني برامج متعددة، من تدرب وتأهيل للمتطوعين، ويشارك في فعاليات مختلفة داخل الدولة. وأكد محمد سعيد الرميثي مدير فرع الهلال الأحمر في أبوظبي، أن البطولة منصة مميزة لنشر ثقافة العمل الخيري داخل الدولة وخارجها، من خلال التواجد الجماهيري الكبير في الحدث للمواطنين والمقيمين، وأيضا الزوار والمشاركين من مدربين ولاعبين ولاعبات. وقال: جناح الهلال الأحمر يُعرف الناس على العمل التطوعي، من خلال مشرفين يقومون بتوضيح طريقة العمل داخل الهيئة، وكذلك على كيفية التعامل مع الجهاز الإلكتروني الجديد المخصص للتبرعات، كما أن التواجد الكبير لمختلف الفئات العمرية فرصة طيبة لاستقطاب متطوعين للعمل، ونحن نعتبر البطولة من أهم الأحداث التي تمكنا من نشر ثقافة العمل الخيري على قطاعات كبيرة من الناس سنوياً. وأضاف: منطقة الفعاليات وهذا الكم من المؤسسات تبرز أنشطتها من خلالها، وهي تمثل إضافة كبيرة للبطولة التي تعد الأولى عالمياً، وجمهورها يعد الأكبر من حيث العدد وبشكل يومي على مدار أسبوعين.
وأضاف: يتضمن جناحنا عدداً من الكتيبات والمنشورات التي تعني بجوانب عديدة صحية وتثقيفية، يتم توزيعها على جمهور البطولة، ونحن سعداء بالإقبال الكبير واليومي للجمهور على الجناح، وهو جمهور متنوع يضم كل الفئات العمرية وهذا يجعل رسالتنا تصل إلي الجميع. وتابع الرميثي: 2018 عام له خصوصية لأنه يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وهو عام خير وفرصة لرفع وتيرة العمل الإنساني والخير من الجميع، ونحن نفخر أن فرع أبوظبي يقدم خدماته للجميع، حيث شهد الربع الأول من العام الحالي زيارات ميدانية لـ81 أسرة، من المواطنين والمقيمين وتم تقديم الدعم المطلوب لها، كما شمل دعم فرع أبوظبي تقديم مساعدات إنسانية لـ60 أسرة و171 من طلاب العلم 18 من السجناء و34 لذوي الهمم، وتأهيليهم ليصل مجموع الأسر التي تلقت مساعدات إنسانية 283 أسرة بمبلغ تعدى المليون بـ177 ألفا. وعن الأنشطة الأخرى قال الرميثي: الفرع شارك في أنشطة مختلفة خلال الربع الأول من العام الحالي، تنوع ما بين إطلاق جوائز ومحاضرات تدريبية وتنسيق مع الجهات الأخرى، وزيارات للمدارس استهدفت في فبراير وحده 2780 طالبا في أبوظبي، لنشر ثقافة العمل التطوعي بينهم، هذا بجانب الفعاليات الاجتماعية والخدمية مثل المشاركة في أسبوع التشجير بالتنسيق مع بلدية أبوظبي، وفي معرض اسنار شاركنا بالمتطوعين في تمرين وهمي نظمته وزارة الداخلية، وكذلك في الماراثون البيئي وماراثون نمشي من أجل زايد، وتم تنظيم سوق نهاية الأسبوع في حديقة منطقة بين الجسرين بمشاركة بلدية أبوظبي. وقام قسم المتطوعين بالاحتفال بيوم الطفل العالمي حيث تمت دعوة بعض طلاب المدارس وصاحب الحفل عروض فنية وترفيهية. وأكمل الرميثي: تعددت الأنشطة في الربع الأول من هذا العام، والربع الثاني انطلق بأعمال أخرى ومشاركات عديدة من بينها نشاطنا في بطولة أبوظبي العالمية للجو جيتسو، والمشاريع مستمرة لأن الهلال الأحمر نشاطه متواصل طيلة أيام العام وهو نشاط متنوع ويخدم فئات عديدة. وتعتبر ماكينة التبرع الآلي عبر جهاز إلكتروني، من أحدث الخدمات التي يوفرها الهلال الأحمر للمتبرعين والخيرين، وتقلل من دور الجهد البشري في المنافذ المختلفة التي يتواجد فيها الهلال الأحمر، الذي يقدم منسوبوه شرحاً تفصيلياً للجمهور عن كيفية استخدام الجهاز.
الرؤية والأهداف في كتاب
«نحن الهلال الأحمر الإماراتي»، كتاب يتناول كل التفاصيل المتعلقة بالهلال الأحمر، ويتناول الرؤية والأهداف التي أنشئ من أجلها، كما يعرف بفروعه المنتشرة في جميع إمارات ومدن الدولة المختلفة. كما يعطي الكتاب نبذة تعريفية عن المؤسسة العملاقة منذ تأسيسها وحتى الآن، ويوجد به أرقام الحسابات التي تستقبل التبرعات لفئات عديدة من المجتمع، كما يعطي معلومات كاملة عن التطوع وأهدافه وكيف يمكن للراغبين في الانضمام للبرنامج التطوعي.
نشاط حافل في رمضان
أعد الهلال الأحمر برنامج مساعدات في شهر رمضان الكريم، تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 6 ملايين درهم عبر مشاريع مختلفة، مثل مشروع العقائق والنذور لتوزيع اللحوم على المستفيدين، ومشروع كفارة اليمين الذي يسلم الأسر المعنية قسائم شراء مدفوعة الثمن لشراء السلة الغذائية الرمضانية، كذلك شروع زكاة الفطر التي توزع نقداً أو بمواد عينية، بينما ستقام 21 خيمة لإفطار الصائم في 18 موقعاً في أبوظبي. كما يشهد الشهر مشاركة الهلال الأحمر في تنظيم عدد من الفعاليات، مثل الإفطار في مسجد الشيخ زايد طوال الشهر، وتعبئة الوجبات وتوزيعها على قائدي السيارات وتنظيم ومرافقة المسنين وغيرها من الفعاليات الأخرى.
المسعف الصغير والمساعدة الطبية
كتيب صغير ومبسط بعنوان «المسعف الصغير»، قدمه الهلال الأحمر إلى جمهور البطولة وبشكل خاص للأطفال، الذين توافدوا بالآلاف على الحدث منذ انطلاقته، ويتضمن الكتيب إرشادات لكيفية الإسعافات الأولية في حالات الحوادث والجروح والحروق البسيطة وارتفاع درجة حرارة الجسم ونوبات الربو. يذكر أن الهلال الأحمر وزع كتيبات متنوعة للتثقيف بجوانب عديدة يمر بها الناس في الحياة اليومية.
عدد اليوم
