الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جوبا تستعيد السيطرة على عاصمة أهم ولاية نفطية

جوبا تستعيد السيطرة على عاصمة أهم ولاية نفطية
11 يناير 2014 00:37
جوبا، واشنطن، نيويورك (وكالات) - استعاد جيش جنوب السودان أمس السيطرة على مدينة بانتيو النفطية شمال البلاد بعدما كانت خاضعة لسيطرة المتمردين، وفق ما أعلن متحدث حكومي. وقال المتحدث باسم الرئاسة اتيني ويك اتيني إن «بانتيو باتت اليوم (أمس) تحت سيطرتنا». وهذه المدينة النفطية عاصمة ولاية الوحدة التي تعد أهم ولاية نفطية كانت خاضعة لسيطرة المتمردين الذين تواجههم القوات الحكومية منذ قرابة شهر في جزء كبير من أراضي جنوب السودان. ولم ترد أي معلومات من مصادر المتمردين على الفور، إلا أن إذاعة تمازج المستقلة أفادت أن المدينة عادت إلى سيطرة الجيش في منتصف النهار، بعدما أخلى المتمردون مواقعهم، فيها في مواجهة هجوم حكومي كبير. وأضافت الإذاعة نقلا عن شهود عيان أن معارك اندلعت في صفوف المتمردين أنفسهم قبل استعادة الجيش السيطرة على بانتيو، مشيرة إلى أن عددا من المقاتلين المتمردين قتلوا بنيران القوات الحكومية خلال محاولتهم اللجوء إلى قاعدة للأمم المتحدة. من جانب آخر، انتقدت الولايات المتحدة في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية طرفي النزاع في دولة جنوب السودان، ووبخت رئيس البلاد سيلفا كير ميارديت بسبب عدم قيامه بالإفراج عن المعتقلين وزعيم التمرد لفرضه شروطا مسبقة غير معقولة للدخول في محادثات.وقالت المتحدثة باسم مستشار الآمن القومي الأميركي سوزان رايس إن إصرار رياك مشار زعيم المتمردين على الإفراج عن المعتقلين قبل انطلاق المفاوضات «أمر غير مقبول ويتعارض مع الإرادة الواضحة للمعتقلين». وفي الوقت نفسه، أوضحت رايس أن واشنطن تعرب عن «خيبة أملها» لأن الرئيس سيلفا كير لم يطلق سراح المعتقلين.ودعا البيان الأميركي الطرفين إلى «التوقيع على الفور على الاتفاق الخاص بوقف الأعمال العدائية» الذي طرحته هيئة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا (إيجاد). من جانبها، حذرت مسؤولة أميركية كبيرة أمس الأول من أن الديمقراطية الهشة في جنوب السودان تواجه مخاطر «التفكك» وسط القتال العنيف الذي أسفر عن مقتل اكثر من ألف شخص، مضيفة أن واشنطن لا تملك أدلة على حصول محاولة انقلاب. وقالت ليندا توماس- جرينفيلد مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية أمام مجلس الشيوخ الأميركي «اليوم وبشكل مأساوي، تواجه احدث دولة في العالم وبدون شك إحدى الديمقراطيات الأضعف مخاطر التفكك». وفيما شهد جيش جنوب السودان حالات انشقاق، أكد مسؤول أميركي لمجلس الشيوخ أن سبعا من ولايات البلاد العشر تشهد معارك حاليا. واعتبر كير ان المواجهات ناجمة عن محاولة انقلاب نفذها خصمه. لكن توماس- جرينفيلد أكدت أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ «لم نطلع على أي إثبات بان هذا الأمر كان محاولة انقلاب». وأوضحت ان اندلاع العنف كان «نتيجة خلاف سياسي كبير» في البلاد. وتابعت «كل يوم يستمر فيه النزاع، يتفاقم خطر اندلاع حرب أهلية واسعة النطاق مع تفاقم التوتر الإثني... كما أن الذين بقوا على هامش النزاع يتم جرهم إليه». وأوضحت أن «الخصومات السياسية اتخذت أبعادا إثنية. هناك فظائع تحدث، وتطال النيران الرجال والنساء والأطفال. ليس هذا المستقبل الذي صوت شعب جنوب السودان عليه». وفيما أقرت أن وصول وكالات الغوث إلى المحتاجين صعب جدا عبر البلاد، أكدت المسؤولة أن «حجم الفظائع» ما زال مجهولا. وتابعت «إن وقف العنف وضمان تقدم الدولة الأحدث في أفريقيا عوضا عن تراجعها هو من أهم أولويات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي». الأمم المتحدة: عدد القتلى «أكثر من ألف .. بكثير» نيويورك (وكالات) - أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن حصيلة المواجهات في جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر «تتخطى كثيرا» رقم الألف قتيل الذي أعلنت عنه حتى الآن المنظمة الدولية. وقال هيرفيه لادسو، رئيس قسم عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة «نعلم أن هذا الرقم يتخطى كثيراً رقم الألف قتيل ونحن متأكدون منه» ولكنه لم يقدم أية حصيلة محددة. واعتبر أن حوالى 250 ألف شخص قد طردوا من منازلهم بسبب المعارك الدائرة منذ 15 ديسمبر وأن 60 ألفا آخرين لجأوا إلى مراكز الأمم المتحدة التي تحميها القوات الدولية. وأوضح لادسو أن قوات دولية إضافية سوف تنتشر «خلال الأيام المقبلة» لتعزيز بعثة الأمم المتحدة في البلاد. وأضاف أن الجنود الـ5500 الإضافيين الذين سمح مجلس الأمن الدولي بنشرهم سيصلون إلى البلاد «خلال أربعة أو ثمانية أسابيع». وكانت أولى التعزيزات قد وصلت نهاية ديسمبر. وذكر لادسوس أن أولويات الأمم المتحدة في جنوب السودان هي التركيز على حماية المدنيين، وحقوق الإنسان، وعلى مساعدة العاملين في المجال الإنساني للوصول إلى السكان المحتاجين للمساعدة.وسئل لادسوس، عقب مشاورات لمجلس الأمن حول السودان وجنوب السودان، حول ما إذا كانت البعثة الأممية لا تزال تتعاون مع الجيش الشعبي لتحرير السودان، فأجاب من الواضح في الوضع الحاضر، إننا نعامل جميع الأطراف على قدم المساواة. وأضاف نحن نشجب الانتهاكات أياً كان مرتكبوها ولا نتعاون مع أي طرف، ومن الواضح إننا في وضع لا علاقة له مع الذي كان قائماً في السابق.يذكر أن الوضع في مقر بعثة الأمم المتحدة في بور وجونقلي، حيث يلتجأ أكثر من 9000 مدني، لا يزال متوتراً. وتمكنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان الأربعاء من القيام بثلاث رحلات إلى المنطقة، حيث سلمت الإمدادات الغذائية وأجلت 54 مدنياً لأسباب صحية وأعادتهم إلى جوبا. وكانت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري أموس، عن تخصيص 15 مليون دولار لتوفير مساعدات عاجلة للنازحين في جنوب السودان. وذكرت أموس، أن 15 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، ستخصص لعمليات الإغاثة الحرجة في جنوب السودان، حيث اندلع القتال منذ نحو شهر بين القوات الحكومية والقوات المعارضة لها. من ناحيته، أوضح مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن 42800 مدني من جنوب السودان فروا من البلاد ولجأوا إلى أثيوبيا وكينيا وأوغندا (32 ألفا في البلد الأخير). وأوضح أن قسما من التعزيزات التي سترسل إلى جنوب السودان سوف تتألف من 850 جنديا نيباليا بينهم 350 سحبوا من بعثة الأمم المتحدة في هايتي. وقال فرحان حق إن وكالات الأمم المتحدة ستستخدم الأموال لتحسين الظروف المعيشية لعشرات الآلاف من الناس في مخيمات مكتظة. وأوضح حق، أن الأموال ستذهب أيضا إلى الدعم الجوي لعمليات الإجلاء الطبي وتمكين موظفي الإغاثة من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين في الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها أو غير الآمنة للوصول إليها عن طريق البر. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 230 ألف شخص قد نزحوا جراء اندلاع موجة الأعمال العدائية الأخيرة في جنوب السودان، بما في ذلك نحو 60 ألفاً لجأوا إلى قواعد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، الأونميس. كما فر نحو 40 ألف شخص إلى البلدان المجاورة، بما فيها أثيوبيا وكينيا وأوغندا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©