السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مضغ العلكة باعتدال يزيد تركيز الأطفال ولا ينقص الوزن

مضغ العلكة باعتدال يزيد تركيز الأطفال ولا ينقص الوزن
28 مارس 2013 20:43
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في العدد الأخير من دورية «عادات الأكل» أن مضغ العلكة لا يساعد على إنقاص الوزن، وذلك خلافاً للاعتقاد الشعبي السائد. ويقول الباحثون، الذين أجروا الدراسة، إن التعود على مضغ العلكة قد يقود الناس إلى استسهال تناول الكوكيز ورقائق البطاطا المملحة والحلويات بدلاً من الفواكه والخضراوات. ويضيفون أن المنثول المشتق من مادة كيميائية، والذي يضفي نكهة الطراوة والانتعاش على بعض أنواع العلكات، يجعل مذاق نوع الفاكهة أو الخضراوات الذي صُنعت منه العلكة يبدو غريباً ومختلفاً. وهذا التغير الكيميائي هو الذي «يخلق لدى ماضغ العلكة شعوراً بالمرارة بعد أن يغسل أسنانه بالفرشاة والمعجون ثم يشرب عصير برتقال مثلاً»، تقول أستاذة التغذية بجامعة أوهايو ستيت الدكتورة كريستين سووبودا. كشف الحقيقة صحيح أن العلكة من شأنها مساعدة الأطفال على تحسين التركيز إذا استُهلكت باعتدال، وصحيح أيضاً أن العلكة المحلاة بمادة «كسيليتول» تساعد على تقليل آثار التهاب الأذن، لكنها لا تعين على إنقاص الوزن. ويفترض بعض الناس أن مضغ العلكة يمكنه أن يجعل الماضغ يشعر بالجوع، لكن العلماء افترضوا عكس هذا، أي أن العلكة قد تجعل الإنسان يشعر بالامتلاء، ويميل من ثم إلى استهلاك كمية أقل من الأكل. ولتصديق هذا الافتراض أو تفنيده، عرض أحد صناع العلكة منحاً على علماء لإنجاز بحوث لكشف حقيقة أمر العلكة. وكانت الدكتورة سووبودا وزميلتها جينفر تمبل من جامعة بوفالو قد طلبتا من 44 متطوعاً أن يلعبوا لعبة حظ مقابل حصولهم على طعام. فاختار بعضهم أن يشارك في اللعبة مقابل الحصول على المندرين أو العنب، في حين اختار آخرون اللعب مقابل الحصول على رقائق البطاطا المملحة أو حبات شوكولاتة. وقبل بدء اللعب، كان نصف المشاركين يمضغون علكة عصير فاكهة مشكلة أو علكة نعناع. ولاحظ الباحثون أن المشاركين الذين مضغوا علكة بنكهة النعناع كانوا أقل ميلاً إلى إطالة اللعب من أجل الحصول على فاكهة، مشيرين إلى أنهم شعروا بحافزية أقل للحصول على فاكهة عندما كانوا يمضغون العلكة. وتبين للباحثين أن تأثير العلكة بنكهة الفاكهة كان شبه مهمل وغير قابل حتى للقياس إحصائياً. وفي تجربة ثانية، طلب الباحثون من المشاركين تسجيل ما يأكلونه من أطعمة كل يوم. وفي وقت ما، طُلب منهم مضغ علكة بنكهة الشاي الأخضر بالنعناع قبل كل وجبة رئيسة أو خفيفة خلال الأسبوع، في حين طُلب منهم في أوقات أخرى أن يكتفوا بتسجيل ما أكلوه. مقياس غير دقيق عند مضغ العلكة، كان المشاركون يتناولون وجبات أقل. لكن هذا لم يُترجم إلى قلة استهلاكهم من السعرات الحرارية. وكان المشاركون في الواقع يحصلون على مغذيات أقل في وجباتهم، وتقريباً الكمية ذاتها من السعرات. ونظراً لأن المنثول الموجود في النعناع ينشئ نكهة مرة عندما يتفاعل مع المكونات الغذائية للفاكهة والخضراوات، فإن ذلك قد يكون السبب وراء نفور الناس من تناول الأطعمة الصحية من خضراوات وفاكهة، تقول الدكتورة سووبودا. وتضيف «تناول المشاركون كميات أقل من الفاكهة والخضراوات لأنهم اعتقدوا أنهم ما داموا سيمضغون علكة الفاكهة قبل كل وجبة، فلن يكونوا بحاجة إلى تناول فاكهة ما خلال الوجبة». ولم تخل النتائج التي توصل إليها الباحثون من أهمية، لكنها لم تكشف بالتفصيل عن مدى إسهام نكهة العلكة في تغيير العادات الغذائية للناس على المدى الطويل، يقول خبير السلوكات الغذائية من جامعة واشنطن سياتل الدكتور بريت كارتر، والذي لم يكن مشاركاً في إنجاز الدراسة. وبالإضافة إلى هذا، يقول كارتر إن استخدام يوميات الأطعمة المتناولة في كل وجبة يعد مقياساً غير دقيق لمعرفة السعرات الحرارية المستهلَكة. ويضيف «الناس عموماً غير ماهرين في تسجيل ما يتناولونه من أطعمة وكيفية تناوله كل يوم، وغير ماهرين أيضاً في رصد ما يستهلكونه من سعرات عبر تسجيل ما يأكلون». وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات التي سلطت الضوء على علاقة العلكة بإنقاص الوزن قليلة جداً، وغالبيتها توصلت إلى نتائج متضاربة. عن موقع «nbcnews.com»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©