السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تدرس خيارات أكثر تواضعاً في أفغانستان

24 سبتمبر 2009 02:02
بينما يقوم الرئيس الأميركي باراك أوباما بدراسة خياراته بالنسبة للحرب في افغانستان ، يدفع محللون وخبراء قانونيون باتجاه اعتماد استراتيجيات اكثر تواضعا تتطلب عددا أقل من القوات الأميركية وتعتمد اكثر على الطائرات بدون طيار. وكان قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال حذر اوباما من انه في حال عدم إرسال تعزيزات اضافية من الجنود الأميركيين فإن المهمة ستفشل أمام تمرد حركة طالبان. لكن المشككين في الكونجرس وداخل الإدارة الاميركية يبحثون عن بدائل لمهمة الحلف الاطلسي المكلفة جدا لمكافحة المتمردين ويقولون إن هدف التصدي لناشطي القاعدة يجب أن يتحقق عبر مقاربة اقل طموحا. وقال ستيفن بيدل الخبير في مجلس العلاقات الخارجية «هناك الكثير مما يعرف باسم اقتراحات «منتصف الطريق» التي يجري التداول بها حاليا». ومع تزايد الاستياء من كيفية ادارة الحرب في صفوف الديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء وارتفاع نسبة معارضي الحرب قال بيدل «هناك الكثير من الاهتمام في بذل جهود اقل». وأحد الخيارات يشدد على تصفية قادة القاعدة عبر طائرات بدون طيار وعمليات للقوات الخاصة بدلا من حشد قوات لمساعدة حكومة كابول . وقالت مالو انوسنت المحللة في معهد كاتو، مركز الابحاث في واشنطن انه «على اوباما ان يخفض اهدافه الى الهدف الذي أعلن في اكتوبر 2001: وهو تعطيل عمل القاعدة. وأوضحت ان «تواجدا طويل الأمد وعلى نطاق واسع ليس ضروريا لتعطيل عمل القاعدة وملاحقة هذه المجموعة لا يتطلب من واشنطن إرساء السلام في كافة انحاء البلاد». واضافت ان «المقاربة الأوسع التي تركز على السكان وحماية القرويين تتطلب التزاما عسكريا واسعا»، وهو ما يبدو ان الاميركيين مترددون في الموافقة عليه. ومثل هذه المقاربة معتمدة في باكستان حيث كثفت الولايات المتحدة غاراتها ضد اهداف للقاعدة وطالبان بمساعدة ضمنية من اسلام اباد. والاعتماد على الطائرات بدون طيار يتطلب تعاونا نشطا من الحكومة الباكستانية التي تقدم معلومات استخباراتية حيوية . وقال بيدل انه اذا سحبت اسلام اباد دعمها او اذا تولت السلطة حكومة معادية لواشنطن فإن استراتيجية مكافحة الارهاب ستقوض. وهناك بديل آخر يدعمه السناتور كارل ليفين الذي يحظى بنفوذ واسع ويدعو الى التركيز على تدريب وتجهيز القوات الامنية الافغانية بدلا من إرسال عدد كبير من القوات الاضافية. وفيما يؤيد القادة الاميركيون توسيع حجم القوات الافغانية يقول مسؤولو الدفاع ان تسريع التدريب سيتطلب قوات اميركية اضافية تنشر في مواقع قتال . وحث بعض المحللين الادارة على التخلي عن فكرة تقوية الحكومة المركزية والعمل بدلا من ذلك على ابرام اتفاقات مع زعماء حرب محليين لمنع سيطرة طالبان على هذه المناطق. وكتب اندرو باسيفيش استاذ التاريخ في جامعة بوسطن في مجلة نيوزويك الشهر الماضي ان «زعماء الحرب اذا أعطوا الحوافز الصائبة يمكنهم ان يحققوا الاهداف الاميركية بشكل أكثر فاعلية وأقل كلفة مما تقوم به وحدات القتال الغربية». والخيار الأكثر تشددا يدعو الى سحب كل القوات الاميركية والتعامل مع هذا البلد مثل دول اخرى «متداعية» مع الاحتفاظ بخيار شن ضربات ضد قادة القاعدة مماثلة للعملية التي شنتها قوات خاصة في الصومال في الآونة الاخيرة. وقال بيدل الذي كان ضمن فريق المستشارين الذي ساعد الجنرال ماكريستال على إعداد التقرير الذي رفعه للرئيس إن أوباما يواجه خيارات صعبة مع نفاذ صبر القيادة العسكرية وارتفاع عدد الضحايا وتراجع التأييد الشعبي للحرب، بدون أي ضمانات للنجاح. وأضاف «ليس هناك خيارات جيدة، هناك على الدوام عدة سلبيات ومواطن ضعف في أي خيار محتمل».
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©