الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شمعة محمد: أختار أدواري بما يتناسب مع تقاليد المرأة العربية

شمعة محمد: أختار أدواري بما يتناسب مع تقاليد المرأة العربية
28 مارس 2013 20:46
الفنانة شمعة محمد صاحبة مشوار طويل، سطرت من خلاله، اسمها في قائمة نجمات الفن العربي بما قدمته من أعمال درامية ومسرحية وإذاعية ومسلسلات منذ عام 1976، لتكون أحد المساهمين في تطور الدراما العمانية. وعلى هامش مهرجان أيام الشارقة في دورته الحالية من 17 إلى 27 مارس الجاري، وتحضره ضيفة شرف مع مجموعة من نجوم الفن الخليجي، عبرت شمعة عن أنها تدقق في اختيار أدوارها لتتناسب مع عادات وتقاليد المرأة العربية، وأنها تتمنى تميز الأعمال الدرامية والسينمائية الخليجية. دبي (الاتحاد)- ترى الفنانة شمعة محمد أن المسرح الخليجي تطور كثيراً، بفضل الدعم الحكومي، والمهرجانات التي تخصص من أجل انتشاله وإيجاد المنافسة الشريفة والاحتكاك بين المسرحيين من ممثلين ومخرجين ومؤلفين، مشيرة إلى أن جيلها تحمل المسؤولية التاريخية لبناء دعائم مسرح أساسه المحبة وعماده الموهبة، ورغبته تقديم رسالة فنية تخدم الجمهور وتوعيه وتثقفه. وعن حياتها الفنية وذكرى بدايتها، تقول:، ولدت بدولة الكويت ودرست فيها، وفي بداية دخولي الفن واجهت الكثير من المصاعب والعراقيل من الأهل بسبب العادات والتقاليد، لكن أخي الأكبر كان صاحب الدعم في قبولي التحدي وتجاوز الصعاب التي اعترضت طريقي الفني، الذي لم يكن مفروشاً بالورود، فبدأت من الإذاعة ثم تحولت إلى التلفزيون إلى جانب المسرح الذي أهواه كثيراً، فدخلت الفن الخليجي عام 2000 بعد عمل «بيتنا الكبير» الذي جمع بعض النجوم في دول مجلس التعاون الخليجي، وكان هذا العمل بمثابة الانطلاقة التي ساهمت في تعرف الجمهور إلي كفنانة. اختيار الأدوار وتدقق شمعة في اختيار الأدوار والشخصيات التي تعرض عليها، وذلك لأسباب كثيرة منها الخبرة والعمر الذي أمضته في الفن وهو ما يحتم عليها اختيار الأنسب الذي يليق بتاريخها، إضافة إلى وضعها الخاص كونها إنسانة ملتزمة، كما أن الأدوار يجب أن تتناسب وعادات وتقاليد المرأة العمانية والخليجية والعربية. وتسرد رأيها بصراحة، عن الساحة الفنية في الخليج، فتقول للأمانة هناك فرق شاسع بين فن الأمس واليوم، فالماضي مرتبط بزمان جميل كانت الألفة والمحبة والصدق هي السمات السائدة بين الجميع فيه من فنانين ومخرجين ومؤلفين، أما الحاضر فيبدو عكس ذلك على الرغم من وجود هذه السمات بين رواد الفن ممن تحملوا مسؤولية البداية، رغم أن الحاضر أصبح مليئاً بالخلافات، وقد تبدو الأنانية بوضوح على سطح الوسط الفني، وانعدمت الألفة بين الكثير من الفنانين. المواهب الفن الخليجي لا يفتقر للمواهب، بل العكس، فهناك جيل صاعد يمتلك قدرات هائلة تؤهله للاستمرارية والتواصل مع عمالقة التمثيل في الخليج من الجيل السابق ذي الخبرة والاستفادة منه بشتى قطاعات الفنون، إلا أن هناك كما ترى شمعة من هم أنصاف المواهب الذين يتسابقون للشهرة، وباعتقادهم أن الوصول إلى ذلك يأتي عبر الفن وهذا برأيها أمر مهم، لأن هؤلاء يجهلون أن الفنان الحقيقي يصل إلى المجد عبر السلم التدريجي لأن القفز يعني السقوط في الهاوية. ومن هذا المنطلق، قالت: حتى أكون صريحة أقول لهؤلاء إن الفن ليس ماكياجا صارخا وصراخا على المسرح أو عرض أزياء، بل إنه رسالة متعددة القيم والأهداف، وقد قابلت بعضا ممن دخلوا الفن وهم عديمو الموهبة والثقافة الفنية، ومنهم من لا يعرف أسماء ممثلين بارعين على المستوى الخليجي والعربي، فماذا نقول عن الأمور الأخرى كعدم الإلمام بأبجديات التمثيل وتقنيات الكاميرا والثقة بالنفس، وحسن التعامل مع الأضواء والجمهور وغيرها من الأمور الفنية. تكريم وتعتز شمعة بالتكريم الذي حظيت به في مناسبات مختلفة، منها مهرجان الفرق المسرحية بالملتقى المسرحي الرابع لمحافظات ومناطق السلطنة عام 2003، وتكريمها في الدورة الحادية عشرة بمهرجان الإذاعة والتلفزيون بجمهورية مصر العربية، وكذلك في مهرجان المسرح العماني الثالث بالسلطنة عام 2004 وغيرها من شهادات التقدير، وتعتبر أن التكريم يحمل معاني كثيرة، فهو يشكل عاملاً مهما لاستمرارية الفنان لأنه يرى أن هناك جهات تتابع عطاءه الفني وتقدر فنه وتكرمه احتراماً لمسيرته وتضحيته الفنية. وعن حضورها لمهرجان أيام الشارقة المسرحية، قالت: المهرجانات التي تقام في أرجاء وطننا العربي من الخليج إلى المحيط لها أهمية بالغة لنا نحن الفنانين من ذوي الخبرة أو الأجيال الناشئة، لأنها واحة حقيقية للتنافس والتعارف وتبادل المعرفة والخبرات، وتتابع: إننا كفنانين عمانيين نطمح دائماً لاستعادة مكانة الدراما والسينما العمانية التي تأخرت في السنوات الماضية، ويتجلى اهتمامنا بالدعم والاهتمام الذي أصبحت توليه الدولة لنا من خلال تشكيل لجنتين بأمر من السلطان قابوس بن سعيد من أجل تطوير الفن العماني وإعادته إلى الصدارة. «إضاءة على شمعة» وقدمت الفنانة شمعة أعمالاً تلفزيونية متنوعة ومسلسلات درامية وسهرات، من أبرزها «سهرة الزمن، حارة السعادة، من الحياة أحداث، الماضي يعود غدا، الرسالة الأخيرة، أهل الحارة، عندما تبكي الرجال»، وكمذيعة قدمت برنامج نعمة دائمة للتلفزيون، بالإضـافة إلى مجموـعة برامج ثقافية وتنموية. وشاركت في الكثير من المسرحيات مثل مسرحية المهر إخراج محمد سعيد الشنفري، والمياشين من إخراج الدكتور خالد الزدجالي وفرحان زعلان جداً إخراج حمد الشكيلي والخوف إخراج عبدالغفور أحمد، كما شاركت في مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة عام 1996، ولعبت أدواراً في درب السعادة، العوامة من إخراج ناصر الرقيشي فرقة الصحوة لفنون المسرح، واشتركت في الدورة الثانية لمهرجان المسرح الأردني العاشر ومسرحية أغنيات الحلم الأخيرة، إلى جانب عضويتها في لجنة التحكيم في مهرجان الصحوة المسرحي الأول في السلطنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©