معتز الشامي (دبي)
شهد مقر اتحاد الكرة بدبي مساء أمس، اجتماعاً فنياً بين الإيطالي زاكيروني، المدير الفني لمنتخبنا الوطني، ومدربي 4 أندية، تشكل القوام الرئيسي لقائمة المنتخب الوطني من اللاعبين الدوليين، وهم زوران ماميتش مدرب العين، مهدي علي مدرب شباب الأهلي دبي، يوفانوفيتش مدرب النصر، وريجيكامب مدرب الوحدة، في حين اعتذر تين كات مدرب الجزيرة ورودولفو مدرب الوصل عن عدم الحضور.
وجاء ذلك في ظل رغبة الجهاز الفني للمنتخب الوطني، في فتح قنوات للتواصل مع الإدارات الفنية للأندية، خاصة فيما يتعلق ببرنامج إعداد المنتخب الوطني، حيث كانت بعض الأندية قد أبدت اعتراضها على تمسك مدرب المنتخب، بمعسكر أغسطس الذي ينطلق من 1 إلى 15 من ذات الشهر، بينما تدخل أنديتنا معسكراتها الأوروبية منذ أواخر يوليو وحتى منتصف أغسطس، ما قد يؤدي لتضارب في برنامج الإعداد والتحضير لبعضها، خصوصاً التي تضم عدداً كبيراً من اللاعبين الدوليين بين صفوفها.
هذا الأمر دفع زاكيروني لطلب عقد اجتماع فني بالمديرين الفنيين، لعرض خطة إعداد المنتخب الوطني لكأس آسيا، وللحديث عن تفاصيل مراحل الإعداد المختلفة للمحفل القاري، والتي تبدأ بالتجمع الخارجي في أغسطس أولاً، ثم خوض مباراتين دوليتين في أيام الفيفا بمعسكر أوروبي، وتجمع آخر منتصف أكتوبر لخوض وديتين دوليتين في معسكر ثاني بأوروبا، قبل الدخول في معسكر ثالث أواخر نوفمبر، وخوض تجربتين وديتين في الإمارات، ثم التجمع الأخير خلال ديسمبر، والذي يسبق كأس آسيا مباشرة، وأداء وديتين دوليتين وقتها.
وبعد ما يقارب من الساعتين في مناقشات مستفيضة عرض خلالها كل مدير فني وجهة نظره، طرح مدرب المنتخب وجهة النظر القائمة على برنامجه التحضيري للبطولة، وخرج الإيطالي زاكيروني ببعض الملاحظات والأراء الفنية من مدربي الأندية، ووعد بمناقشتها مع إدارة لجنة المنتخبات، ومن ثم الوصول لقرار نهائي بشأنها، والإعلان عن ذلك في المؤتمر الصحفي الذي يعقد عقب نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أوائل مايو المقبل، والذي سيشهد الاستقرار على التفاصيل النهائية والأخيرة لبرنامج اعداد منتخبنا الوطني لكأس آسيا 2019.
وعن تفاصيل الجلسة الفنية التي جمعته بمدربي الأندية، قال زاكيروني: «الاجتماع مع مدربي أندية المحترفين، جاء لمناقشة برنامج الإعداد لكأس آسيا، وتم الاستماع للمدربين وعرض المعسكرات التي سيخوضها المنتخب الوطني، خلال فترات المعسكرات الداخلية والخارجية لخوض مباريات دولية في أيام الفيفا، أما مسألة الاختلاف في وجهات النظر حول بعض النقاط، فدائماً ما يحدث ذلك ما بين مدربي المنتخبات والأندية، لذلك نحن نستمع لجميع الأطراف، ونهدف للوصول لحلول ترضي جميع الأطراف، كما سنعقد مؤتمرا صحفيا عقب نهائي كأس رئيس الدولة، لعرض البرنامج النهائي للمنتخب حتى بطولة كأس آسيا» .
وعن أبرز نقاط الاختلاف مع الأندية، قال: «لا يوجد خلاف، ولكنها اختلافات في وجهات النظر فقط، وعمل مدرب المنتخب دائماً يعتمد على عمل الأندية، وأنا هدفي جاهزية جميع اللاعبين المتواجدين في الدوري، لأنهم قوام المنتخب الحقيقي، خصوصاً أننا مقبلون على بطولة مهمة، وهي كأس آسيا في يناير 2019، والوقت ضيق أمام الجميع ويحتاج إلى إعداد مثالي في كافة الأوجه، لاسيما وأن هدفنا أن ننافس على اللقب وأن يظهر الأبيض، بشكل مشرف».
ولفت زاكيروني إلى أنه لم يحصل على فترات طويلة في التجمعات، حتى يضع بصمته كاملة منذ تولى المسؤولية، وقال: «منذ الإشراف على المنتخب، كان هناك 40 يوما، تدريبات للاعبين، لم نقم خلالها إلا بـ10 تدريبات تكتيكية فقط، وهذا ليس كافياً للوصول بفورمة الأداء للمستوى المطلوب، لذلك أحتاج لأكبر وقت ممكن لإعداد المنتخب بطريقة مناسبة خلال المعسكرات المقبلة، والأهم هو جاهزية اللاعبين ووصولهم للمستوى المطلوب، خصوصاً أنه في بطولة كأس الخليج الأخيرة عانى الأبيض، من عدم جاهزية بعض العناصر وإصابة بعض العناصر الأخرى، وهو ما لا نتمنى تكراره مرة أخرى».
وختم قائلًا: «لا توجد خلافات كبيرة في وجهات النظر بيننا وبين مدربي الأندية، بل نحن يهمنا فقط أن نؤدي عملنا بشكل جيد في الاستحقاقات الدولية الودية، لن يكون هناك خلاف كبير وسنعقد اجتماعاً مع اتحاد الكرة للوصول لحلول ترضي الجميع».
عدد اليوم
